شهادات حول الأوضاع المعيشية للنازحين في مدرسة الدرج شرق مدينة غزة



الوقت المقدر للقراءة: 23 دقيقة
منذ 8 أشهر

هذه شهادة مواطنين نازحين إلى مدرسة الدرج شرق غزة حول الأوضاع المعيشية خلال نزوحهم في مقابلة مصوّرة بثّت عبر شاشة الجزيرة مباشر بتاريخ 17-1-2024، وهذا نقل تلك الشهادات كما وردت: 

الصحفي: نقف الآن في عيادة الدرج التى تتبع الى الأونروا وهي قيد الإنشاء حيث استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح هذا اليوم النازحين في هذه المنطقة، دعونا نتجول في هذا المكان ونأخذ شهادات الأهالي على هذه المجزرة الإسرائيلية الجديدة ..

(مخاطباً أحد المواطنين) ايش اللي صار اليوم؟

المواطن: اللي صار هذا يعني اليوم يعني حاجة مؤسفة من الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي اليوم الناس كانوا قاعدين مع الصبح اليوم كانوا الناس نايمين كانوا الناس آمنين كانوا الناس جالسين في مكانهم أطفال وكبار السن وصغار ونساء ما رأوا إلّا مكان مضروب.

إحنا من هذا المكان بنستنكر وندين العمل الصهيوني الكبير الجبان الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي لأبناء شعبنا الفلسطيني ونخص بالذكر أطفالنا ونسائنا ورجالنا

الصحفي: كان في شهداء في المكان

المواطن: نعم في شهداء في المكان 3 شهداء غير كده الدول المانحة والدول الدولية، العالم الدولي بنطالب بحضور العربية والدولية بإطلاق إيقاف إطلاق النار الفوري والدعم والاسناد للشعب الفلسطيني من طعام من دواء من غذاء من ماء نظيفة وبنطالب الجميع الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني 

الصحفي: الله يعطيكم العافية، يعني هذا هذه آثار الاستهداف الإسرائيلي الذي كان صبيحة اليوم ما أدّى إلى ارتقاء 3 شهداء، هنا معنا أيضاً شهادة أخرى لأحد الذين كانوا متواجدين في هذه المنطقة وقت الاستهداف، تفضل يا .. 

المواطن: والله احنا واقفين هنا الصبح بدري الا هم خبطوا المبنى هذا ولا في ناس مقاومين ولا عنا أيتها حاجة ناس عزّل انت شايف اتطلّع كليتهم غلابة ما لقينا إلّا الخبط هيك 3 شهداء صار 2 من دار السمّون وواحد من دار الزعيم حسبنا الله ونعم الوكيل

مواطن آخر(معلقّاً): رضينا بالهم والهم مش راضي بينا

المواطن: هذا اللي بنّا نقدر نقوله بس حسبنا الله ونعم الوكيل الحياة يعني يرثى لها

الصحفي: الحياة صعبة عندكوا هان في مركز الإيواء؟

المواطن: لا ميّه لا أكل لا شرب يعني بهمش ها الكلمة الله بعيد عن السامعين الدواب بتعيشش عيشتنا الله يكون لنا معين بس 

الصحفي: ورغم هيك انقصفتوا؟

المواطن: ورغم هيك انقصفنا والحمدلله واللي الله رايده بدّه يصير 

الصحفي: يعني هنا تتكدس كما تشاهدون النفايات في هذا في هذه المدرسة التي تؤوي آلاف النازحين، أيضاً صعوبة في تصريف المياه ومياه الصرف الصحي ما جعلها متراكمة هنا

(تتجوّل الكاميرا في المكان)

صوت الاطفال(صارخاً): بدنا ناكل يا عمو، بدنا ناكل .. حرام عليكم كيلو الطحين بـ 25 .. حرام عليكم

(زحام شديد وأصوات متداخلة)

الصحفي: هذه آثار المجزرة الإسرائيلية التي حدثت صباح اليوم في هذا المركز الذي يتبع إلى الأونروا على مقربة منه أيضاً مدرسة تؤوي آلاف النازحين لكن هذه المدرسة يعني تعيش ظروفاً صعبة جداً على مستوى النظافة وعلى مستوى الصحي وعلى جميع المستويات، هنا يتدمر الأهالي من الواقع الذي يعيشون فيه كما تشاهدون 

أحد الأصوات: غرقانين الناس، اتطلّع وين بيناموا .. اتطلّع وين بينام الناس جنب الزبل

المواطنة: احنا هالقيت في المدارس مرمييّن، الطحين، الميّه بزهقان روح لمّا بندبّ الميّه، ودورنا انهدت وولادنا استشهدوا وحالنا وضع .. الحمامات بتروح على الحمام بتموت لمّا تمرق الحمّام، كلّه وسخ فيش نظافة فيش حاجة، كل حالنا بالمرّه

الصحفي: كان في قصف عندكم؟

المواطنة: كل .. اليوم، اليوم 4 شهدا ماتوا، اليوم 4 شهدا في العمارة هديك ماتوا، في المدرسة هاذي اللي قبالنا وهذي، ودّوهم على .. دفنوهم في البرّيّة 

