شهادات عدد من الصحفيين المتواجدين داخل مستشفى شهداء الأقصى



الوقت المقدر للقراءة: 25 دقيقة
منذ 8 أشهر

هذه شهادات الصحفيين حول العمل الصحفي أثناء تواجدهم داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة مع اشتداد رحى الحرب ونزوح الكثير من وسط القطاع إلى جنوبه، نقلتها الجزيرة مباشر في تاريخ 14 يناير 2024، وهذا نقل لشهاداتهم كما وردت:

المراسل: نحن نتواجد في داخل مستشفى شهداء الاقصى، المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة الوسطى، هذا المستشفى الذي يقدم خدماته لعدد كبير من المواطنين سواء داخل المحافظة أو كذلك النازحون الذين نزحوا من مناطق شمال وشرق مدينة غزة إلى مدينة دير البلح. نحن نتواجد مع مجموعة من الصحفيين الذين يبقوا داخل مستشفى شهداء الأقصى لتغطية الأحداث الميدانية التي تدور رحاها في المحافظة الوسطى والغارات المستمرة من قبل طائرات الاحتلال الاسرائيلي. سوف نقوم بجولة مع عدد من الصحفيين، في هذه اللحظات سوف ينضم إلينا زميلنا في قناة الغد ومراسل قناة الغد محمد أبو ناموس، هذا الزميل اللي رفع معنويات بعض الصحفيين الزملاء وقال لهم أن يبقوا في داخل مستشفى شهداء الأقصى من أجل تغطية ونقل جرائم الاحتلال الاسرائيلي، محمد  يسعد مساك.

محمد أبو ناموس: يسعد كل اوقاتك خالد.

المراسل: حبيبي، انت كنت من الناس والزملاء اللي دعوا الزملاء إنه يبقوا، على الرغم إنه كان هناك خروج لعدد من الزملاء وطلعوا خارج المستشفى لكن انت أصريت وكان عندك روح معنوية عالية أعطيتها للزملاء والزميلات في المستشفى إنهم يضلوا وينقلوا الرسالة.

محمد أبو ناموس: يعني بالتأكيد يجب أن يكون هناك أولويات لدى الصحفي، الأولوية هي السلامة المهنية لكل صحفي، ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك كشف لجرائم الاحتلال التي لا تتوقف لا سيما هنا في المحافظات … أو في المحافظة الوسطى، الاحتلال الإسرائيلي لا تتوقف آلته عن البطش في قتل الفلسطينيين لا سيّما المدنيين العزّل، بالتحديد الأطفال والنساء.

إذا ما غادر الصحفي الفلسطيني من مستشفى شهداء الأقصى، من سينقل للعالم ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي؟ اليوم على سبيل المثال كان هناك مجازر في منطقة السوارحة، كان هناك مجازر في منطقة أو مخيم النصيرات، لولا وجود الصحفيين في هذا المكان لما علم العالم بهذه الجرائم وكمية هذه الجرائم، لذلك كان لزاماً علينا أن نبقى في مستشفى شهداء الاقصى ننقل الحقيقة ونكشف زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي أنه يقول إنه لا يستهدف سوى المقاومة وأسلحة المقاومة أو مخازن أسلحة المقاومة، وجاء الإعلام الفلسطيني ليقول للعالم أجمع بأن هذه رواية كاذبة.

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الأطفال والنساء وكبار السن، كما أنه يستهدف كل ما هو فلسطيني بات مشروع لدى آلة البطش الإسرائيلية، فبالتالي آثرنا أن نبقى هنا نكشف هذه الجرائم، ومن هذا الباب وضعنا أمامنا أولوية أن نكون متواجدين في هذا المكان إلى نقطة أو لحظة الصفر وهي إذا ما وصلت الآليات الإسرائيلية إلى هذا المكان سيكون من الصعب بمكان أن نبقى هنا، لماذا ؟ لأن الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول لهذه الإبادة حتى هذا اليوم قتل أكثر من 113 صُحفيا فلسطينيا أثناء عملهم لأنه يعلم بأن الصحفي الفلسطيني بات يُوجع الاحتلال الإسرائيلي في كشفه لجرائم الاحتلال.

