شهادات مجمعة حول "مجزرة الطحين" التي حصلت عند الدوار النابلسي



الوقت المقدر للقراءة: 48 دقيقة
منذ 7 أشهر

شهادات مجمعة حول "مجزرة الطحين" التي حصلت عند الدوار النابلسي غرب مدينة غزة في يوم الخميس الموافق 29 فبراير 2024 حين قتل نحو 115 فلسطينيا وجرح أضعافهم أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني. 

 

(1) 

 

شهادات قصيرة كتبت على موقع (x) تويتر سابقًا 

 

"شهادات مروعة عن ما حدث اليوم في شارع الرشيد، الكثير من الإصابات، الكثير من الدوس على الشهداء والفرار بالنفس. الشوارع فارغة اليوم، الشباب قلة، والبلاد حزينة.

 

حدثني عدي أنه لم يجد سبيل للنجاة ورصاص الدبابة من فوقه إلا أن يلقي جسده بين أجساد الشهداء، ويزحف قليلًا قليلًا حتى يصل رمل الشاطئ ويفر بحياته وبلا كيس طحين ولا كرتونة معلبات، بحياته فقط.

 

أردف شادي أنه لم يجد سبيلًا للفرار إلا أن يدوس الجرحى والشهداء ويفر بكيلو الطحين والثلاث علب معلبات اللواتي تمكن من الحصول عليهن. ليصل بيته في شمال غزة على الساعة الثامنة صباحًا أصفر اللون خائفًا مرعوبًا ولكن كل شيء هان أمام السعادة في عيون أطفاله التي دفعته للمخاطرة.

 

أختم بأخيرة، أن الجماهير اليائسة بقيت تنتظر أي ضوء على الطريق، وعندما ظهر الضوء، هرعوا لمصدره ظنًا منهم أنها شاحنة، وكانت المباغتة بأنه ضوء دبابة إسرائيلية وأن سائقي الشاحنات لم يضيئوا أيًا من أضواء مركباتهم، فكانت المقتلة.

 

وها نحن في غزة نُقتل كخيل الإنجليز، ونجوع ونعطش كالعيس."

 

(2)

 

فلسطيني يروي تفاصيل نجاته من المجزرة 

 

هذه شهادة نقلها الصحفي إسماعيل الغول 

 

"شوفوا هالجريمة هذي شواكل (يشير إلى عملات معدنية متضررة يحملها شاب في يده) تحمي مواطن من القتل. 

 

ايش اللي صار معك ؟ 

 

الشاب : بدي اجيبلي كيس طحين ضربي طلق في رجلي هان (يشير إلى ساقه) هيو مزعه مزعلي اللحم، وضربني طلق ع القلب هان (يشير إلى صدره) في عملة بجبي هي اللي صدت الطلق عني انفجر في شظايا تحت أباطي (تحت الإبط) لولا ربنا وهالمعدن هاد الاكمن (أي بعض القطع)قطعة 

 

إسماعيل: اه ورجينا كيف مطعجات (أي متضررين) ظاهرة هيها ظاهرة، الحمدلله على السلامة، لطف ربنا فيك الحمدلله إنه سلمك، لكن احنا بنتحدث عن قتل ممنهج لقوات الاحتلال واستهداف الاجزاء العلوية من الجسم.

 

الشاب:نعم صحيح 

 

إسماعيل: ان شاء الله ربنا يسلمك"

 

(3) 

 

شهادة الصحفي محمود أبو سلامة حول المجزرة 

 

"في ظاهرة البحث عن لقمة العيش خرج الآلاف من المواطنين الليلة الماضية باتجاه شارع الرشيد في انتظار وصول شاحنات المساعدات إلى شمال قطاع غزة عند وصول المواطنين ومبيتهم على شارع الرشيد في البحر انتظروا وصول شاحنات المساعدات تفاجأوا باستهداف الاحتلال لهم بدباباته بمدفعيته عدد كبير من الشهداء في شارع الرشيد عدد كبير من الجرحى مئات الشهداء في شارع الرشيد كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الأهالي في شمال غزة في الشوارع ينتظرون وصول ابنائهم منهم من عاد سالمًا ومنهم من عاد محملًا على الأكتاف بدلًا من كيس الطحين، محمل جثة بدلًا من هذا الكيس هذا هو المشهد في شمال غزة في شارع الرشيد عدد كبير من الشهداء الليلة الماضية عند الفجر لا حول ولا قوة إلا بالله" 

