الطفل حسام العطار هاجر من شمال غزة إلى جنوبها يضيء عتمة خيمة النزوح بأبسط الإمكانيات



الوقت المقدر للقراءة: 5 دقيقة
منذ 8 أشهر

هذه شهادة الطفل حسام العطار حول استخدامه لأبسط الإمكانيات في إضاءة خيمة النزوح في رفح بعد رحلة نزوح شاقة من بيت لاهيا في شمال القطاع، نشرتها منصة قدس برس في تاريخ 31 يناير 2024، وهذا نقل لشهادته كما وردت:

حسام: نزحنا من غزة، من منطقة بيت لاهيا لمنطقة النصر، بعديها تحاصرنا في غزة وطلعنا من غزة لخان يونس مشي، ومن خان يونس طلعنا لرفح وجينا هانا في المحجر. هو احنا أول ما جينا هان مفش إضاءة بالمرة، وعندي أخوي اثنين توأم صغار.

أنا فكرت أني اضيء لهم المكان لقيت أشياء بسيطة فحاولت أني أعمل مراوح أنها تولد طاقة كهربائية. كنت حطور كمان فيها بس عشان فشي حاجات متوفرة هانا، وسكروا المعابر ومحصورين. بالأول حاولت أني أجيب لوحة شحن وأشحن فيها بس ما زبط.

الهواء بيولد طاقة، فأنا قلت خلص في فصل الشتاء بيكون الهواء دائماً سريع. هيك موهبة من الله كنت كل اشي ألاقيه تلاقيني أضلني ألعب فيه وهيك لمّن أعمله وأعمل اشي منه، مرة عملت قفل عن طريق الكهرباء، عن طريق الريموت لاسلكي.

كان في سيارة خربانة بتشتغل عالريموت، أخدت الريموت وجبت درباس تاع باب، ركبته وركبت فيه عبارة عن برغي بيلف زي هيك، وجبت دينمو صغير موتور وركبته ببطاريات وركبت اللوحة تاعت اللاسلكي فيها صار يسكر ويسحب عن طريق الزر. أنا طالب في مدرسة جبل المكبر في الشمال، صف تاسع.

والدته إكرام السلطان: والله الموهبة هاي الاختراعات إنه من هو صغير، في سبحان الله هبة من الله، بيحب يلعب في كل حاجة وبخترع من ولا اشي اشي، يعني الجيران كانوا لما يخرب عندهم مروحة يركبها.

عنا في البيت مكنش إضاءة برضو، فركبلي شبكة ليدات (إضاءة) كاملة وعنجد ونور لي البيت اللي كان عنا هناك في الشمال، ويصلح كل حاجة، وحتى هان لما إجا في المحجر وبيساعد الكل وبيسموه نيوتن، بينادوه اسحاق نيوتن أهل المحجر، لأن أنا حاسة أنه إن شاء الله حيطلع إن شاء الله مخترع بطلع، وبيفيد يا ربي أهله، ومجتمعه قبل أهله.


حسام: طموحي أجيب جهاز أكبر من هيك وأطور المشروع لقدام.


الوسوم

شارك


المصادر


x