شهادات حول مبادرات أهلية للبحث عن الجثث تحت الأنقاض في حي الشيخ رضوان



الوقت المقدر للقراءة: 11 دقيقة
منذ 7 أشهر

هذه شهادات حول بحث الأهالي عن جثث تحت الأنقاض في حي الشيخ رضوان شمال قطاع غزة بوسائل بدائية وأيديهم في ظل عجز الدفاع المدني عن العمل مع انعدام الوقود واستهداف الاحتلال لآلياتهم، نقلتها الجزيرة مباشر في تقرير خاص بتاريخ 8 يناير 2024، وهذا نقل لها كما وردت:

المراسل: الله يعطيكم العافية.

مواطن: الله يعافيك.

المراسل: ايش اللي بتعملوه حالياً؟

مواطن: بنطول الشهداء من تحت الأرض، من تحت الركام.

المراسل: طب انتوا متخصّصين في انتشال الشهداء؟ على عدم وجود الدفاع المدني؟

مواطن: لا والله، احنا جيران المكان وأهل الحي استغاثوا بنا، الناس عشان نساعدهم يطولوا أهلهم وناسهم وأطفالهم ونساؤهم من المكان، زي ما انت شايف فشّ معدات ولا في حاجة، بنستعين بالجرادل ( دلو بلاستيكي) الله يعزّك.

بنستعين في الـ .. (يتحدث إلى مواطن آخر) هات المسطرين (أداة بناء) هات خلّيه يصوّره.. هاي العدّه اللي بنشتغل فيها حسبنا الله ونعم الوكيل، مش لاقيين مسطرين نشتغل فيه لعنة الله على الظالمين، على كل واحد تآمر علينا يا رب العالمين.

المراسل: طب تمكنتوا من انتشال عدد من الشهداء من هذا المكان ولّا لسّه؟

مواطن: الحمد لله، لحدّ الآن طلّعنا حسبنا الله على اليهود، نزّلوا الدار على .. دار فيها حوالي 30 نفر، أطفال ونساء وشيوخ، لحدّ الآن طلّعنا 4 أطفال و3 نساء وطلّعنا 4 رجال، لعنة الله على الظالمين، طبعاً ليس لهم ذنب، ليس لهم صلة بأي تنظيم ولا مقاوم ولا صلة بأي أحد.

المراسل: طب كيف بتستطيعوا إنكم تِصَلُولْهم يعني، كيف يعني في ظل هذا أنا شايف المنزل الطوابق ..؟

مواطن: إذا بتقرّب الكاميرا شويّة عشان تشوف الخطورة اللي احنا فيها، من شدّة خطورة المكان اضطرينا نحط مدعّمات هانا.. السقف هذا بينزل علينا قاعد شويّ شويّ، واحنا تقريباً خطورة المكان 90%، بس مضطرين عشان نطول أهلنا وناسنا من المكان إن شاء الله بإذن الله.

زي ما انت شايف في غادي (هناك) لسّه ضايل شهداء.. (يتحدث إلى مواطن آخر) هات الكشّاف هات الكشّاف، اضوي له اضوي له على الجثث، اضوي لفوق بالله شويّه، تعال شوف، هات الكشاف هات، زي ما انت شايف هانا.

المراسل: آه هذا جثمان شهيد كمان هو الآن أمام أعينكم.

مواطن آخر: أب وبنتين.

المواطن: وهانا طفلة، بدّي أورجيك الطفلة.

المراسل: هذا أشبه بفيلم رعب، كما تشاهدون، هذه المنطقة آيلة للسقوط ومع ذلك هنا يحاول الأهالي الوصول إلى جثامين الشهداء بأي وسيلة ممكنة، هذا جثمان شهيد ويرافقهُ أيضاً بجوراه عدد .. هذا طفل.

المواطن: الطفلة إتحلّلت مش عارفين نطولها.

