0%

من يعيدُ لي حذائي الخارق!


وأتساءل سرًّا كذلك، ماذا لو بقي حذائي قويًّا ولم يهترئ بفعلِ الحرب! هل كنتُ سأخاف من أن تخونني قدماي وأنا أحاولُ النجاةَ من الموتِ الذي يحيطُ بيّ من كلِّ جانبٍ؟


منذ 7 أشهر
الوقت المقدر للقراءة: 2 دقيقة

أنا آدم من شمال غزة..وهذه قصة حذائي الرياضي الذي كنت أركل به كرة القدم في ملعب المدرسة، وأطيرُ فَرِحًا عندما أسجِّل هدفًا، بهذا القوي الخارق!

 

إلى أن جاءت الحرب وحوّلت ملعبي ومدرستي وكُرتي لرماد، ولكنّها أبقت لي شيئًا وحيدًا من بينها وهو حذائي المهترئ هذا الذي أمشي به بين الركام وأنا أتمنى سرًّا لو أنَّ الحرب أبقته لي قويًا كما كان في الملعب، حتى أعدو به مسرعًا عندما تباغتنا الصواريخ فجأة!

 

وأتساءل سرًّا كذلك، ماذا لو بقي حذائي قويًّا ولم يهترئ بفعلِ الحرب! هل كنتُ سأخاف من أن تخونني قدماي وأنا أحاولُ النجاةَ من الموتِ الذي يحيطُ بيّ من كلِّ جانبٍ؟


الوسوم

شارك


x