أمنيات في حرب الإبادة الجماعية
نريد لهذه الحرب أن تنتهي، لسنا حجارة ولا محاربين من معدن البلاتين، لسنا أبطالاً إلى الحد الذي تعتقدونه في خيالاتكم، تحبوننا أقوياء، مبتسمين، تريح هذه الصورة ضمائركم تجاهنا ! لكننا مرهقون، متعبون، وكرماء وأعزاء أيضاً، لكلٍ منا أمنيته لليوم التالي، هذا أنا أشتاق عائلتي الجميلة، حنين ونور وشام ومحمد، وجلسات السمر مع شقيقي الأكبر رامي، بودي لو أحتضن أختي أم الشهداء إيناس وابنتيها ريما وزينة، بودي لو أقبل يد خالي أبو العبد وأعزيه بحبيب قلوبنا وسيم وزوجته وطفلته، كما يجب، لو يضمني حضن خالتي صباح وأقاسمها وجع فراق طارق وعائلته وزوج ابنتها.. بودي الكثير لكلٍ منا أمنياته الآدمية البسيطة، بسيطة للحد الذي يعطل استمرار الحرب حَلقة شعر ولحية، هذا زميلي عمر القطاع، تنتظر زوجته و700 ألف إنسان في شمال غزة وقف إطلاق النار كي ينهي مقاطعته لصالونات الحلاقة، ويريحنا من هذا الأذى البصري .. ألا تستحق هذه الأمنيات وقف الحرب؟