شهادات من مدرسة إيواء غازي الشوا في بيت حانون شمال قطاع غزة
هذه شهادات أهالي بيت حانون حول نزوحهم في مدارس إيواء وسط انقطاع للكهرباء والماء والغذاء عن شمال القطاع، نقلتها الجزيرة مباشر حصرياً في تاريخ 13 يناير 2024، وهذا نقل لشهاداتهم كما وردت:
شاب يتحدث وهو يخبز على الصاج و حوله عائلته يساعدونه:
الحياة هنا صعبة جدًا يعني لا كهرباء ولا مية والطحين بنشفان الريق لما بدك تجيبه. السقعة هنا بارد الجو جدًا و هيها بتشتي والله الله... يكون إن شاء الله صيبا نافعا وربنا يجازينا وحسبي الله و نعم الوكيل ع اللي كان السبب. و البيوت تسألش، فشي، حارات كاملة انمحت عن بكرة أبيها والحمد لله ع كل حال.
يعني تعب أبوي 20 سنة بلحظة راح والله يعلم بعد الحرب وين نروح، ع خيم؟ نطلع برا غزة؟ الله يعلم وين كاتب إلنا القدر نروح والحمد لله، والله يصبرنا ويرحم كل شهداءنا ويشفي جرحانا يا رب. هو المفروض إنه أنا مكونش هنا، أكون في الجامعات حاليًا لو أيام طبيعية في الجامعة بس الحمد لله هيك، ربنا يكتب لنا الخير الحمد لله على كل حال.
طفلة:
اليوم السابع والتسعون للحرب، لحرب الإبادة. من ثاني يوم الحرب هجرنا من بيوتنا وقصفوا علينا البيوت، على رؤوسنا هجرنا رغمًا عنا. ذهبنا إلى مناطق أخرى قال الصهاينة عنها أنها آمنة لكنها ليست آمنة. قصفوا علينا البيوت ورموا القذائف ورموا الصواريخ وعشنا في معاناة و إبادة لا تطاق ولا تحتمل.
رغم المعاناة ورغم المخاطرة ورغم كل شيء عند انسحاب اليهود من بيت حانون عدنا إلى بيوتنا و عشنا في الملاجئ لأن بيت حانون مدمرة، غير صالحة للسكن. لا يوجد كهرباء ولا ماء، قصفوا كل شيء يوجد في بيت حانون، قصفوا الكهرباء ومركز الكهرباء ومركز الماء. لم يعد في بيت حانون حياة ولا يوجد في بيت حانون حياة أبدًا و نطالب بوقف إطلاق النار وعدم عودة الصهاينة والحروب إلى بيت حانون وغزة.
مسنة تتحدث وهي تغسل الملابس بيدها:
رجعنا احنا لخمسين سنة لورا نغسل على إيدينا، نحطب نجيب الحطب و نخبز على الأفران هاي حياتنا اتطلع (انظر) كيف بنخبز. رجعنا زمان أيام خمسين سنة ستين سنة لورا. لايش رجعنا واحنا هينا بنخبز يا بني وين كبار عربنا؟ وينهم الكبار؟ يحنوا علينا.
يحنوا على الأطفال، يحنوا على الشباب اللي بتترمى زي الزبيب يحنوا عليهم، يحنوا علينا من السقعة و الموت الأحمر. عيانيين (مرضى) معانا الضغط و السكر يحنوا علينا شوي يحنوا علينا.
المراسل: ليش رجعتي على بيت حانون؟ السيدة: رجعت على بيت حانون من القلة، من القلة رجعنا على بيت حانون مخاطرين على نفسنا وجينا هنا جينا رجعنا خاطرنا على حالنا و جينا يمه.