 

(4) 

 

شهادة أم فلسطينية أصيب ابنها في المجزرة 

 

"ابني 3 أيام نايم في البحر عشان كيس طحين بالآخر إجاني مرمي ع الفرشة مرمي ع الفرشة عشان كيس طحين والله حرام والله حرام الشباب ماتت عشان الأكل والشرب ارحمونا يا عالم ارحمونا عشان كيس طحين ولادنا بتموت عشان كيس طحين وعلبة معلبات ولادنا بتموت ارحمونا ارحمونا ارحمونا ارحمونا ارحمونا 

 

شبابنا كله متجرح ومرمي مش ملاقينله علاج (لا نجد لهم علاجًا) مقطعين منيلين مش ملاقينلهم علاج عشان كيس طحين إلهم 3 أيام نايمين على الحواكير وبالبحر 

 

حرام حرام حرام"

 

(5) 

 

مشاهد توثق اللحظات الأولى للمجزرة 

 

"ظلام دامس أصوات إطلاق نار كثيف الناس يهربون ويصرخون ويحاولون الاختباء من الرصاص والقذائف

 

صوت شاب يقول -ابعد عن الدبابة-

 

أشخاص مصابين يحضنون كيس الطحين وهم ملقون على الأرض 

 

صوت سيدة تقول-أمانة الله بنتي (كلمة غير مفهومة) والله إلنا بنتستنى الشحن 7 تيام (أيام) والله حرام يا ربي والله حرام من دون جوز (أي لا يوجد عندها زوج يساعدها ويسندها) والله حرام وين البنت راحت يما تعالي بديش طحين حسبنا الله ونعم الوكيل وين راحت البنت يا سجى تعالي وينك يما يا سجى وين بنتي مشان الله ارحمونا ارحمنا يا رب-"

 

(6) 

 

توثيق وصول شهداء وجرحى المجزرة لمستشفى كمال عدوان 

 

"الصحفي أنس الشريف: وصول عدد كبير من الإصابات والشهداء إلى مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة بعد استهداف الاحتلال للمواطنين الذين كانوا ينتظرون دخول مساعدات الإغاثية والإنسانية على شارع الرشيد لكن قوات الاحتلال قامت باستهدافهم بشكل مباشر كما نشاهد طبعًا هنا لا يتوفر أي خدمات في داخل مستشفى كمال عدوان أو مستشفى العودة بسبب توقف المستشفيات عن العمل في شمال قطاع غزة وعدم توفر المستلزمات الطبية اللازمة هنا يعمل الأطباء والممرضين بأقل الإمكانيات من أجل توقيف النزيف عند هؤلاء الجرحى ومحاولة إسعافهم بقدر ما يستطيعوا ولكن لا يتوفر أي خدمات وأي مستلزمات طبية تساعدهم على ذلك 

 

شاهد عيان مصاب يتحدث: فجأة الدبابات خشت علينا (دخلت علينا) مع المقاطير (شاحنات المساعدات) اللي محملة مساعدات فالناس من قلة الغذا ومن قلة الطحين وقلة المساعدات راحت للبحر عالم عالم أمم فالاحتلال ضل يطخطخ (يطلق النار) علينا شهدا كتير إصابات كتير 

 

مصاب آخر يتحدث: نمنا طول الليل من الساعة 7 عشان نوفر لأولادنا لقمة العيش هدول كذابين بقولوا جبنا المساعدات، المساعدات خلطوها بدمنا بقتلونا وبعطونا المساعدات. 

