شهادة الطفل محمد اليازجي الذي يعتني بأخته الرضيعة بعد استشهاد والدته وفقدان والده



الوقت المقدر للقراءة: 8 دقيقة
منذ 8 أشهر

النص: 

الجزء الأول..

المصور: ايش اسمك؟

الطفل: محمد اليازجي

المصور: وين كنت لما استشهدت الوالدة؟

الطفل محمد: كنا قاعدين في الدار إلا هي أمي قالت لي بدي أروح أعين (أساعد) أبوها.. أخوها رن عليها قال لها أمي وأبويا تعبانين بعدين راحت تعين.. قالت له طب هيني جاي. قالت لنا مش مطولة خلي تولين عندكم ورضعتها و نامت قالت لنا مش مطولة و راحت عند أهلها قالتلنا عشان بدي أجيبلكم معايا خضرة (خضار) كمان راحت عند أهلها راحت تعين أمها و أبوها، هي بعدين طولت قعدنا صارت تعيط تولين صحيت.. بعدين صارت تعيط و طولت.

بعدين أجا خبر على الأخبار إنه في دار انقصفت من دار الداية إلا هو أبويا راح يجري يشوف مين أي دار إلا هي راح لقاها دار سيدي اللي انقصفت وأول إحنا ما سمعنا دار سيدي إنها انقصفت قعدنا نعيط وإنها أمي راحت وبعدين إحنا قصفوا دار جنبينا و رحنا على مستشفى الشفاء بعد ما رحنا على مستشفى الشفاء أبويا قعد معانا يومين بعدين قال أنا بدي أروح أشوف أمكو (والدتكم) يمكن ندفنها و يمكن تضلها تحت الردم.

بعدين قعدنا في الشفاء 20 يوم و قعدوا يضربوا على الشفاء قذايف في المبنى اللي كنا قاعدين فيه قسم الولادة، ضربوا فيه قذيفتين في المبنى اللي جنبينا بعدين قالوا أخلوا على خانيونس واحنا طلعنا واحنا طالعين من الشفاء قصفونا صاروخ زنانة. بعد ما طلعنا من الشفاء رحنا.. طلعنا ومخدناش معنا ما لقيناش معايا أبويا،  أخدنا دار عمي معانا أخدونا دار عمي معاهم بعدين احنا طلعنا على خانيونس قعدنا من الظهر للمغرب و احنا قاعدين عالرصيف يعني مش ملاقين و لا اشي نروح عليه نقعد فيه.

أجا بعدين ولد قال لنا هاي في هنا مدرسة فتحت جديد رحنا لقيناها كلها ملانة و قعدنا على بساطتين درج فوق على بسطة درج في المدرسة آخر اشي، قعدنا فيها بعد ما قعدنا رموا مناشير على المدرسة وضربوا الملعب تبع المدرسة قصفوها بعد ما قصفوها احنا طلعنا على.. قالوا أخلوا على رفح بعدين أخلينا على رفح بعدما أخلينا على رفح قعدنا.. قعدت أكتر من يوم يعني نمنا في الشارع بعدين طلعت أنا بعدين طلعت أنا أدور وين يعني نقعد في مكان إلا أنا لقيت المستشفى القطري لقيته وقعدنا فيه بس محطوط له سقف و عمدان يعني لسّا مش مبني و كان بتدخل علينا السقعة كتير وعنا كانوا مجرايات (ماسورة مياه عادمة) كتير طفت (سالت) منهم مجراية وطفت علينا غرقت كل أواعينا بعد ما غرقت كل أواعينا طلعنا.. أجا خالي..

المصور: طيب يا محمد حبيبي تمام الآن انتو أجيتوا على الخيمة هان الآن بدي..

الجزء الثاني:

 الطفل محمد : أنا لما أمي استشهدت لما جينا هنا عالخيمة قعدت معاها مية يوم (100) من لما طلعنا من غزة لما أمي استشهدت قعدت معاها و يعني عرفت كل اشي أعمللها يعني الحليب لما تجوع أعرفلها إنها بدها.. تاكل لما بدها تنام أعرفها إنها بدها تنام يعني و هي لما بدها تغير أعرفها إنها بدها تغير لما بدها تلبس أعرفها إنها تلبس، يعني تعلمتلها كل اشي تولين و أنا في الحرب هادي. لما استشهدت أمي في المية يوم هدول أنا تعلمت  كل اشي لتولين ايش بدها. 

المصور : بتغلبك تولين؟ 

الطفل محمد : آه هي بتصحى في الليل بتضلها تعيط بدها حليب ساعات بلاقيش حليب بخليها تسكت يعني بلعبها شوي بعدين بتنام أو إذا بدها تغير..

المصور: طيب احكيلي كيف بتعمل الرضعة؟

الطفل محمد: الرضعة بعمللها إياها بسخن لها مية

المصور : كيف بتسخن المية؟

الطفل محمد : بجيب حطب بروح ألم من الشارع حطب بعدين بولعها وبسخنلها عليها المية بعد ما أسخنلها المية بحطلها عالرضعة قديش الحليب بدها من سانتي و معلقة حليب يا معلقتين لما يكون في عندي وبرضعلها اياه و هذا وبطعميها..


الوسوم

شارك


المصادر


x