شهادة الصحفي عماد غبون على إصابته خلال التغطية شمال غزة



الوقت المقدر للقراءة: 4 دقيقة
منذ 7 أشهر

هذهِ شهادة الصحفي عماد غبون على إصابته خلال التغطية الصحفية مع عدد من زملائه الصحفيين في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزَّة بتاريخ 21 يناير/كانون الثاني 2024، ونشر الغبون شهادته على حسابه في منصّة X (تويتر سابقًا) في تاريخ 23 فبراير/ شباط 2024.

السلام عليكم
في ظهر يوم الاثنين 21 يناير/ كانون الثاني 2024 تم استهدافنا من قِبل طائرات الاستطلاع الإسرائيليّة، حيث كنَّا متواجدين في منطقة تل الزعتر، وحيث كنَّا نصوِّر ما يحدث من كارثة إنسانية ومجاعة كبيرة في شمال قطاع غزَّة، بعد ذلك ذهبنا لرفع المواد في منطقة البشير، بالتحديد الساعة الثانية ظهرًا، تم استهدافنا حيث أُصبت أنا..

وكان في ناس يتواصلون مع  عائلاتهم؛ لأن المنطقة هناك تقريبًا هي إللّي كان يجي فيها الإنترنت بشكل أفضل يعني، لأنه -كما تعلمون- أغلب قطاع غزَّة منقطع بشكل كامل عن الاتصال والإنترنت تم استهدافنا.

أُصبت أنا في منطقة الصدر وفي أجزاء متفرقة من جسدي، وأيضًا استشهد شخص وأُصيب اثنين آخرين من الناس، كان يرافقني في هذا التصوير الزميل أنس الشريف وإبراهيم ظاهر.
يمكن النقطة المهمة إللّي بدي أتحدث عنها هي موضوع الإسعافات وموضوع نقل المريض من مكان الإصابة إلى المستشفى.. مفيش أصلًا إسعافات ينقلوا المريض، مفيش.. الوضع كان صعب جدًا.. الأمر كان  يعني.. موت.

كل لحظة كنت ممكن تفقد حياتك فيها، والدم بنزف، والأمر كان يعني صعب، كل لحظة ممكن تفقد فيها حياتك.. لكن بحمد الله ولطفه وصلنا إلى المستشفى وتم إجراء العلاج اللازم لنا، وبعد بضعة أيام تم نقلنا إلى المنزل نظرًا لحالة الطوارئ التي في المستشفى وعدم استيعاب عدد من المرضى.


طبعًا أحنا اليوم في شمال قطاع غزة.. شعب بمر بمعاناة كبيرة في أزمة كبيرة الناس، ماتت من الجوع.. فعلًا الناس ماتت من الجوع.. مستمرون في التغطية وإيصال الرسالة ونقل الصورة رغم استهدافات العدو المتكررة للصحفيين.
 


الوسوم

شارك


المصادر


x