شهادة الناجية سارة خريس عن أمها التي قنصها الجندي الصهيوني



الوقت المقدر للقراءة: 4 دقيقة
منذ 9 أشهر

شهادة الناجية سارة خريس ابنة الشهيدة هالة عبد العاطي، التي قنصها قناص الاحتلال الإسرائيلي متعمدًا رغم أنها كانت قد رفعن الراية البيضاء في قوافل النزوح في غزة.

 أنا الناجية من الفسفور من قنابل الصوت وقنابل الإضاءة والقصف الصهيوني العنيف. صحينا على أصوات الصراخ في صباح 11-11-2023. كأنه أهوال يوم القيامة، صراخ من كل مكان حرفيًا كل مكان. هيك صراخ. صراخ ناس مش عارفين فيه. تفاجأنا أن الدبابة الصهيونية باغتت الناس في المدرسة. طبعا أذكركم أن هذه المدرسة هي مدرسة إيواء تابعة لوكالة الأونروا. يعني المفروض أن هي عليها حماية الناس تتآوى فيها، وبدأ الجنود أن يطلقوا الرصاص بشكل عشوائي على الناس والقذائف من كل مكان. أتذكر أنه أمي، الله يرحمها، راحت وقعدت تحضر الفطور، حضرت لنا الفطور.

حضرت لكل في البيت يفطرون وأنا وقفت معها أساعدها. وفي مسافة أن يخلص العجين وهيك راحت تصلي الضحى. الحمد لله، فوقتها، تجمعنا كل الذين في البيت، كلنا في البيت صغار وكبار. كلنا جميعنا على سفرة واحدة، في الفطور الذي أعدته أمي، وكانت مصرة أن لا نخرج، حتى نفطر جميعًا. فجلسنا كلنا هكذا وأفطرنا. الحمد لله مع بعض. ولم أكن أعرف أن هذا أخر فطور هي تعده لنا. مشينا مع القافلة عندما جاءت وحاملين الرايات البيضاء وأتذكر آخر نقاش تناقشت مع أمي في تلك اللحظة، كنت بحكي لها -ماما أنت حاملة كثير ثقيل، دعيني أساعدك فقط. الرصاصة التي خرجت في هذه اللحظة بعد هذه الرصاصة خرجت الرصاصة مميزة جدًا جدًا جدًا لأن صوتها في أذني مش قادرة تفارقني. صوتها مش قادر يفارقني هذه الرصاصة، وقتها،  لم أكن أعرف أنه أمي فهكذا طبعا الذي قنص أمي قناص. يعني شيء متعمد.

https://twitter.com/ajmubasher/status/1747524129907974594?s=46&t=iwrYNL1-YFw4rsuQo059rg

الوسوم

شارك


المصادر


x