الصحفي: كان في إصابات عندكم هان كمان؟

المواطنة: إصابات كان في ولد .. بنت صغيرة اتصاوبت في رأسها وفي رجلها، والله الوضع على الآخر وداري على الخامس انقصفت، وهايني ريت مرميّه في المدرسة، اولاد ابني لا مصاري لا اكل لا شرب وحالنا الوضع

الصحفي: ايش مطالبكم؟ ايش مطالبكوا يا حاجة؟

المواطنة: بدنا طحين، بدنا اكل، بدنا اكل ويوقفوا الحرب مع أي حروب 

الصحفي(لاحد الاطفال): بدنا هان نصور صوره حلوه

الطفل: بحكي عن الاخبار والله بحكي 

الصحفي: اتصورت قبل هيك؟

الطفل: صور الجهة هذي، الجهة المضروبة(الجهة المضروبة من المبنى)

الصحفي(من داخل المبنى المضروب): نتجوّل أكثر داخل هذه المدرسة التي تضم آلاف النازحين 

(صوت احد المواطنات): شوف الزبل، صوّر صوّر

الصحفي: ايضاً هذه النفايات تتكدس، لا يوجد تصريف لها ابداً 

(مخاطباً إحدى المواطنات) احكيلي ظروف ولادك ايش ..

المواطنة: انا ولادي عيّانين، والله من يوم ما جيت ما واحد سلّمني شريط حبوب، الّا انا رحت اجيب لأولادي العلاج، أوفرلهم المصاري للعلاج بقدر اجيبهم مقدرتش ولا واحد، اسأل اي واحد في قلب المدرسة، حتى اسأل اللي ماسك المدرسة، تعالى اوريك (تصطحبه ليدخل إحدى الغرف)

(تخاطب مواطنة معها) شوفي في حد جوّا، شوفي الاول في حد جوّا، هذا 24 ساعة نايم والله لاوريّك وجهه كيف من قلة الغذاء ومن قلة الفيتامين .. بس انا ماشكيش همّي الّا لربّي بقول الله ينتقم منهم

(إحدى المواطنات تخاطبها) مين عندِك شهيد منهم؟

المواطنة: معنديش شهدا بس… 

(إحدى المواطنات تخاطبها) من الرأفة من الرأفة ..

المواطنة: عارفة لو عندي شهداء يمكن افضل عليّا، هذا 24 ساعة بياخد علاج وبجيب له العلاج والله ما بلاقي حاجة اطعّمهاله الّا نتفة الزعتر، نتفة الزعتر بطعّمها لإلُه تخيّل لواحد عيّان ياخد نتفة الزعتر .. (مخاطبة الأطفال وهي تدخل الغرفة) تمرقوش ورا عشان يصوّروا وجهه ..

تعال شوف .. شوف ايش كيف حاله (يظهر ابنها المريض على الشاشة نائم على الارض بجوار انابيب غاز) كل جرار الغاز 11 11 11 شاف كيف 24 ساعة على هيك، العلاج ما بنلاقوهوش 

الصحفي: يعني هذا بيحتاج لعلاج؟

المواطنة: العلاج، فيتامينات، التغذية كل هذا مفقود مفقود عندنا مفقود بالمرّه، معناش اللي نجيبه معناش اللي نجيبه يعني تخيّل انا صرت من جديد صرت اداين من هذا مليون من هذا 500 مشان اجيبلي حاجة تربحلي شيكل تربحني نص شيكل .

كيف بدّي انا اعيش ولادي كيف بدّي اعيش ولادي وعندي 3 عيّانين وعندي كنّه(زوجة ابن) كمان عيّانه معاها 5 انفار وهي وجوزها 7 برضه مطلوبين منّي انا، يعني انا والله العظيم بتمنّى الموت يوم يوم، يوم يوم للأمانة بتمنّاها يوم يوم 

الصحفي: طب ايش الادوية اللي بيحتاجها هذا ومش متوفّرة؟

المواطنة: بيحتاج سبردال بيحتاج دباكين -أدوية أعصاب-  بيحتاج نبولا -دواء للبواسير- كلّه هذا كلّه ليته .. والبنت كمان زيّه والكنّه كمان زيّه، الفيتامينات الفواكه كلّه مقطوع مقطوع مقطوع مفيش اي اشي كلّه على هيك عايشين 

الصحفي: وبيقضي نهاره هيك نايم 

المواطنة: على هيك نايم فشّي مش قادر يقوم حيله يعني انا هذا بتمنّاله الموت ساعة بساعة دقيقة بدقيقة وانا زيّه لان انا تعبانة والله انا تعبانة في حياتي يعني بقت دورنا مستّرانا، اقطع من زوري واعطي ابني العيّان، اعطي بنتي العيّانة، اوفّي لكنّتي العيّانه بس اليوم انا مش قادرة.

