شهادات من النازحين في مخيم جباليا ومعاناتهم مع البرد والأمطار


هذه شهادات النازحين في مخيم جباليا حول معاناتهم مع النزوح في ظل البرد القارس والأمطار الغزيرة التي تغمر مراكز النزوح والخيام وتزيد من معاناتهم في شمال غزة، نقلتها قناة العربي عبر مراسلها إسلام بدر في تاريخ 27 يناير 2024، وهذا نقل لشهاداتهم كما وردت:


الوقت المقدر للقراءة: 5 دقيقة
منذ 8 أشهر

 

 

المراسل: أنا الآن في أحد مراكز الإيواء في شمال قطاع غزة، مع هطول الأمطار منذ ساعات الصباح حتى الآن تحول هذا المركز إلى مستنقع من المياه كما تشاهدون والأطفال يحاولون العمل من أجل إبعاد المياه عن الخيام التي امتلأت بهذه المياه. المواطنون أيضا يحاولون الوصول إلى بعض أساليب التدفئة حتى وإن كانت بدائية من أجل تكسير الأخشاب من أجل استخدامها لاحقاً في عملية التدفئة.

 

مواطنون آخرون أيضا يقومون بمحاولة ضبط خيامهم من أجل أن تكون مستعدة للأمطار الشديدة التي تنزل على المواطنين في هذا التوقيت، أحد هؤلاء المواطنين يصعد هذا السلم من أجل ضبط خيمته ومحاولة تحسين ظروفها لأن الأمطار قد دخلت إلى داخل الخيمة.. سلام عليكم.

 

المواطن: وعليكم السلام.

 

المراسل: لو تنزل عليه شوي بعد إذنك، يعطيك العافية.

 

المواطن: الله يعافيك أستاذ إسلام.

 

المراسل: شو بتعمل؟

 

المواطن: قاعد حامل المطرقة، غرقنا، ولا حدا متطلع فينا ولا حدا متطلع علينا، ولا حدا مدور علينا، لا حكومة لا وكالة لا دول عربية لا دول إسلامية ولا حدا مدور علينا، وين احنا، شو احنا، عايشين أربعة شهور ما شفناش حدا اطلع بوجوهنا، أكل شرب مأوى مافيش حاجة عنا يا عمي.

 

المراسل: احكي لي عن الميه دخلت جوه؟

 

المواطن: والله غرقنا، جوا ميه غرقنا، أنا ع شوية الفرش اللي هو عندي هاك شوف المية، الفرشات كل يوم أصلحها من الميه، غرقانين اتبهدلنا، شو ها الحياة هادي، لوقت ايش! وين دول العالم ما تتطلع علينا.

 

المراسل: أنا شايفك مستخدم نايلون مستخدم، ممزق!

 

المواطن: صحيح يعني هايدا اللي قدرنا نجيبه، من جيراننا جبته وسكرته، أؤوي حالي من المطر والبهدلة اللي اتبهدلناها.

 

المراسل: كم شخص انتو جوه؟

 

المواطن: عشرة أنفار جوه، وين نروح، وين، اتبهدلنا، لوقت ايش هاي الحياة كليتيها، وين العالم؟ وين الدول العربية ما تتطلع علينا؟

 

المراسل: شكرا جزيلا لك. طبعا في مركز الإيواء هذا قرابة أربعة آلاف ومثلها هناك أربعين مركز فقط في محافظة شمال قطاع غزة، وأكثر من أضعافها في محافظة غزة، هؤلاء جميعاً لم يدخل إليهم أي نوع من المساعدات الغذائية منذ أشهر طويلة، ومع نزول وهطول الأمطار تزداد الظروف الإنسانية صعوبة وتعقيدا. يضاف إلى مشكلة البرد ودخول المياه إلى داخل الخيام مشكلة انتشار الأوبئة خصوصاً الأمراض الشتوية بين هؤلاء الأطفال الموجودين هنا. من شمال قطاع غزة.. إسلام بدر.. العربي. 


الوسوم

شارك


x