تفاصيل مرعبة حول ظروف اعتقال الدكتور محمد أبو سلمية



الوقت المقدر للقراءة: 8 دقيقة
منذ 8 أشهر

حديث الدكتور بلال عزام، عضو نقابة الأطباء الأردنيين، الذي زار غزة ضمن وفد طبي أردني حول ما رآه وما سمعه من الأطباء الفلسطينيين في قطاع غزة، وتحدثت بشكل أساسي عن قصص التعذيب التي رواها الأطباء في غزة ويحتوي حديثه على شهادة الدكتور محمد الرن حول التعذيب الذي تعرض له الدكتور محمد أبو سلمية مدير مستشفى الشفاء بغزة خلال الاعتقال.
نشرت الكلمة بتاريخ 7 فبراير 2023 على منصة ميديل ايست آي.

الدكتور محمد الرن حكى كان عنده مرضى فاتفق هو وطبيب عام ثاني وأربع ممرضين إنهم ما يغادروا المستشفى عشان يضلهم يديروا بالهم على المرضى، الاحتلال حاصر المستشفى فطلب بالاسم حكى الدكتور محمد الرن يطلع برا المستشفى فالدكتور محمد حكى انه راحين يقصفوا المستشفى ويدمروها عن بكرة أبيها فهو اخد قرار إنه اطلع أنا استشهد شخص ولا إنه يدمروا كل المستشفى، فتفاجأ الدكتور محمد لمّا غادر الباب الرئيسي للمستشفى وجد صفين صف رجال ع اليمين وصف نساء ع اليسار، حكوله بتخلع ملابسك كلها ع باب المستشفى حتى ال underwear (أي الملابس الداخلية).

حتى لدرجة حكوله بتمسك ال underwear وبتنفض هيك قدام الناس، حكالي مشيت 100 متر من عند باب المستشفى وصف رجال وصف نساء وأنا عاري لحد ما وصلت الدبابة، حكى لمّا وصلت ع باب الدبابة كتفوا ايديه من ورا وكتفوا رجليه وركعوه وبلشوا في ضرب حكى حطوني (وضعوني) في زي بكم (سيارة شحن) لمّا وصلوني ع مكان المعتقل ضليت تقريبًا 10 ساعات وأنا بنضرب جوا البكم حكى 10 ساعات وانا انضرب وانا مكتفة ادي ورا وأنا عاري تمامًا هاد الدكتور محمد الرن. 

طبعًا 46 يوم تعذيب،46 يوم إيديه مكتفات (مربوطات) لبسوه بامبرز فقط في 46 يوم وراكع على رجليه وايديه لورا 46 يوم حكالي إذا بدك تروح ع الحمام كان في المكان اللي هو فيه المعتقلين أكثر من 100 شخص معتقل، حكى الحمام بس مسموح لنا ساعة كل ال 100 واحد بدهم يروحوا بساعة مشان يبدلوا البامبرز حكى ووصف كثير عن التعذيب في المرحلة هاي هسا وصف كيف هوَّ اطلقوا سراحه، طبعًا تعذيب وتحقيق، حكى لما اطلقوا سراحي تركوني عاري على معبر كرم ابو سالم وحكولي روح، وين بده يروح؟ 

معبر كرم أبو سالم بيبعد عن المستشفى الأوروبي مسافة بجوز 10 كيلو بده يمشي أغلب شارع صلاح الدين وهو عاري، فحكالي أنا وصلت أقرب مكان وأعطوني اللي لبسه اللي يغطي عورته لمّا وصل المستشفى.

طبعًا هو وصفلي الكل سمع بالدكتور محمد أبو سلمية كلكو سمعتوا فيه كان هو أحد ال speakers (المتحدثين) اللي بدهم يحكوا اليوم مفروض، محمد أبو سلمية اعتقل بخلال لمّا همّا كانوا بدهم يقتحموا مستشفى الشفاء وحكوا للناس اخلوا فهو لما أخلى بالتنسيق اعتقلوه بس الدكتورة محمد الرن كان مع الدكتور محمد ابو سلمية فوصف لي كيف بعاملوه، محمد أبو سلمية كسروا ايديه الثنتين وهو بمشي زي الحيوانات على أربعة، حاطين سلسلة برقبته وبجرّوه قدام الناس، لما بدهم يطعموه لمحمد أبو سلمية بجيبوله صحن وبحكوله ياكل زي الكلب قدام كل الناس، هاي الإنسانية اللي بتعاملوا فيها مع الأطباء، 

طبعًا لمّا يدخلوا المعتقل الأطباء هناك بصير في classification (تصنيف) بين الناس العادية والأطباء، الأطباء ينكل بهم ينكل بهم الدكتور يوسف حكى عن عدد الشهداء من الأطباء، همّا هناك (أي الاحتلال) يستهدفوا العقول لدرجة إنهم هناك هدموا الشجر والحجر وبدهم يهدموا البني آدم، همّا بعرفوا إنه أي عقل بضل عايش هو رح يرجع يبنّي المدينة من جديد وهمّا ما بدهم يبنوا المدينة ما بدهم يعيدوا الحياة إلها حتى العقول الأطباء دكاترة الهندسة الفيزياء كلهم يتم استهدافهم، إذا لم يستهدف تستهدف عوائلهم. 

الوضع كتير صعب يعني شو ما وصفنا وشو ما شفتوا ع الإعلام لا ينقل 20% من الوضع الصعب المستشفى قعد أسبوعين فش ميّ ما بتتحمم أضف إنه عدد النازحين في المستشفى تجاوز 30,000 نازح هدول قاعدين في أروقة المستشفى.


الوسوم

شارك


المصادر


x