عن الحاجة أم محمد السكني من مخيم جباليا
كان ميلادها في عام النكبة، وحينما بلغت الـ 16 من عمرها، نسف جيش العدو منزل عائلتها بالديناميت، وفي صبيحة يوم زواجها، خبأ ذويها عنها استشهاد شقيقها حسين في أحداث أيلول الأسود، تروي أم محمد حكايتها مع كل حقبةٍ في تاريخنا والحاضر، لقد ودعت في هذه الحرب، أو لم تستطع، وداع ستة من أبنائها التحقوا بأخيهم السابع الذي كان قد قضى قبل نحو عقدين من اليوم ! لا تفتخر أم محمد السكني ببطولة أبنائها شـهداء العام 2024 فقط، فقد خلد القائد عبد العزيز الرنتيسي اسم نجلها قبل عقدين: "هذا العدو لا يفهم إلا لغة الرصاص.. لغة السلاح.. هذا سلاح خليل السكني" .. واليوم تتوسط صاحبة الـ 76 ربيعاً من دماء، 26 حفيداً يتيماً، ستكمل رسالة تربيتهم على ذات طريق آبائهم .. صدق مَن قال أن عدونا سيقاتل في يومٍ ما جيشاً من الأيتام، سيأتون جميعا وهم يعتقدون أن إزالة إسرائيل من هذا العالم ثأرهم الشخصي وقضيتهم العائلية