شهادة الحاج محمد الخالدي 87 عام حول تهجير الاحتلال له مرةً أخرى بعد النكبة في 1948



الوقت المقدر للقراءة: 5 دقيقة
منذ 8 أشهر

شهادة الحاج محمد الخالدي (87 عامًا) حول تهجير الاحتلال له مرةً أخرى بعد النكبة في 1948، والتفاصيل المعيشية الصعبة التي يعانيها نزوحه من منطقة الشيخ رضوان. نشرت منصّة "فلسطينيات" الشهادة بتاريخ  11 فبراير/ شباط 2024. 

أنا الحاج أبو ناصر الخالدي، عمري 86 سنة.
هجرونا من الشيخ رضوان في غزَّة، وهينا هينا تحت الضرب وتحت القصف وتحت البهدلة، وهذهِ هي الهجرة الثانية بالنسبة إلي.. فالمعنى أنه هدول الناس يعني ورانا ورانا فأي وقت.
هينا ساكنين ببلاستك، ساكنين بخيم تحت النايلون، وفش مجاري.. فش ميّة، مش مرتبة الأمور، ضربوا البنية التحتيّة كلها، مخلوش لا مستشفيات ولا بقعة ميّة ولا مجاري، كل البنية التحتية، ضربونا وقعدونا ورجعونا على الرمل.. فهذا الوضع غير إنساني بالدرجة الأولى.
اليوم إحنا بنعيش في وضع.. يعني الموت أحسن، الموت صار أفضل إلنا من الحياة بهذهِ الحياة إللي أنتم شايفينها..
فالمعنى أحنا حياة مش أقل من البشر.. وأحنا بشر، وأحنا لازم نكون عاملين زي بقية العالم، نعيش زي بقية العالم، بدل ما هم كل 10 سنين بيقتلونا، برجعونا لورا، ليش؟
وبالآخر بقولوا عنا مجرمين، أحنا مش مجرمين.. منهم هم إلي برجعولنا للخلف.. هم ضربونا وبرجعونا للخلف..
بدمروا البيوت، دمروا الأسواق، دمروا النت، دمورا الميّة، الكهرباء.. ايش دخل هذا في المعركة؟
أنت في معركة وبتقول في عدو بدي أطهره .. طيب طهره.. إحنا شو إلنا دعوة كمواطنين؟ يعني كمواطنين بهدلونا خالص، أحنا لا إلنا في إيدنا لا ناقة ولا جمل، مفروض زي بقية البشر يحترموا قرارات الأمم المتحدة،  ونعيش زي بقية الناس، لكن أنتم بتدموا كل شيء، حتى اللقمة إللي بدنا ناكلها رحتوا على المول ودمرتوه.. المخابز دمروها، طب وبالآخر طلعنا بالرمل هانا شراد تحت ضرب إطلاق النار.. يعني لوين بدها توصل القصة؟
أحنا هاي حياتنا وهاي إللي وصلناله، وربنا أفصل بيننا وبينهم، وربنا بالآخر أفصل بكل الأمور، ويعلم السراء والضراء، ويعلم الظالم من المظلوم.. والله مالنا إلا رب العالمين.                


الوسوم

شارك


المصادر


x