شهادة المواطنة هبة ماجد يوسف ضاهر حول استهداف المنزل الذي لجأت إليه مع أسرتها واستشهاد 32 شخصًا منهم
هذه شهادة السيدة هبة ماجد يوسف ضاهر حول استهداف المنزل الذي لجأت إليه مع أسرتها واستشهاد 32 شخصًا منهم، تم توثيقها على الموقع الرسمي للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وهذا نقل لشهادته كما وردت:
نص الشهادة:
أنا المواطنة هبة ماجد يوسف ضاهر (23 عام) ارملة سكان البريج منذ اندلاع الحرب بالتاريخ 7 أكتوبر 2023 كنت في منزلنا انا وزوجي ،وقد مضى على زواجي مدة أسبوع واحد استيقظت على أصوات انفجارات وشعرت بالخطر وخرجت من البيت الكائن في المحافظة الوسطى - منطقة البريج إلى مدينة غزة - النصر إلى منزل أقارب زوجي ومكثنا يومين ثم انتقلت إلى منزل والدي في تل الهوى وسمعنا من أقارب لنا ومن وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بأن الاحتلال الإسرائيلي أمر سكان شمال وادي غزة بالخروج الى جنوب الوادي وأنه يجب علينا الخروج من المنطقة التي نتواجد فيها إلى جنوب وادي غزة وتوجهنا أنا وزوجي وعائلة زوجي وأبي وأمي وأشقائي إلى منزل صديق لنا وكنا سبعة عائلات40 شخص تقريبا وفي حوالي الساعة 13:00 مساء من يوم الإثنين 23/10/2023 كنت في زيارة لعائلتي في المنزل المقابل للمنزل الذي نزحنا إليه وتعرض المنزل الذي نزحنا إليه أنا وزوجي وعائلته للاستهداف والمبنى مكون من ثلاث طوابق ومساحته 350 متر تقريباً وكان بداخل 55 شخص تقريبا وكان الاستهداف بدون أي سابق إنذار مما أدى إلى هدم المنزل كاملا وشاهدت دخان أسود وشظايا تتناثر وسمعت أصوات صراخ للنجدة ، مما أدى إلى مقتل 32 شخص وإصابة كل من بقى في المنزل إصابات متفاوتة ،لم يكن إنقاذ المصابين وإخراج جثث القتلى سهلاً واستمرت عملية الإنقاذ لمدة أربع ساعات تقريبا ،شاهدت خلال عملية الانقاذ جثث ممزقة وأشلاء وواجهت موقف صعب للغاية حيث طلب مني التعرف على جثث القتلى حيث كانوا أشلاء ،توقفت عمليات الإنقاذ بسبب حلول الظلام وقلة إمكانيات الدفاع المدني حيث أنهم كانوا يعملون بمعدات بسيطة وبأيديهم وبمساعدة الجيران ،توجهنا إلى مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا (مدرسة السلطان الإعدادية) ومكث في المدرسة أنا ومن بقي من عائلتي حيث تضرر منزلهم المقابل للمنزل المستهدف وتعرض جزء منهم للإصابة ،وفي اليوم التالي تم استكمال عمليات الإنقاذ من تحت الركام وتم إبلاغي بأن زوجي تم إخراجه جثة هامدة ونحن الآن في المدرسة ونواجه مشاكل عديدة حيث أن المكان يفتقر الأدنى مقومات الحياة من حيث شح المياه والأكل وعدم النظافة وصعوبة قضاء حاجتنا في دورات المياه ،وايضاً انعدام الأمن وعدم كفاية الأغطية والفرشة والملابس.
موثق الإفادة/ المحامي عبد القادر يونس