 

أحد الطواقم الطبية يتحدث: مئات الحالات عشرات الشهداء حتى الآن لا نستطيع أن نقدم لهم سوى عملية إسعاف أولي فقط لا غير الحالات كما ترى ع الأرض كلهيتها (كلهم) موجودة في شهداء في الشارع والآن أبلغونا في كمان مئات الإصابات ستأتي لمستشفى كمال عدوان من منطقة النابلسي وبالتالي بسبب إغلاق مستشفى الشفاء وخروجه عن الخدمة ومستشفى المعمداني وخروجه عن الخدمة احنا أصبحنا آخر معقل خارج عن الخدمة سعة مستشفى كمال العدوان 12 سرير في الاستقبال أنا بتكلم الآن أكثر من 150 حالة يعني أغلب الحالات لعدم وجود أماكن كما ترى الآن الحالات موجودة على الأرض وأغلب الحالات تم إرسالها إلى قسم العمليات الآن يعني حاليًا في 3 حالات نزيف داخلي في البطن ويعملون بالكشاف وباسطوانة أكسجين فقط وهذا آخر شيء ممكن نقدمه لهؤلاء الجرحى، الآن يتم إجراء العمليات بدون مخدر وبدون إضاءة. 

 

أحد الشهود المصابين يتحدث: بنجيب مساعدات من طريق البحر بدنا أكل لولادنا الصغار بدهم ياكلوا فش خبز ولا أكل ولا معونات رحنا نجيب أول مرة بروح طخوا علينا لا جبت أكل للولادي ولا جبت حاجة. 

 

*سيدة تبكي ابنها الشهيد في سبيل الطحين* 

 

*أقرباء يودعون ذويهم من الشهداء في سبيل لقمة العيش*

 

أنس: مجزرة يرتكبها الاحتلال في حق المواطنين الأبرياء الذين ذهبوا من أجل البحث عن لقمة العيش لهم ولعائلاتهم لكن قوات الاحتلال قامت باستهدافهم بشكل مباشر مما أدى لوقوع عدد من الشهداء والإصابات"

 

(7) 

 

شهادة مسؤول الإسعاف بمستشفى كمال عدوان فارس عفانة حول صعوبة انتشال جثامين الشهداء من مكان المجزرة 

 

"المذيعة: مستشفى كمال عدوان كان قد خرج عن الخدمة الآن كيف تتعاملون مع هذا الوضع الطارئ بعد هذا الاستهداف لشارع الرشيد ؟ 

 

فارس: في بداية الأمر تم ورود إشارة إلينا من قبل المواطنين ووصول عدد من الإصابات لمجمع كمال عدوان بسبب قلة الإمكانات في مجمع الشفاء تم التحرك على وجه السرعة بمركبات الإسعاف التي بالكاد أن نقوم في يومنا هذا بتقديم الخدمات الاسعافية لأبناء شعبنا الفلسطيني لأنه لا يخفى عليكم أن الحصار الخانق على أبناء شعبنا الفلسطيني وقلة المحروقات، مركبات الإسعاف مهددة بالوقوف إن لم يتم إسعافها بالوقود اللازم للعمل فتم التحرك بمركبات الإسعاف إلى شارع الرشيد شارع البحر، طبعًا عندما تم وصولنا إلى هذا المكان تم مشاهدة العشرات بل المئات ملقين على الأرض ثلاث مركبات الإسعاف لا تكفي لانتشال الشهداء والجرحى طبعًا تم التعامل من قبل طواقمنا بنقل الإصابات أولًا والإصابات المتوسطة والخطيرة إلى مجمع الشفاء لحد هذه اللحظة إلنا ما يقارب الثلاث ساعات يتم انتشال الإصابات والشهداء، ما يقارب أكثر من 200 إصابة تم نقلهم وإخلائهم من المكان ليس فقط بالمركبات هناك عربات الكرّات الله يعزكم التي تجرها الحمير وبالمركبات المدنية وبالشحن أيضًا تم نقل عدد كبير من الإصابات، تم التحرك والتوجه مرة أخرى المكان وانتشال عدد من الشهداء تم نقل ما يقارب 20 شهيد، والمتواجدين حاليًا في مجمع الشفاء الطبي أكثر من 50 شهيد إلى حد هذه اللحظة ما يحدث بحق أبناء شعبنا الفلسطيني هي إبادة جماعية، هؤلاء المواطنين الذين ذهبوا منذ الأمس في الليل ينتظرون لقمة العيش ينتظرون الشاحنات بالدخول لالتقاط لقمة عيش أبنائهم، تم استهدافهم بشكل مباشر من قبل آليات قوات الاحتلال بالطلقات النارية وبالمدفعية وتم ارتقاء عدد كبير من الشهداء والإصابات الوضع مأساوي جدًا الوضع خطير جدًا إن لم يتم تحرك العالم لإيقاف هذه المجازر بحق أطفالنا بحق شيوخنا بحق نسائنا هنا في شمال قطاع غزة سيتم فقد الكثير وأنتم يعني العالم يتفرج علينا ويسقط الشهيد تلو الشهيد، عشرات بل مئات من الشهداء لحد هاذي اللحظة هناك عدد كبير من الشهداء بجانب قوات الاحتلال الاسرائيلي. 

