شهادة عائلة عطوة في حي النصر ترفض النزوح وتفضل البقاء على ركام منزلها المدمر
هذه شهادة عائلة عطوة على إصرارهم على البقاء في منزلهم رغم التدمير الذي تعرض له ورفضهم النزوح نحو جنوب القطاع من حي النصر في مدينة غزة، نقلتها قناة الجزيرة في تاريخ 17 فبراير 2024، وهذا نقل لشهاداتهم كما وردت:
الأم: احنا دولة كبرى احنا، أمريكا بتحاربنا، إسرائيل بتحاربنا ايش شو هاذ؟ على ايش؟ على ايش كل هاذ؟
الابن: وأنا في طريقي على الشغل اتصاوبت في أول الزرقاء - حي في شمال غزة -، أنا وأخويا وصار طخ علينا من الكواد كابتر ساعيت الهوايا كمان، وطلعنا بأعجوبة يعني بحمد الله وأسعفونا.
الابنة: أخوي لقيناه اصابته برجله وأنا اللي أسعفته برجله وربطت له وعملت له الإسعافات الأولية لرجله.
الابن: ضايلة عندي شظية في رقبتي كاسرة العظم وقاعدة في الرقبة، وشظية في ظهري من وراء، وأخوي التاني متصاوب بشطية معلقة في الحوض. وهاي هيك زي ما انت شايف جيت أشوف داري لقيتهم حارقينها ومنزلينها. هادي لعبة سمك، آخر لعبة ضايلة في الدار، كان في مستقبل، كان في مستقبل، كان في طموح، كله راح هادا في لمح البصر.
الأم: حسبي الله عليهم يا رب انت اللي عالم بحالنا يا الله، والله صبر 43 سنة هاذي اللي صبرت عليها علشان أبني لهم وأعيشهم وأخليهم - توجه كلامها لابنها - أصبر قول الحمد لله.
الابن: دائما أقول الحمد لله.
الأم: طول ما ربنا معانا واحنا صامدين وعايشين، كل حاجة بيهون يامه.
الابنة: فقدت جوزي من حزام ناري، فأخدت الأولاد وجريت أنا وولادي، وجوزي فقدته، ضلي لحتى الآن من 5/ 12 مفقود جوزي. - تبدأ بالبكاء - الحياة كلها صعبة صارت، ايش أكتر من هيك لما نقلك أبوي بدي أبوي.
أنا ماليش أبو، هالقيت كل واحد بده إله، ايش بدك أكتر من هيك ما ضلش. الدار راحت، الأولاد راحت، أبوهم راح، مين بده يعمر لنا إياه هادا؟ مين بده يشيل لنا ايه؟ استنى عالدور لما يجيك.
الأم: غزة أنا انولدت فيها يا بني، أنا انولدت فيها، هيني صرت ستين سنة عمري، ستين سنة صرت وانولدت فيها غزة ،نا، غزة روحي هي وحياتي وعشت واتجوزت وولدت وخلفت عشرة ،نفار وهيني فيها غزة، كمان نطلع منها؟ وولادنا وولاد أولادنا بزرع فيهم يضلهم يدافعوا، يضلهم يحاربوا، واللي معاهم حامض يعملوه حلو.
المراسل: وحنرجع نعمر الدار؟
الأم: ونعمرها، اتعمرت اتهدت في 2008، وانهدت في 2014، وهادا هي اتعمرت وانبنت، وهادا هي هالكيت في 2023 وبدها ترجع تتعمر، طول ما احنا طيبين بتتعمر لو بلم حجر حجر وببنيها، بس الحمد لله، الله بيقف معانا وبيبعت لنا اللي يساندونا ويعطونا ونعاود نرجع نبنيها.