المراسل: نعم أنت كمحمد كصحفي، هل هذه الروح المعنوية انبثقت منك، من داخلك كصحفي فلسطيني أم في نفس الوقت كمواطن فلسطيني يتبع للشعب الفلسطيني، يتبع للروح الفلسطينية؟

محمد: يعني لا يمكن لنا أن نفصل ما بين الصحفي والإنسان، في النهاية الصحفي هو إنسان يتأثر بالعوامل الخارجية، يتأثر بكل محيطه، عندما يرى هذا الإنسان هذه الجرائم يقرر أن يكون بجانب الإنسانية، ولا اعتقد بان هناك قضية أعدل من هذه القضية الإنسانية وهي القضية الفلسطينية في ظل هذه الإبادة الإسرائيلية المستمرة، لذلك الصحفي الإنسان عليه أن يبقى حتى الرمق ما قبل الأخير في كشف جرائم الاحتلال، لأن اليوم الصحفي ينقل خبراً وممكن في أي لحظة أن يصبح هذا الصحفي هو الخبر، فبالتالي من الضروري أن نبقى متواجدين، من الضروري أن نبقى هنا في مستشفى شهداء الأقصى لننقل للعالم أجمع هذه الجرائم الإسرائيلية بحق الإنسانية بشكل عام، والفلسطينيين بشكل خاص.

المراسل: نعم شكرًا لك زميلنا محمد أبو ناموس مراسل قناة الغد، كان معنا معقبًا عن بقائه كصحفي فلسطيني في داخل مستشفى شهداء الأقصى لتغطية هذه الأحداث التي تدور في المحافظة الوسطى وعلى الإعلامي الفلسطيني أن يبقى في داخل المشفى لنقل جرائم الاحتلال الاسرائيلي.. نعم مشاهدينا الكرام ما زلنا نتواصل معكم وجولة مع الزملاء الصحفيين داخل مستشفى شهداء الأقصى، هؤلاء الزملاء الذين أصروا على البقاء داخل هذه المستشفى من أجل نقل الحقيقة والرسالة الواضحة للعالم أجمعه على ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في المحافظة الوسطى ينضم إلينا الزميلة ناهد أبو هربيد مراسلة قناة الكوفية، في البداية ناهد يسعد مساك.

ناهد: مساء النور خالد.

المراسل: رسالتك كصحفية أصرت على البقاء داخل مستشفى شهداء الأقصى على الرغم من نزوح عدد من الصحفيين  وخروجهم من المستشفى إلى منطقة رفح، لكن أنتِ أصريتِ كباقي الزملاء، بعض الزملاء على البقاء  في داخل هذه المستشفى من أجل نقل الرسالة الواضحة للعالم أجمع وفضح جرائم الاحتلال.

ناهد: نعم مع دخول الحرب لليوم الـ 101 ولا زلنا متواصلين في نقل رسالة وفضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي لا سيما بعدما كنا ننقل الحقيقة وصورة الأحداث الجارية منذ 100 يوم، كنا في مستشفى الشفاء ونزحنا من مستشفى الشفاء بعد اجتياح الاحتلال الإسرائيلي بدباباته أروقة المستشفى فنزحنا إلى مستشفى شهداء الأقصى. هذه المستشفى تعرضت للعديد من المحاولات للاقتحام سيما قصف محيط المستشفى.