 

المذيعة: أين تركزت الإصابات التي عاينتها لدى الشهداء وكذلك لدى المصابين الذين وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان ؟ 

 

فارس: هناك عدد ليس بالكبير جدًا بسبب بعد المسافة من شارع الرشيد عن مجمع كمال عدوان الطبي وقلة مركبات الإسعاف واستهدافها واستهداف طواقم الإسعاف بعد تحركنا تم نقل الإصابات لمجمع الشفاء الطبي بسبب قرب المسافة وأنا أؤكد انه تم مشاهدة الشهداء بالقرب من قوات الاحتلال ولا نستطيع الوصول إلى هؤلاء الشهداء لحتى هذه اللحظة بسبب الاستهداف المتكرر للطواقم الطبية، لحد هذه اللحظة نحاول العودة مرة أخرى لانتشال الشهداء، بخصوص الإصابات تم تقريبًا نقل  جميع الإصابات ونؤكد أنهم أكثر من 250 إصابة وصلت إلى مجمع الشفاء وهناك عدد من الإصابات تم وصولها إلى مشافي الشمال مجمع كمال عدوان الطبي لازلنا نقوم بعملنا لحد هذه اللحظة أكثر من أربع ساعات نحاول بمساعدة المواطنين انتشال الشهداء. 

 

المذيعة: عمليات انتشال الشهداء والإصابات هل لازالت مستمرة خاصة أنك تحدثت هناك صعوبة للوصول إلى المكان في ظل تواجد قوات الاحتلال على مقربة من هناك؟ 

 

فارس: صحيح نحن نذهب إلى المكان من نستطيع الوصول إله يتم نقله بمركبات الإسعاف من لم نستطيع الوصول له يتم إدخال عربات كرّات إلى المكان وإحضاره بهذه العربات وثم يتم نقلها من قبل مركبات الإسعاف لخطورة الموقف والاستهداف المتكرر كما تحدثنا من قبل قوات الاحتلال التي لا تحترم عمل الطواقم الطبية في الميدان لذلك صعوبة كبيرة جدًا للوصول إلى الشهداء، أنا أؤكد أن الشهداء لايزال عدد كبير منهم بالقرب من الحاجز الذي تم وضعه من قوات الاحتلال على شارع الرشيد ولكن نحاول بمساعدة المواطنين إخراج هؤلاء الشهداء الوضع مأساوي وأنا أؤكد هنا إن لم يتم اسعافنا بالوقود اللازم سيتم التوقف زي باقي المستشفيات وخروجنا عن الخدمة ونؤكد إنه لحد هذه اللحظة ويعني القليل القليل الموجود في مركبات الإسعاف من السولار والمحروقات نناشد العالم هنا نناشد كل ضمير حي في العالم أن يتحرك لوقف هذه المجازر لوقف هذه الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني من ذهب منذ الأمس إلى شارع الرشيد من المواطنين هم مدنيون يبحثون عن لقمة العيش راحوا جوعانين بسببها قلة المواد التموينية في القطاع تم استهدافهم وتم استهداف النساء والأطفال والشيوخ تم انتشال أيضًا عدد من النساء من المصابين الذين ذهبن ليبحثن عن لقمة العيش لأبنائهم هناك أطفال كما تحدث الكثير من الأطباء يموتون جوعًا داخل المستشفيات، الوضع هنا في قطاع غزة كارثي بمعنى الكلمة إن لم يتحرك العالم لوقف هذه المجازر سيتم ارتقاء عدد كبير من الشهداء بفعل هذه الألية وهذا البطش من قبل قوات الاحتلال ضد المدنيين العزل وبسبب هذا الجوع وبسبب هذا الحصار الهمجي من قبل قوات الاحتلال ما يؤسفنا أن العالم يتفرج علينا ونحن نذبح من الوريد إلى الوريد من قبل قوات الاحتلال وليس لنا قوة إلا أن نقول حسبي الله ونعم الوكيل"

