قصة اعتقال السيدة نسرين من مستشفى ناصر في خانيونس بعد نزوحها من شمال قطاع غزة



الوقت المقدر للقراءة: 8 دقيقة
منذ 7 أشهر

هذه قصة نزوح السيدة نسرين عباس بعد اعتقالها من مستشفى ناصر في خانيونس، والتي نزحت من شمال قطاع غزة، وإجبارها على النزوح إلى المخيم. 

النص: 

أنا اسمي نسرين يوسف شعبان عباس، كنا في الشمال ورحلنا من الشمال ويقولولنا انه الجنوب أمان… رحلنا من الشمال وطلعنا ومرينا عن الحاجز، عن حاجز اليهود، ومرينا ورحنا على خانيونس. قعدنا في المدارس، يعني قبل شهر إلا هم خشوا علينا (دخلوا علينا) في الدبابات في المدارس…

المدارس الآمنة، مدارس اللواء، خشوا علينا وقالولنا المدارس آمنة… في الليل الساعة 2 في الليل طلعونا من المدرسة، وصرنا نجري في الشارع والحج وقع، والولاد الصغار وقعوا، وفي ناس كتير وهم ماشيين وقعوا وتكسروا… ومن هان لهان وصلنا مستشفى ناصر.

قعدنا في مستشفى ناصر 25 يوم… 25 يوم واحنا قاعدين في مستشفى ناصر… عدوا علينا اليهود الساعة 12 في الليل قالوا انتو بدكم تخلوا هلقيت (الآن) المستشفى، قلنالهم خلونا للصباح يعني، يطلع الصباح ونطلع فيه، قالوا لا هلقيت.

 قصفوا مبنى العظام، استشهد 4 في مبنى العظام وبييجي 20 واحد جرحى، صارت الناس تصرخ والبنات يصرخوا والصغار يصرخوا ، وطلعنا، طلعنا بألم… طلعنا بحالنا… أخذنا كل واحد شوية أواعي معاه وطلعنا… الي أخذ فلوس، والي أخذ شوية أواعي، والي أخذ شوية حرامات… أخذنا حرامين أنا والحج وطلعت.

وقفونا على الحاجز الساعة 2… من الساعة 2 للساعة 4 واحنا واقفين عالحاجز بصوروا فينا، وبسبوا علينا، ويبهدلوا علينا، ويحتقرونا ويقولوا: "يا حمير يا كلاب، انتو لحقتوا الشعب تبعكو، خلي الرئيس تبعكو ينفعكو"، صاروا يسبوا علينا ويهينوا فينا على الصبح… يهينوا فينا إهانات مش بسيطة يعني… والله واحنا واقفين ونتحسبن. 

مشينا خمسة خمسة ويصوروا فينا، قالولنا ديروا وجهكو على العجل، وكان العجل هادا فيه كاميرا، اه، وايش يقولولنا: "ديروا وجهكو على العجل"، وقفت أنا والحج، ماسكة إيد الحج عشان يعني مسن كبير الحج مش قادر يمشي، إلا هم بقولوا: "إنت ارمي الحج خليه يطلع يمشي، وإنت توجهي عنا، تعالي عنا".

أخدوني، جردوني من الملابس، وخلوني  4 ساعات وأنا واقفة… جردوني من ملابسي… أخدوا ملابسي… وأخدوا ذهبي… أخدوا مصاريي.. 7000 دينار أخدوا مني ذهب ومصاري… وخلوني واقفة حافية… يطلعوني درجتين ويوقفوني درجتين… وسقعة الدنيا.

مع الأذان، مع أذان الفجر… لكن أقسم بالله أقسم بالله صليت الفجر وهم مقيدين إيدي ورابطين عيني… صليت الفجر بنحمد ونشكر ربي ما زغت عن ديني، الحمدلله رب العالمين… وخلوني محجوزة 4 ساعات، ولما طلعت ولا هم بقولولي فش الك مصاري، ولا الك ذهب، ولا الك أي حاجة… حتى شبشتي (الحذاء) وأنا طالعة حافية طلعوني…

ولا معنا أواعي، رموا أواعينا، رموا الحرام تبعنا، رموا الشنتة الي فيها غَيار الحج وغَياري (ملابس)... طلعنا واجينا هان عالمخيم، عالبركسات(مخازن كبيرة لوكالة الغوث تكون من الصّفيح) ما احنا لابسين إلا الهدم الي لابسينها… غير ناس أخدوني وحطوني عندهم

المصورة: من متى الك هون؟ 

نسرين: النا اليوم 6 أيام، 6 أيام واحنا بدون مأوى… غير مرا حنت علينا وأخدتنا عندها، مرا مرت شهيد أخدتنا وحطتنا عندها… الله اكبر… وين الإسلام؟ وين المسلمين؟ وين الناس؟ وين الدول العربية؟ وينهم؟ حسبي الله ونعم الوكيل…

أخدوا ولادي الاتنين، أخدوا ولادي شباب الاتنين… واحد عمره 27 سنة وواحد 23 سنة… حسبي الله ونعم الوكيل… حسبي الله ونعم الوكيل… 


الوسوم

شارك


المصادر


x