هبة المقيد ممرضة تواصل علاج المصابين بعد دفن طفلتها بجوار مقر عملها



الوقت المقدر للقراءة: 3 دقيقة
منذ 8 أشهر

هذه شهادة الممرضة هبة المقيد حول استشهاد ابنتها بجانبها وحول استمرارها في العمل على الرغم من ألم الفقد الذي تشعر به، نقلتها الجزيرة مباشر في تاريخ 28 يناير 2024، وهذا نقل لشهادتها كما وردت:

هبة: كنّا قاعدين، كنّا جالسين، احنا بنعالج في الناس، كان عنا نقطة طبية وفي بعض الناس بيطبخوا في أكلهم، كانت بنتي قاعدة في حضن خالتها، تمام، تلعب هي وولاد خالتها مبسوطين، انا كنت جنبهم، خلّصت من المريضة ورحت قعدت جنبهم، جنب بنتي وجنب خالتها وجنب بنتي التانية، توأمتها، أمل، ما بيصير إلا هي الضربة.

ماعرفناش ايش اللي صار بالضبط، أنا أُصبت أجتني شظيّة في ركبتي، ووالدتي أصيبت برضه، لكن لمّا أنا شُفْت بنتي حسيت إنه خلاص، أنا نفسي مش عارفه شو اعمل، لا أنا ولا خالها، كانت إنو جاية إصابتها في الرقبة وشظيّة في الأُذُن، خرجت الأُذُن، إنه كان عندها نبض لكن فيش أكسجين، فشّي جرّة (أنبوب) أكسجين أعطيها، كان هاي مشكلة أساسية انه فشّي جرة، كانت صدمة كبيرة إنه أنا حسيت فيها إنه أنا عم بضغط على نفسي حتى انسى وجعي، كان حلم بنتي إنها تكون دكتورة، شرطية دكتورية، إنه حتى بنتي هاي إنه أنا هاكون يا ماما جرّاحة، فأنا بضغط ع ذاتي إنه أنا حامشّي حِلِمْها، إنه ما بدّي إنه .. أنه أنا اللي بعمله كصدقة عن روحها، إنه يسكّت جرحي شوَي.

https://www.youtube.com/watch?v=5pcwtALqlqQ

الوسوم

شارك


المصادر


x