 

(8) 

 

شهادة الدكتور محمد صالحة مدير مستشفى العودة حول استقبالهم لأكثر من 90 جريح جراء المجزرة بالرغم من خروج المستشفى من الخدمة 

 

"المذيعة: دكتور إذن مستشفى العودة كما هو حال باقي المستشفيات ليس لديها الإمكانيات الكافية لمعالجة هذه الحالات التي تصلها تباعًا نتيجة هذا القصف الاسرائيلي لشارع الرشيد كان يتجمع مئات الشبان هناك لاستقبال المساعدات ما الذي وصلكم من حالات من حيث الأعداد ومن حيث الوضع الصحي لها؟ 

 

الدكتور محمد: وصلنا في مستشفى العودة بشمال قطاع غزة حتى هذه اللحظة 97 إصابة هذه الإصابات حضرت من مفترق النابلسي بشارع الرشيد وحضرت المستشفى أنواع عديدة من الإصابات، نحن في مستشفى العودة قبل يومين خرجنا بمؤتمر صحفي نعلن فيه عن توقف خدمات العمليات والأشعة والمختبر وبعد 48 ساعة سيتم إيقاف خدمات من الاستقبال الطوارئ حضرت أعداد كبيرة جدًا من المصابين، الآن كل طواقم المستشفى الطبية العاملة في المستشفى تتعامل مع الحالات في قسم الاستقبال والطوارئ يتم إجراء عمليات 

 

جراحية لهؤلاء الجرحى بشكل سريع وعاجل في داخل قسم الاستقبال والطوارئ قمنا بتشغيل غرفة العمليات على البطاريات التي كانت معدة بحيث يقوم الفريق الطبي بإعداد عمليات إنقاذ حياة حيث هناك ثلاث عمليات بحاجة لإنقاذ حياة الجرحى فيهم تم دخول الطاقم الطبي إلى قسم العمليات لإجراء هذه العمليات الجراحية استنفدت كل مصادر الطاقة في مستشفى العودة لا يوجد سولار لتشغيل المولدات الكهربائية البطاريات التي تم شحنها لخدمات الطوارئ ستنفذ اليوم وخلال ساعات إن لم تدخل هذه المساعدات بشكل عاجل من السولار سيكون هناك إنهيار كامل لمستشفى العودة وقبل ذلك أعلنت مستشفيات وزارة الصحة بأنها خرجت عن الخدمة ولا تستطيع تقديم خدمات لمدينة غزة وفي الشمال القطاع. 

 

المذيعة: إذن أنت ذكرت عن عدد المصابين هل وصلكم شهداء أو هل استشهد أحد هذه الحالات ؟ 

 

الدكتور محمد: استشهد العديد وتم نقلهم إلى مستشفى كمال عدوان. 

 

المذيعة:كم عددهم ؟ 

 

الدكتور محمد: الآن ثلاثة شهداء وصلوا لدينا تم نقلهم إلى مستشفى كمال عدوان والآن دخلوا ثلاث عمليات جراحية لإنقاذ حياة نزيف داخلي من المصابين لإنقاذ حياة دخلوا بعمليات تعمل على البطاريات بالإضافة إلى عملية بتر قدم لأحد المصابين. 

