شهادات حول الخسائر الزراعية وتجريف الأراضي في منطقة بيت لاهيا

مادة إعلامية مع الصحفي أنس الشريف حول تعمّد جيش الاحتلال الإسرائيلي بجرف المحاصيل والأراضي الزراعية في شمال غزة مما سبب أضرارًا مادية بالغة للمواطنين. 

أنس الشريف: نحن نتواجد الآن أقصى شمال بيت لاهيا، بالتحديد في المنطقة الزراعية. هنا كانت تتواجد قوات الاحتلال وآلياته في هذه المنطقة، حيث قامت بتدمير جميع الأراضي الزراعية هنا في بيت لاهيا، حيث أن بيت لاهيا تُشكل النسبة الأكبر من المحصول الزراعي على مستوى قطاع غزة.

كما نشاهد هنا حجم هذا الدمار في هذه المناطق نتيجة توغل قوات الاحتلال في هذه المنطقة، حيث قامت بتدمير  جميع الأراضي الزراعية. طبعًا معنا الآن رئيس بلدية بيت لاهيا ليحدثنا عن الوضع نتيجة تدمير قوات الاحتلال لهذه الأراضي هنا في بيت لاهيا. 

رئيس البلدية: تُعتبر بيت لاهيا، مدينة بيت لاهيا، التي تُغذي القطاع وهي السلة الأولى التي على مستوى قطاع غزة، وتمد سكان قطاع غزة بالاحتياجات من الخضراوات والمحاصيل الموسمية على طول العام. فوجدنا تدمير كامل للقطاع الزراعي في هذه المنطقة، حيث دمر العدو ما يزيد عن 20 ألف دونم من المحاصيل الزراعية.

ونخص بالذكر منها محاصيل البطاطا، والبندورة، والجزر، والخس، وأيضًا محصول الفراولة… محصول الفراولة، الذهب الأحمر، الذي يقوم المزارعين في شمال غزة في مدينة بيت لاهيا بتصديره إلى دول أوروبا وإلى دول الخليج… هنا فقدنا هذا العام كل هذه المحاصيل… هناك ما يزيد عن 150 ألف طير من الدجاج اللاحم والدجاج البيّاض.

تم تدمير هذه المزارع التي يقوم المزارعون بتربية هذه الدواجن فيها… وأيضًا تدمير مزارع الأبقارـ وثلاجات حفظ الخضار والفواكه. يعني عنا أيضًا قام العدو بتدمير الآبار والطاقة الشمسية التي يعتمد عليها المزارعين بشكل أساسي، وأيضًا تدمير معظم الأدوات الزراعية والبذور. 

مزارع من غزة: طبعًا أقل مزارع عنده أضرار ب 200 ألف دولار، وما فوق ديون عليه، غير الأراضي الزراعية الي كان صاحبها يعني. أكبر من النكبة… أكبر من النكبة… حتى هاي المنطقة صارت غير صالحة لأي نوع من الحياة… فش لا سكن، ولا حياة، ولا مي، ولا أي حاجة يصلح انه البني آدم يعيش فيها… وأي حتى أي حاجة ع وجه الأرض تعيش فيها. 

رئيس البلدية: نحن في مجاعة حقيقية في قطاع غزة… فنناشد كل دول العالم وأحرار العالم للتدخل السريع لإنقاذ ما تبقى من غزة، وإدخال المعدات للمزارعين، وإدخال الآبار للمزارعين، وإدخال الطاقة الشمسية والسولار اللازم، والبذور اللازمة لإحياء القطاع الزراعي من جديد. 

أنس الشريف: إذًا، هذا ما فعله الاحتلال بالثروة الحيوانية، والثروة الزراعية، نتيجة هذا التوغل هنا في بيت لاهيا. لم يوجد أي مكان الآن هنا صالح للزراعة نتيجة هذا التوغل وهذا الدمار الذي خلّفته قوات الاحتلال. 

أنس الشريف - الجزيرة - شمال غزة. 

الوسوم