شهادات حول الأوضاع المعيشية الصعبة لعائلات عادت للعيش في منازل مدمرة في مخيم جباليا شمال قطاع ⁧‫غزة



الوقت المقدر للقراءة: 6 دقيقة
منذ 8 أشهر

هذه شهادات سكان مخيم جباليا حول عيشهم تحت ركام مدرسة مدمرة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وعن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمرون بها، نقلتها قناة الجزيرة عبر تقرير لمراسلها أنس الشريف في تاريخ 29 يناير 2024، وهذا نقل لشهاداتهم كما وردت: 

المراسل: مئات الآلاف من المواطنين هنا في شمال قطاع غزة لا يجدون مأوى لهم بسبب القصف المتواصل وبسبب تدمير الاحتلال لمنازلهم، فمنهم من يحاولون البحث عن مأوى لهم ليستقروا به، لكن هنا بعض العائلات جاءت إلى هذه المدرسة التي دمرها الاحتلال ليعيشوا هنا تحت ركام هذه المدرسة التي تم تدميرها في مخيم جباليا من قبل قوات الاحتلال.

المتحدثة الأولى: زي مانت شايف الوضع غرقنا بره في الخيم وفي المطر، اضطرينا نستصلح منطقة هي بتسرب ماي، من هانا بتكب ماي، من هانا بتكب ماي - تشير إلى تسرب المياه من كل الجهات - بس استصلحنا منطقة اللي نستر فيها حالنا احنا وولادنا الصغار، فش غطاء فش فراش فش أكل فش شرب، ماي هانا مية مطر ومنها بنستخدم وتطبخ، وأنا هلقيت ركبت عالطبيخ لولادي من الماي هادي، من قلة الماي، لا فيش مايه حلوة ولا مايه صالحة للاستخدام.

الصبح مثلا بيطلعوا يدوروا على حطب، هادا مش يوميا، كل يومين ثلاثة، الأكل هي مرة واحدة في اليوم، هاي مكانّا، هاي الحطب لما بيلموه أولادي يعني بمعاناة، والله سترهم المرة اللي فاتت في القصف، استهدفوا عنا اتنين هانا وهما بيلموا الحطب واستشهدوا الشباب والله سلّم الأولاد. يعني كلها خوف في خوف، ورعب في رعب، هادي جورة (حفرة) هانا مفتوحة على الناس هادي، حطينا إلها الجلديات هادي والحدايد علشان الصغار ما يقعوش هان.

حاولت هانا أعمل فرن عشان لو توفر الطحين أخبز لكن ما ضبطتش الأمور، مفيش طحين أصلا كمان بس ايش بدو يسوي الواحد، وين بده يروح مافيش أماكن، دورنا راحت، اتشردنا من أماكنا، بنجوع عطش لا فيش مايه لا لأكل لا لطبيخ لا لغسيل، يعني أنا غسلت اليوم غسيل بمية المطر، لما هلقيت يجي حدا يتحرك أو هادا بيقع علينا رمل من السقف، هاي شايف الرمل بيقع على وجهي قاعد.

المتحدثة الثانية: احنا هينا ساكنين أنا والأولاد، كنا ساكنين في بيت درج يعني نعرفش ننام من السقعة، وهاي المدرسة كلها يعني مقصوفة ولا في طحين ولا في ماي ولا في حاجة، هادي مش عيشة يعني.

المتحدث الثالث: مفيش أمان نروح عالدور خايفين نروح عالدور، رمو المناشير علينا وطلعنا من الدور ومش قادرين نرجع، لما نروح نعرض حالنا للخطر وين نروح؟ وين نروح مافيش مأوى  نقعد فيها، اجينا في المدرسة تبعت الوكالة، هدموا تبعت الوكالة كمان فوقنا هدوها، سقف مهدود هادا مين بيعيش فيه غير ربنا الساتر.المراسل: اذا هكذا هو المشهد هنا في شمال غزة في ظل اشتداد هذه الحرب واشتداد الحصار، مئات الآلاف من المواطنين لا يجدون مأوى لهم ولا يجدون طعام ولا ماء للاستمرار في الحياة.. أنس الشريف .. الجزيرة .. شمال غزة.


الوسوم

شارك


المصادر


x