انا متحاصرة متحاصرة ولا واحد مساعد لا عربي مساعدنا ولا اجنبي مساعدنا ولا اوروبي مساعدنا ولا اي حدا مساعدنا، وهمّا بيأمّنوا حالهم وبيأمّنوا ولادهم وبيأمّنوا بيوتهم بس احنا ضايعين احنا ضايعين نهائي ضايعين ضايعين احنا بين الدول كلّياتها

الصحفي: ايش اسمه وكام عمره؟

المواطنة: عمره هاقد 30

الصحفي: اسمه؟

المواطنة: اسمه محمد

الصحفي: محمد ايش

المواطنة: بدناش نقول محمد ايش خليها هيك مجهولة محمد 

الصحفي: لا احكي اسمه

المواطنة: محمد محمد شخصه، اسمه محمد سليم شخصه، على ما هو هيك لا علاج ولا أكل ولا شرب والله العظيم الهِدمة ما انا ملاقياله، داري 6 طوابق على الارض على الارض تخيّل والله ما واحد اجا قال لي خذي لك هذي يا حاجة، شوف كيف، خذي جيبي .. شريلك حاجة يا حاجّة، جيبيلك غيار يا حاجّة، ما فيش نهائي نهائي (تبكي) 

الصحفي: وفي غيره تعبانين؟

المواطنة: آه عندي بنت زيّه، صبيّه تانيه 18 سنه الحمدلله رب العالمين، يعني الصبية كمان اجيبهالك تشوفها بحجابها بس هذيكا يمكن اهون منه يعني بتطلع بتفوت الحمّام بتيجي الحمّام …

عارف هذا  (اصوات متداخلة تقول لهم اصمتوا .. اطلعولي برّه) ..  هذا يا خالتي تعرف انه ما بيرضاش ياكل ولا يشرب من خوف كمان لا يقوم حيله ولا يفوت الحمّام لأنه الحمّام بيقرف منهم، حمّامات لا تصلح لا لمريح ولا لعيّان ولا لأي بشر 

الصحفي: ايش اسمه هو؟

المواطنة: هو محمد

الصحفي: لا ايش مرضه بالظبط؟

المواطنة: مرضه نفسي نفسي، ان ماخدتش علاج بيكون زي المجنون يعني يمكن يضرب يمكن يقتل مابيعرفش حاله وين رايح، يمكن يطلع عريان كمان 

الصحفي: لكن إذا اتوفرله العلاج

المواطنة: العلاج بيضلّ 100 الـ 100 زي مانت شايفه هيك بقول هيك اتولد الو الله هو اللي حطّه والله اللي بيرفع يا الله بستخير واحده من ها التنتين، على هيك عايشين، هذا احنا أنت أول واحد تيجي هان تاخد لقاء هان.

هاي إلنا 3 اشهر ونص والله ما واحد ما واحد شفناه ولا واحد قالنا خدولكوا ها المساعدة إلّا من أول أسبوع لمّا اجينا هانا ايش يطلعوا لك يطلعوا لنا حاجة بـ 20 شيكل وكيلو تمر والله ونصّه محمّض نلاقيه ونصه مدبب

(تظهر الكاميرا آثار دمار بسقف المكان)

الصحفي: ايضاً كانت هذه المدرسة قد تعرضّت الى قذيفة كما تشاهدونها اخترقت هذا السقف وانفجرت في هذه المنطقة ما أدّى إلى وقوع إصابات 

(مخاطباً أحد المواطنين) ايش اللي صار في المدرسة هان؟

المواطن: والله احنا كنّا بالليل قاعدين بأمان الله ما لقينا فجأة إلّا هذه القذيفة بتنزل علينا وربنا اللي سلّم إصابات، منيح ما نزلت بقلب الصف كانت قتّلت يمكن 50 واحد بقلب الصف 

الصحفي: واليوم صباحاً ايش صار؟

المواطن: واليوم صباحاً ضربوا المبنى تاع الوكالة العيادة هذا بصاروخ ويمكن في بيقولوا 9 شهدا ياهو 5 وإصابات، فجأة هيك ما لقينا إلّا انضرب مبنى الوكالة، اللي امام المدرسة 

(يظهر طفل صغير يبكي) 

الصحفي: الله يعطيك العافية، ايش مالها البنت؟

المواطن: ايش مالها، كل اسبوعين واحنا على ها الحالة إسهال ومغص إسهال ومغص وعلى ها الحياه الحمدلله رب العالمين

الصحفي: هذا نتيجة ايش؟

المواطن: نتيجة الحرب، من نتيجة ايش وانت شايف كيف المدرسة والصحة اللي في المدرسة والنظافة اللي في المدرسة، شايف قلّابات الزبالة على الدرج هيّك شايف، خليها على الله يا عم 

الصحفي: ايش مطالبكم؟

المواطن: مطالبنا نرجع على دورنا، ايش بدنا، بدناش غير نرجع على دورنا نروّح، بدناش حاجة، بدنا نخلّص الحرب هذه على خير 

الصحفي: يا رب الله يفرجها ان شاء الله

https://www.youtube.com/watch?v=st4crYaQXMc

الوسوم

شارك


المصادر


x