0%

سنين وسلمى: قصص ألم في حرب غزة



منذ 9 أشهر
الوقت المقدر للقراءة: 3 دقيقة

هذه الابتسامةُ الصّامتة تدوي في كلّ زاوية.

 

سنين الكفارنة، طفلةٌ من غزّة عمرها عشر سنوات، في العُدوان على غزّة عام ٢٠١٤ نزحَ أهلها إلى مدرسة هُروبًا من القصف، وأصابتها الحمّى الشوكيّة، ونتيجة لذلك تلف العصب السّمعي لديها وفقدت قُدرتها على السّمع! اليوم وفي عام ٢٠٢٣، تهدّم بيتها في منطقة بيت حانون ونزحت إلى مدرسة في مخيّم جباليا.

 

سنين تُعاني خلال القصفِ لأنّها تسمعُ بشكل طفيفٍ جدًّا، ولا يُمكّنها ذلك من معرفة مكان أو اتّجاه القصف حتّى!
فهي تشعرُ باهتزاز الأرض ولكن لا تعرفُ كيف تحتمي!

 

قصّة واحدة، من طفلٍ واحد، من الملايين في غزّة!

 

 

وهذه الطّفلة هي سلمى فارس الشّنباري، عُمرها ٣ سنوات..سلمى لديها مرض وراثيّ نادر يسمّى [Urea cycle defect]، ونتيجة لذلك تُعاني من ارتفاع في نسبة الأمونيا، وتأخّر في القدرات العقلية والحركية، وتأخر في النمو والتطور، وتحتاج إلى مُتابعة دورية للأمونيا، تفتقد لعلاجاتها وعجزوا أهلها عن تأمينها.

 

ما ذنب هؤلاء الصّغار المرضى؟
كيف يدور العالم بشكلٍ طبيعيّ بينما يعاني أطفال غزّة هكذا؟

 

 

تحديث: بعد أيام من نشر هذه المادة على موقع "حكايا غزة" وصلنا خبر استشهاد الطّفلة سلمى الشّنباري نتيجة إصابتها بشظايا قصف صاروخي صهيوني أصابت في وجهها ورقبتها الصّغيرتين. لم يكتفِ الاحتلال بحرمانها من حقّها بالتّداوي، بل أخذ حقّها في الحياة أيضًا.

 


الوسوم

شارك


x