شهادة مسنة فلسطينية حول معاناتها خلال النزوح إلى رفح
هذه شهادة الحاجة رسمية أبو شحمة عن رحلة نزوحها الشاقة إلى رفح جنوب قطاع غزة مع ابنتها فقط وبدون معرفة أخبار بقية أفراد عائلتها، نقلتها الجزيرة مباشر في تاريخ 10 يناير 2024، وهذا نقل لشهادتها كما وردت:
والله الحمدلله صامدين، والله صامدين ولنضلنا صامدين لما نموت…
اسمي رسمية مصطفى أبو شحمة، ايش صار معانا؟ أجوا هجموا علينا وهم بيطخوا من .. بني سهيلا، وهما بيرموا في القنابل والصواريخ، وطلعنا الساعة 4، الطخ بين رجلينا. لا ما شفنا حدا ولا شفنا واحد ينشلنا، ضليت أجري أنا وبنتي، أرملة عندي. ولادي ما شفتهم، ابني وولاده ومرته ما شفتهم غير لما وصلت مدرسة عبد العزيز (في خان يونس وسط القطاع)، وضليت يمسكوني ناس عالسكة وقعدوني: يا حجة، وقلت: والله ولادي ما شفتش واحد منهم.
من خان يونس لهينا جينا مشي، وقعدونا ناس عندهم في المعسكر يجي أكم يوم، وبعدين جينا رحنا غرب قعدنا عجنب الأسفلت يجي أسبوع، وبعدين سووا هادي الخيمة، والله ما عنا لا غطاء ولا عنا فراش، ولا عنا غير هدول الدور جاب لنا شرشفين وهدول هنا اللي شايفينهم عنا، والله ما عنا حاجة. حضرت يا بنيّ من أول الهجرة هينا، كان الزمان احنا زي اليوم نترك مجيداتنا وألماسنا. احنا من أيام ما طلعنا من بلادنا اه واحنا موجودين، بيجي 80 سنة عمري وأكتر كمان.