هذه التهديدات لن تثنينا عن تقديم رسالتنا الإعلامية الهادفة وهي فضح جرائم الاحتلال المتواصلة، نحن هنا باقون متجذرون حتى آخر نقطة وآخر نفس وحتى آخر كلمة سنبقى هنا صامدون مع النازحين ومع الطاقم الطبي ومع كافة المتواجدين هنا، صامدون مترابطون وأيضا متضامنون مع من هم لجأوا الى أحضان تلك المستشفى للحماية وهم المدنيين الآمنين في أروقة المستشفى نحن هنا وسنبقى هنا كدرعٍ واقي لمن هو متواجد وأيضًا لنقل الرسالة الإعلامية التي وجدنا من أجلها.

المراسل: هذه الرسالة كرسالة ناهد الصحفية أم كرسالة ناهد الصحفية والإنسانة المواطنة الفلسطينية الذي تصر على أن تبقى من اجل نقل رسالة أبناء شعبها ؟

ناهد: نعم نحن معكم ونتمنى بإذن الله أن تنتهي هذه الحرب بأقل الخسائر الممكنة ونسأل الله أن تنتهي هذه الحرب بسلام.

المراسل: نعم شكرا لك ناهد , ما زلنا نتواصل معكم في هذه الجولة داخل مستشفى شهداء الأقصى ورسائل الزملاء الصحفيين الذين يتواجدون داخل هذه المستشفى وهي المستشفى الوحيد الحكومي في المحافظة الوسطى التي تقدم خدماتها لمئات آلاف المواطنين سواء  المواطنين من داخل هذه المحافظة او من النازحين من شمال وشرق مدينة غزة.. ما زلنا نتواصل معكم من داخل مستشفى شهداء الأقصى واللقاءات الصحفيين في داخل مستشفى شهداء الأقصى هؤلاء الصحفيين الذين صمدوا وبقوا داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح تنضم إلينا الزميلة ولاء جنيدة صحفية ما زالت تعمل في مستشفى شهداء الأقصى تنقل الحقيقة لمؤسستها هي الحقيقة الدولية في البداية يسعد مساك.

ولاء: ومساك يا رب الله يسعد اوقاتك.

المراسل: سبب صمودك، بقائك داخل مستشفى شهداء الأقصى كصحفية تنقل الحدث على الرغم من خروج بعض الصحفيين من المستشفى وإلى أماكن أخرى كرفح، أنتِ أصريت وبعض الزملاء على البقاء داخل مستشفى شهداء الاقصى هذا المستشفى هو الوحيد والحكومي في المحافظة الوسطى الذي يقدم خدماته لعدد كبير من المواطنين والجرحى.

ولاء: نعم بقيت هنا لأنه أنا من سابع يوم الحرب أنا مكثت  في شهداء الاقصى، إذا أنا بدي أسحب حالي وأطلع وزملائي الآخرين الباقيين سحبوا حالهم وطلعوا مين حيغطي الاحداث! طبعا شهداء الاقصى هي اللي بتسلط الضوء على الكوارث يلي بتصير لدى المواطنين الفلسطينيين في المحافظة الوسطى، أنا بغطي للمحافظة الوسطى وحابة كثير أضل هان لأنه هي الرسالة سامية وهاي حلف يمين احنا حلفنا عليه وقسمنا القسم إنه نفضل لآخر لحظة نمارس المهنة الإنسانية، هي مهنة صعبة شوي على النساء وعلى الرجال، لكن حنظل لآخر نفس نسلط الضوء على الإجرام بحق المدنيين اللي بصير من قبل الاحتلال.

المراسل: شكرًا لك الزميلة ولاء, ما زلنا أيضًا نتواصل معكم في داخل هذه المستشفى وأيضًا لقاءات اخرى مع زملاء صحفيين آخرين ينضم إلينا ايضًا الزميل محمد عابد من قناة الكوفية محمد يسعد مساك.

محمد عابد: مساء النور يا خالد يسعد مساك.

