0%

نزحنا للمرة ال..



منذ 10 أشهر
الوقت المقدر للقراءة: 3 دقيقة

اعتدنا مشهدَ حمل حقائب الكتف بعد سقوط الصواريخ والركض إلى حيث لا ندري!

كنّا نازحين في مركز تحفيظ مُرافق لمسجد، كلّ أذان كان يهرع حفص إلى الصلاة في المسجد، قائلًا: "أنا بدي استشهد يا ماما وأنا بصلّي"، حفص الرّجل الصغير الذي تغيّر تفكيره عن بداية الحرب، وكان يردد دائمًا: "ما بدي أموت"، لكن بعد هذه المدّة الطويلة وما عاناه في الحرب أصبح يتمنّى الشّهادة في كلّ لحظة، ولم يهب الموت.

سقط صاروخيّ استطلاع على مئذنة المسجد وقت الأذان، قمنا نهرعُ فارّين من المكان خوفًا من استهدافه، وقلبي انتُزع من مكانه؛ لكنّ الله سلّم.

جلسنا يومها في خيمة في الشّارع إلى أن يسّر الله لنا مكان نتآوى فيه من البرد والخوف، وقضينا يومين في المكان الجديد، حتّى قُصف البيت الذي في جوارنا!

نأمل من الله أن يكون نزوحنا التالي إلى بيتنا، أو النّزوح إلى الجنة.

    • آلاء يوسف زوجة الشّهيد عبد العزيز أبو شريعة.. أمّ لطفلين: حفص وعبد العزيز، وتقيم مدينة غزة


الوسوم

غزة تدوين شهود

شارك


x