مقابلة مع مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة



الوقت المقدر للقراءة: 5 دقيقة
منذ 8 أشهر

*مقابلة مهمة* مع د. حسام أبو صفية

مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة

حول الوفيات بسبب الجفاف و سوء التغذية الذي يتعرض لها شمال قطاع غزة بسبب نقص الطعام وانتشار الأمراض والأوبئة.

تصوير: إبراهيم مسلم

"بسم الله الرحمن الرحيم 

أنا الدكتور حسام أبوصفية استشاري طب أطفال موجود بمستشفى كمال العدوان الواقع في شمال غزة.

فقدنا عدد لا بأس فيه من الأطفال في الأيام الأخيرة بسبب سوء التغذية المنتشرة في شمال قطاع غزة على وجه الخصوص وفي غزة على وجه العموم، هناك سُجل عنا كثير من الحالات التي تم إدخالها إلى قسم العناية المركزة، طبعًا أغلب الحالات كانت تصل في جفاف متقدم وفي طبيعة أمراض متقدمة وسببها سوء التغذية.

وفي الوقت الحالي أيضًا هناك انتشار للعدوى وخاصةً على مستوى الجهاز الهضمي أغلب الحالات تأتي بوضع متقدم جدًا وحرج بسبب حدوث النزلات المعوية التي من مضاعفاتها الجفاف وهذا يحدث خلل في أملاح الدم مما يؤدي إلى دخول هذه الحالات بشكل مباشر واكتظاظًا في قسم العناية المركزة، بالإضافة إنه احنا نعمل الآن في قسم عناية وقسم حضانة في قسم واحد وذلك لعدم وجود كهرباء.

وبالتالي أغلب الحالات التي يتم ولادتها سواء في البيت أو في المراكز الإيواء تأتي في وضع حرج جدًا وهناك في علامات الضعف وعلامات الشحوب على المواليد حاضرة بسبب سوء التغذية اللي عند الأم ويعني أصبحت الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهم في ضعف في إدرار الحليب وهذا إله علاقة بتغذية الأم، حتى الحوامل اللي بولدوا عنّا في شمال قطاع غزة أغلب أحجام وأوزان الأطفال ضعيفة بسبب الأم لا تتغذى ولا تحصل على أغذية صحيحة.

هناك طبعًا عجز غير طبيعي بعدم وجود الحليب، يعني للأسف الشديد لا تغذية صحيحة للأم ولا تغذية صحيحة للطفل ولا وجود حليب مساعد للأطفال هذا كله يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية عند الأطفال مما يؤدي إلى دخولهم واكتظاظ قسم العناية المركزة كما ترون خلفي (يشير إلى القسم المكتظ خلفه ويظهر بكاء الأطفال وصوت الأجهزة الطبية في الخلفية) في المشهد.

الوضع كارثي بمعنى الكلمة الوضع الصحي كارثي بكل معاني الكلمات نعاني من سوء التغذية طبعًا وسوء الأطعمة وسوء حتى المياه الصالحة أدت إلى انتشار العدوى وأدت إلى حدوث مضاعفات وللأسف فقدنا عدد كبير من الأطفال وخاصةً في الأسابيع الأخيرة إن لم يكن هناك استغاثة عاجلة سنفقد المزيد والمزيد.


الوسوم

شارك


المصادر


x