 

المذيعة: هل لديكم ما يكفي من الكادر الطبي للتعامل مع هذه الحالات الطارئة ؟ 

 

الدكتور محمد: في الوضع الطبيعي كنا نستطيع التعامل عندما كان يوجد لدينا الطاقة اللازمة لتشغيل المستشفى ولكن الآن لا يوجد طاقة لتشغيل المستشفى ولا بوجد طاقة لتشغيل غرف العمليات داخل المستشفى وفي وقت سابق خرجت غرفتي عمليات عن الخدمة بسبب استهداف المستشفى بشكل مباشر والآن لإنقاذ حياة الجرحى نعمل في داخل غرف العمليات على بطاريات تم شحنها سابقًا وهذه لإنقاذ حياة الجرحى من يصل إلى المستشفى خلال هذه الفترة لم نكن نتوقع هذا العدد الكبير من المصابين وتفاجأنا اليوم صباحًا بحضور العشرات والآن وصول المئات من المصابين للتعامل معهم داخل المستشفى. 

 

المذيعة: ما طبيعة هذه الإصابات ؟ 

 

الدكتور محمد: إصابات في الأطراف والبطن ما بين متوسطة إلى خطيرة يقوم الآن الفريق الطبي في قسم العمليات بتدخلات عاجلة لإنقاذ حياة 3 من المصابين في داخل قسم العمليات. 

 

المذيعة: إذن هل تتوقعون أن يرتفع عدد الشهداء ؟ 

 

الدكتور محمد: صحيح نتوقع ارتفاع عدد الشهداء لأن هناك العديد من المصابين مازالوا في قسم الاستقبال والطوارئ وإذا توقفت البطاريات عن العمل في داخل قسم العمليات لن يتمكن الفريق الطبي من إنقاذ حياة العديد من الجرحى الملقون على الأرض حتى هذه اللحظة. 

 

المذيعة: كذلك ربما أحد العوائق التي يعاني منها أهالي الشمال هو خروج العديد من سيارات الإسعاف عن الخدمة في ظل شح السولار كيف هل لديكم أي سيارات لنقل المصابين إلى المستشفى ؟ 

 

الدكتور محمد: سيارات الإسعاف لدينا خرجت عن الخدمة بسبب استهداف سابق خلال العدوان وفقط موجود لدينا سيارة للنقل تقوم بإحضار الإصابات الخدمات الطبية ووزارة الصحة والهلال الأحمر لمستشفى العودة نحن لا نقوم بتشغيل الإسعافات لأنها خرجت عن الخدمة حيث قام الاحتلال الاسرائيلي بقصفها في وقت سابق من العدوان. 

 

المذيعة: إلى أي مدى حالة الجوع التي يعاني منها أهالي الشمال تصعب الآن الوضع عليكم خاصةً أن المصابين الذين وصلوا إليكم هم أصلًا يعانون من هذه الحالة ؟ 

 

الدكتور محمد: القطاع الصحي في شمال قطاع غزة وفي مدينة غزة منهار بالدرجة الأولى وزادت المجاعة من إنهيار المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة وحضرت العديد من الحالات التي تعاني من جفاف إلى المستشفى بالإضافة إلى حالات انتشار مرض الكبد الوبائي بين العديد من الأطفال والنساء والشباب المجاعة أثرت بشكل سلبي على الأطفال الرضع حيث لا تستطيع النساء تقديم الحليب اللازم لتغذية الأطفال، لا يوجد حليب للأطفال في شمال قطاع غزة إلا القليل منه العديد من الأطفال توفوا بسبب المجاعة سجلت حالات في المستشفيات الحكومية حالات وفاة للأطفال تم وفاتهم بسبب نفص الغذاء اللازم الحليب اللازم لأمهاتهم الغذاء اللازم لأمهاتهم والعديد من الحوامل حضرت إلى المستشفى وهي تعاني من نقص من مجاعة، لا تستطيع الولادة وتم إجراء عمليات جراحية للولادة عمليات قيصرية لاستخراج الأطفال منهم ميتًا. 

