شهادة رئيس المرصد الأورومتوسطي حول أوضاع أسرى غزة في سجون الاحتلال
شهادة رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، حول أوضاع أسرى وأسيرات غزَّة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نقلتها قناة "الجزيرة مباشر" في تاريخ 6 فبراير/ شباط 2024.
يقول رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده: في منطقة عسكرية في سجن النقب يضع العشرات بينهم في أقفاص حديدية تشبه أقفاص الحيوانات، أقفاص حديدية -نحن أطلقنا مسمَّى عليه- غوانتانامو
محرر الفيديو: ضرب وشبح وتنكيل ممنهج، ممارسات تحطُّ من الكرامة وعمليات تعذيب قاسية. شهادات صادمة عمَّا يحدث داخل السجون الإسرائيلية يكشف عنها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير نقلًا عن أسرى من غزَّة أفرج عنهم الاحتلال مؤخرًا.
ينقل المرصد الأورومتوسطي شهادة أحد الأسرى المفرج عنهم:
"كانوا يصبّون المياه على الأرض أمامنا حتَّى يعذبوننا ونحنُ عطشى. طوال الوقت جلوس على ركبنا، أكل قليل، والذهاب إلى الحمام مرَّة واحدة، والشبح متكرر بالوقوع على السياج وربط الأيدي للأعلى".
"احتجزوني في العراء مع ضرب شديد، عبثوا بأيديهم في جسمي، تعرضتُ للضرب الشديد بالبساطير وأعقاب البنادق، وعلقوني من رجلي بالسقف. كنت أتعرَّض للشبح على مدار 4-6 ساعات يوميًا"
رامي عبده: هناك ضرب يتم بالتناوب على ضرب هؤلاء في الصباح وفي المساء، وكأنها وجبات طعام، يُضاف إلى ذلك عمليات التعامل الحاطّ بالكرامة الإنسانية، مثل: البصاق على سبيل المثال، التبول أحيانًا على هؤلاء الأسرى، شتم الأمهات، شتمهم بأفظع الألفاظ، وأيضًا تعذيبهم بالكهرباء، يعني التعذيب بالكهرباء لم نكن نشهده سابقًا في السجون الإسرائيلية، الآن يُستَخدم على نطاق واسع، عدم توفير فرشات للنوم على سبيل المثال، إجبارهم على الوقوف لأيام طويلة، عدم السماح لهم بالدخول للحمامات.. يمكثوا أيام طويلة دون تمكنهم من الدخول إلى الحمامات.
محرر الفيديو: المرصد نقل عن عدد من الأسيرات تعرضهنَّ لتحرش جنسي مباشر من جنود الاحتلال وإجبارهنَّ على التعري وخلع الحجاب.
ينقل المرصد الأورومتوسطي شهادة أحد الأسيرات المفرج عنهم: "خضعت لعدَّة مرَّات للتحقيق. في كل مرة كان قبلها يتم تعريتي من مجندات يضعن أيديهنَّ ويتحرشنَّ، والجنود كانوا ينظرون أحيانًا ويعلقون، وكان هناك شتائم قاسية لا أستطيع قولها، وتهديد بهتك العرض".
رامي عبده: عمليًا، الشهادات التي تتعلق بالنساء هي شهادات غير مسبوقة، يتم هناك أنواع مختلفة -للأسف الشديد- من التحرش اللفظي والتحرش الجسدي، وأيضًا يُضاف إلى ذلك التعرية، المطالبة بالصراخ بالشتم.. مشاهد حقيقة لك أن تتخيل كل ما يمكن أن يرتكبه الجيش الإسرائيلي.
محرر الفيديو: التقرير أشار إلى شهادات عن وفيات داخل السجون لم تعترف بها سلطات الاحتلال حتَّى الآن.
رامي عبده: إسرائيل لا تُلقي بالًا للآليات الدولية لحقوق الإنسان، والمجتمع الدولي أعتقد حقيقة أنه في مأزق خطير؛ لأنه هذهِ الآليات لم تفعل فعلها، وشهدنا انهيارًا لهذهِ الآليات وحتَّى انهيار لعمل المؤسسات الدولية.