مواطن آخر: طفل وأمها وكمان بنت 16 سنة.

المواطن: خلّي العالم تشوف.

مواطن آخر: هاي كمان جثة.

المواطن: خلّي المجتمع الظالم والأمم تشوف الظلم اللي احنا فيه، حسبنا الله ونعم الوكيل.

المراسل: يعني هنا أيضاً جثمان شهيد آخر يتحلّل كما تشاهدون، هذا الشهيد أيضاً للأسف متحلّل.

المواطن: تعال شوف هانا، تعال شوف هانا كم خطورة المكان اللي جوّا.. اطلّع الشاب وين، تعال شوف الشاب، خلّي العالم يشوف ايش ها الظلم اللي احنا فيه وقلة الإمكانيات، شايف وين بشتغل الشاب اطلّع، خطورة في خطورة.

(ينتقل المراسل إلى منطقة أخرى)

المراسل: أيضاً هذه المنطقة تدمّرت كليّاً كما تشاهدون، هذا المنزل تدمّر كليّاً والمنطقة أيضاً بها دمار كبير، يعني معنا أحد الأهالي لهذا المنزل يروي لنا تفاصيل الحادثة التي حدثت في هذه المنطقة، ايش اللي صار عندكم؟

المواطن: في أمان الله كانوا قاعدين.. كنّا قاعدين بالدار عادي، فشّ كنا محاصرين الدبابة على الشارع، ضربوا قذيفة مدفعية من الدبابة في بيت الدَرَجْ، ماقدروش يطلعوا، كان في طخ من الكابتر - أي طائرة الكواد كابتر - ومن الدبابة، فشّ بعديها بشويّ يمكن أقل من 10 دقائق بعديها نزّلوا الدار كلّها.

المراسل: كام شهيد فيها؟

المواطن: فيها 23 شهيد.

المراسل: قدّيش عدد الأطفال؟

المواطن: الأطفال فيهم والنساء تقريباً 17، وفي 6 منهم شابّين و2 اختيارية (كبار في السن) وفي 2 طلعوا ناجين بعد 6 ساعات، لولا الأهالي فزّعت وهيك سمعوا صوت، ضَلْهُم يبحشوا(يحفروا)  بأيديهم لمّان طلعوهم، يعني فشّي سبب، وهاينا قاعدين من يومة الضربة.

المراسل: قبل قدّيش الضربة إلها كام يوم؟

المواطن: 12/28 (ديسمبر/ كانون الأول)، 12 ونص الظهر.

المراسل: من يومها لليوم انتوا بتحاولوا تنتشلوا جثامين الشهداء؟

المواطن: من يومها لليوم، بس اللي طلعوا 11 من الـ 23.

المراسل: طب ايش رسالتكوا للعالم يعني في هذا؟

المواطن: يعني أي شرع وأي دين تنزل دار كاملة على رؤوس ساكنيها وأغلبهم أطفال ونساء، طب استشهدوا، فشّي معدات نكرم الميّت وندفنه ونطلّعهم من تحت، بأيديهم بيشتغلوا الشباب، يعني شوف من يوم 12/28 اليوم يمكن 8 أو 9 الواحد بطّل يعرف الأيام.

المراسل: الله يصبّركوا يا رب 

المواطن: يا رب


المراسل: أيضاً إلى دمار واسع في منازل المواطنين بعد أن دخلتهُ الدبابات الإسرائيلية نرصد لكم أيضاً جانباً من هذا الدمار الذي ينتشر في أرجاء هذا الحي. (الكاميرا تعرض صور الدمار) هذا واحد أيضاً من المنازل التي قُصفت واستشهد به عدد من المواطنين يعود لعائلة سمّور، أيضاً العديد من المنازل التي قصفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ما نشَرَ الدمار الكبير في هذه المنازل وفي هذا الحي.

https://www.youtube.com/watch?v=XSKuuXs97Hw

الوسوم

شارك


المصادر


x