 

المذيعة: انتشار الأوبئة هذه هل ستعقد الوضع الصحي لدى المصابين الذين يصلون الآن لدى المستشفيات ؟ 

 

الدكتور محمد: هو بالفعل عقد سابقًا وسيعقد حاليًا هناك العديد من المصابين تم إجراء عمليات جراحية لهم وبسبب سوء التغذية هناك التهاب في أطراف هؤلاء المصابين نحن في مستشفى العودة أيضًا متخصص في عمليات جراحة العظام ونحن الوحيدين الذين نعمل في جراحة العظام في شمال غزة تم بتر أطرافهم بعد إجراء عمليات التثبيت الخارجي أو التثبيت الداخلي لهؤلاء الجرحى وذلك بسبب نقص الغذاء والتغذية السليمة لهؤلاء الجرحى تم بتر أطرافهم والعديد من الحالات التي تم بتر الأطراف بالإضافة إلى انتشار الغرغرينا في أجسادهم وأدت إلى استشهادهم"

 

(9)

 

شهادة الدكتور جاد الله الشافعي مدير قسم التمريض في مجمع الشفاء حول مئات الجرحى استقبلوهم إثر المجزرة 

 

"المذيعة: إذن مجمع الشفاء يعاني من شح الإمكانات الطبية لإسعاف هذا الكم الكبير من المصابين وحتى الشهداء ما الوضع الآن وما الصورة التي تريد نقلها؟ 

 

الدكتور جادالله: حقيقةً المشهد يرثى له يذكرنا بمجزرة المستشفى المعمداني قبل أربع شهور تقريبًا حيث وصلنا منذ ساعات الفجر الأولى عشرات بل مئات الإصابات والشهداء حتى هذه اللحظة في آخر تحديث ما يقارب ال50 شهيد وأكثر من 250 إصابة معظمهم إصابتهم في الأجزاء العلوية من الجسم وفي الدماغ، الآن غرف العمليات المتاحة لدينا وهي 3 غرف من 20 غرفة معطلة أساسًا ثلاث غرف عمليات مشغولة الآن بالعمليات بما يتوفر من طواقم طبية تقوم بالعمل الآن وهناك عدد يفوق 10 حالات تنتظر انتهاء العمليات الموجودة حاليًا حتى يتم إدخال غيرها وندعو الله أن لا يستشهد أحد منهم قبل أن يدخلوا العمليات، الإصابات حقيقةً حرجة جدًا من قذائف مدفعية إصابات مباشرة إطلاق نار حقيقةً المشهد كما ذكرت يذكرنا بمشهد المستشفى المعمداني الذي حضرته شخصيًا من عشرات الإصابات بل مئات الإصابات التي تعالج على الأرض وفي الساحات الخارجية للمجمع حيث أن قسم الطوارئ متكدس بالإصابات منذ الأمس حيث أن المستشفى كما تعلمون لا يعمل إلا بأقل من عُشر طاقته بسبب عدم توفر السولار اللازم لتشغيل محطة التوليد وبالتالي عجزنا عن تشغيل الأقسام أيضًا عدم توفر طواقم طبية والتي معظمها نزحت إلى الجنوب إجبارًا من قبل الاحتلال قبل أربع شهور عندما حوصر المستشفى في 18/11/2023 أيضًا لم تدخل منذ عدة أسابيع أي شحنات مهمات أو أدوات أو أجهزة طبية للمجمع أو أي مستشفيات داخل قطاع غزة، آخر شحنة سولار دخلت منذ 50 يومًا إلى مجمع الشفاء الطبي ونحن منذ أسبوع ناشدنا المجتمع الدولي وناشدنا الجمعيات والمؤسسات الدولية أننا يوف نطفئ أضواء المجمع إذا لم يتم إدخال السولار اللازم للتشغيل لكن هذه المجزرة اجبرتنا على أن نعمل تحت أضواء كشافات الجوالات وانتظرنا حتى تشرق الشمس حتى نرى المصابين وكيف نعالجهم، المشهد يرثى له، لا يوجد إحصائية نهائية مازالت الإصابات تتوالى على المستشفى، وبحسب شهود العيان مازال العشرات على الأرض لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليهم حيث أنهم قريبين من آليات الاحتلال ولا تعمل سيارات الإسعاف إلا ثلاث سيارات إسعاف من أصل 70 سيارة تم تعطيلها خلال الفترة الفائتة إما بالقصف المباشر أو تعطلت بسبب عدم توافر السولار اللازم لتشغيلها.