المراسل: محمد احكيلي سبب بقائك داخل مستشفى شهداء الأقصى كصحفي فلسطيني ما زال متواجد على الرغم أن هناك عدد من الزملاء خرجوا من المستشفى إلى مستشفى الكويتي برفح لكن نحن وإياكم وبعض الزملاء أصروا على البقاء داخل مستشفى شهداء الأقصى، الهدف الرئيسي الذي دفعك للبقاء داخل المستشفى؟

محمد عابد: شوف بدي أحكيلك شغلة، أنا أول إشي بغطي الحرب لليوم المية، ثاني شغلة أهلي مقر إقامتهم برفح يعني سهل جدا أسيب هنا وأروح على رفح حتى لو بديش أشتغل، ثاني حاجة المجال يعني المتاح إلي إني أشتغل برفح بس اللي خلاك تضلك هينَ يعني بصراحة أنا تقريبا إلي 85 يوم بشهداء الاقصى، صار عندي انتماء للمكان ويعني مبارح شفت المكان وهو فاضي بصراحة حزنت على الناس، ففي حاجة اسمها التزام أخلاقي ما بينك وما بين الناس، احنا لو طلعنا الناس تتونس فينا تحس بالأمان إنه احنا موجودين، لما نطلع يعني احنا بنرتكب جريمة بصراحة ف ما بصيرش، بزبطش خلينا موجودين واللي بصير عالناس بصير علينا، بنطمن الناس أقل شيء لو ما قدرنا نساعدهم ونخدمهم بنطمنهم بس يعني.

المراسل: طيب رسالتك للصحفين اللي خرجوا من المستشفى، ربما هذه كانت إجراء سريع من الصحفيين الزملاء الذين خرجوا، انت رسالتك للزملاء الذين خرجوا من مستشفى شهداء الأقصى للمستشفى الكويتي برفح.

محمد عابد:  والله يعني هم أول إشي زملاء وغطوا معنا فترة طويلة تمام من بداية التصعيد أو الحرب لليوم، احنا بنتمنى يعني عليهم إنه يكملوا مشوارهم ويكملوا تغطيتهم بالجنوب، رفح، خان يونس، بأي مكان هم بدهم إياه وربنا يسلمهم ويسلم الجميع خاصة أن الصحفيين الفلسطينيين صاروا هدف للاحتلال لدرجة ان السواقين بطلوا يركبونا بالسيارة نطلع بمشوار صحفي، أهالينا حتى بطلوا احيانا ما يستقبلوناش.

المراسل: نعم شكرا لك محمد هذه اللقاءات ما زالت مستمرة مع الزملاء الصحفيين في داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح نحن أيضا كنا مع هؤلاء الصحفيين الذين امتازوا وأصروا على البقاء في هذه المستشفى ونقل الرسالة والحقيقة الواضحة إلى العالم أجمع لمشاهدة حجم الجرائم الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في المحافظة الوسطى وكذلك أيضا من داخل مستشفى شهداء الأقصى الذي ربما خلال الأيام السابقة وهذا اليوم كانت الليالي صعبة على محيط مستشفى شهداء الأقصى نتيجة ما فعله الاحتلال الإسرائيلي من إطلاق عدد من القذائف الصوتية أو ربما القذائف الدخانية في منطقة شارع صلاح الدين القريب من مستشفى شهداء الأقصى .

لكن عدم قدرتنا على النوم الليلة الماضية أيضا أدى إلى إصرارنا على البقاء داخل هذا المستشفى من أجل نقل الحقيقة الواضحة للعالم على ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال مُصر على عدم وجود إعلاميين أو صحفيين لنقل جرائمه من المناطق الذي يكون بها الصراع ما بين الاحتلال والشعب الفلسطيني لكن نحن كصحفيين مصرون على البقاء حتى آخر رمق في حياتنا في نقل هذه الرسالة الواضحة للعالم أجمع كنت معكم للجزيرة مباشر من قلب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح خالد الشطلي.

https://www.youtube.com/watch?v=Ymid3l5JhVc

الوسوم

شارك


المصادر


x