البحث عن الأعشاب والحشائش في بيت لاهيا بسبب الجوع



الوقت المقدر للقراءة: 4 دقيقة
منذ 8 أشهر

هذه شهادة خاصة بموقع حكايا غزة للشاب أحمد أبو درابي حول مخاطرته وجمعه للأعشاب والحشائش في بيت لاهيا شمال قطاع غزة لمواجهة حالة الجوع التي يعاني منها قطاع غزة خصوصا في الشمال، وهذا نقل لشهادته كما وردت:

أحمد أبو درابي، بيت لاهيا، بلم بعض أعشاب وحشائش للأطفال مشان نتغدى، ناكل.. مش متوفر اشي عنا لا خبز ولا أي نوع أكل فبنلجأ للعادات القديمة تاعت العجائز، بنروح على الأراضي البار وبنجيب حماصيص أو لسان (أنواع أعشاب برية) لمدة طبخة اليوم أو لطبخة بكره نأمن حالنا يومنا بس منشان نطعم أولادنا.

هذا لسان بري وهذا حماصيص بري فبقوم بجمع أكتر من طبخة، الطبخة اللي بتحوز مثلا اليوم بتطبخها لي الحجة بنتغدى فيها أنا وولادي وأخويا ومرتي، بنطبخها لأنه فش خبز لو إنه في خبز أو في أي نوع من الأكل أو مؤسسة داعمة أو أي حدا داعم إلنا ما بنضطرش نخاطر في حالنا وفي أرواحنا عشان نجيب هذه بش الأكل.

أنا هلقيت في بيت لاهيا، إجيت من المعسكر (مخيم جباليا) على مناطق بيت لاهيا الزراعية رغم الخطورة ورغم الوضع اللي احنا فيه، رغم القصف، رغم احنا في وضع حرب يعني فش أمان إجيت الملم حبة الأكل للأطفال إلي ولأهلي ولأولادي.

أنا بطلع بتوكل على الله في اليوم، ممكن أمرار (مرات) أروح بدون ولا حاجة لأنه بفر أراضي شاقة، أراضي واسعة، أماكن واسعة عشان أحصل بعض من الأكل أو الأعشاب عشان أطبخ للأهل.

مضطر للوضع اللي احنا فيه وللحرب يعني أنا هيك شايف من الجوع والقلة يعني لو في طحين متوفر أو لو في أكل، كان بجيش، أو لو في بقوليات أو لو في رز بجيش ألم الحشائش العادات القديمة عشان أسد جوعي وجوع ولادي، أنا إنسان كنت قبل الحرب وزني ما يعادل 135 كيلو، اليوم وزني 95 كيلو في تلات شهور نزل من وزني 35 أو 40 كيلو هيك زي ما أنت شايف.

يا عم الخطورة واردة، انت تحت احتلال وحرب وانت بتخاطر في روحك، روحك في إيدك عشان تجيب أكل لولادك، بتبدي روحك عشان أولادك.


الوسوم

شارك


المصادر


x