 

المذيعة: هل تتخوفون من أن يخرج مجمع الشفاء عن الخدمة كما هو حال باقي المستشفيات في شمال القطاع مع ازدياد هذا أكثر صعوبة ؟ 

 

الدكتور جادالله: فعليًا نحن نعمل في مستشفى الشفاء بأقل طاقة ممكنة بمعنى أنه أصلًا خارج عن الخدمة لكن عدم وجود مستشفيات أخرى تقوم بالخدمة ويعتبر أكبر مجمع في قطاع غزة لابد أن بالحد الأدنى من معالجة المصابين بالحد الأدنى الموجود من الطواقم والمعدات الطبية لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي وأبناء شعبنا يموتون في الشوارع على اثر انتظار المساعدات أو انتظار لقمة العيش من الجانب الآخر. 

 

المذيعة: كيف تتعاملون مع الحالات الصعبة التي تحتاج إلى عمليات جراحية طارئة ؟ 

 

الدكتور جادالله: كما ذكرت المتوفر في مجمع الشفاء ثلاث غرف عمليات تعمل بالحد الأدنى معظم غرف العمليات الأخرى تم تعطيلها وتحطيم محتوياتها عند حصار الجيش الاسرائيلي للمستشفى وعدم توفر طواقم طبية لو تم تجهيز غرف العمليات وعدم وجود طواقم طبية أجنبية كما ناشدنا سابقًا ومازالت المجازر مستمرة في حق شعبنا الفلسطيني وخاصة الذين يقومون بانتظار شاحنات المساعدات التي تصل على شارع الرشيد وبالمقابل بتم إطلاق النار عليهم إما أن يموتوا جوعًا أو يموتوا بالدم. 

 

المذيعة: حتى الآن لا يوجد إحصائية لعدد الشهداء والجرحى ولكن حتى الساعة ما هي الأرقام ؟ 

 

الدكتور جادالله: الرقم الذي وصلني قبل قليل ما يقارب 50 شهيد و 250 إصابة هذا في مجمع الشفاء الطبي لا أعلم ما وصل المستشفيات الأخرى.

 

المذيعة: تحدثت أن الإصابات في معظمها بالجزء العلوي من الجسم بالتالي هناك حالات فقدان وعي وقسم الإنعاش تم استهدافه سابقًا كيف تتعاملون مع هذه الجزئية تحديدًا ؟ 

 

الدكتور جادالله : نحن خلال الأيام الماضية تم تأهيل قسم العناية المركزة بخمس أسرة يوجد لدينا 4 أقسام عناية مركزة داخل المجمع بمجموع 40 سرير تم تفعيل 5 أسرة منهم منذ الأمس يوجد عليها حالات، الآن يجب أن يتم إضافة أسرة بجانبهم لمتابعة هذه الحالات الصعبة لكن للأسف لا نستطيع أن نقوم بتقديم الرعاية الطبية لجميع المصابين الذين يحتاجون للعناية لعدم توفر أجهزة تنفس اصطناعي التي تحتاج إلى مولد كهرباء لتشغيلها والمولد يحتاج إلى سولار للتشغيل أساسًا، ومحطة الأكسجين معطلة وبالتالي نعتمد على اسطوانات  الأكسجين معبئة لكن الآن أخبروني أن الاسطوانات بدأت تنفذ وقد نسمع خلال الساعات القادمة حول مصابين استشهدوا بسبب عدم توافر الأكسجين للأسف الشديد. 

 

المذيعة: هل من بين المصابين الذين وصلوا أطفال أو نساء ؟ 

 

الدكتور جادالله: غالبية المصابين هم في سن الشباب لأنهم ذاهبون لتلقي المساعدات لذلك النساء والأطفال لا يذهبون هناك إلا بعدد قليل لكني شاهدت عدد لا بأس به من الأطفال المصابين."

 

*بحسب آخر إحصائية استشهد في هذه المجزرة أكثر من 115 وأصيب أكثر من 250 شخصًا، كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمالي قطاع غزة*


الوسوم

شارك


المصادر


x