شهادة الشاب رمضان شملخ على تعذيبه من قبل الاحتلال في حي الزيتون



الوقت المقدر للقراءة: 5 دقيقة
منذ 7 أشهر

هذه شهادة الشاب رمضان شملخ وعمره 21 سنة، يروي عن تعذيب جنود الاحتلال له بعد اقتحام منزله في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وقد صورت الشهادة مع الشاب في تاريخ 20 فبراير 2024 من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، وأنقلها إلى موقع حكايا غزة كما وردت: 

محمد: احكيلنا اسمك وإيش صار معك وأنت سكان إيش؟

رمضان: أنا رمضان شملَّخ، من سكان دولة- شعفوت. المغربيات صار في ناس في الدور، والتمينا في الدار، وإجت الدبابات التمت الصبح وإحنا في الدار، الصبح ع الستة ونص هدّوا حيطة (هدموا حائطًا) وإجوا علينا صاروا يطخوا ع الباب، قلنالهم أطفال أطفال، ما همهمش أطفال، صاروا يطخوا (لم يكترثوا لوجود الأطفال وأطلقوا النار)، أخدوني فوق وأمنّوا كل الشقق اللي فوق، صرت أعبر شقة شقة وأمّن لهم أفتح لهم الأبواب يدخلوا الشقق يطخطخوا فيها، الغرف يطخوا فيها.

محمد: هل هم كانوا حاطينك بمقدمتهم إنك أنت تدخل الشقة؟

رمضان: آه هم يمرقوني وهم يكونوا ع الدرج ويصيروا يطخوا..يصيروا إيش..يطخوا.

محمد: من إيش إلي في إيدك هذا؟

رمضان: هذا من السكينة كان معاه سكينة وصار يخبط في أصابيعي، كان بده يقص في أذني حتى، لولا قلته له لا يا زلمة.

محمد: إيش كان بده يساوي؟

رمضان: يقص في أذني.. تعذيب كل ما ينيمني ع الأرض يقول لي ما تتحركش، ويجيب حجارة من إلي اتكسرت من البلكونة عنا يرمي على رجليا..يرمي على رجليا..كل ما أقوم زي هيك ألاقي ايش البسطار (الحذاء العسكري) صفحني هان صفحني هان ما أقدرش أتنفس ينكتم صوتي.

محمد: إصابتك هذه إلي في رأسك من شو، ووجهك هذا؟

رمضان: هذا من البساطير كله.

محمد: ضرب منهم؟

رمضان: آه شوّهوني، حسبنا الله ونعم الوكيل.

محمد: هل أنت عارف عائلتك وين موجودة الآن؟ إيش اللي صار معك كيف طلعت من المنطقة؟

رمضان: هم مش عارف وين ودّوهم (أخذوهم)، وأنا تميت (بقيتُ) لحالي وهم يشتغلوا.. وهم يشتغلوا يعذبوا فيا ويقولوا لي: "وين حماس؟"، أقول لهم: "معرفش"، "وين أنفاقها؟ وين مخازنها تاعت الأسلحة وين؟" أقول لهم: مدني أنا مدني. حط ع الجهاز اسمي إلا يقول لي أنت مدني وصار يعذب فيا، قلت له ما أنت عارف أنا مدني، حُط ع الجهاز وتعرف أنا مدني وإلا.. ولا إلي في إشي، حَط ع الجهاز قال أنت مدني، وصاروا يعذبوا فيّا، وجاب الطوى (مقلى) وصار يخبط ع رأسي يخبط يخبط، وجاب وكرسي وضله يخبط فيا، كسّر كرسيين عليا بهدلني.


الوسوم

شارك


المصادر


x