شهادة إسراء الفار من غزة عن نزوحها وهي مصابة بمرض السرطان



الوقت المقدر للقراءة: 5 دقيقة
منذ 9 أشهر

هذهِ شهادة أسماء الفار، تروي فيها معاناتها في  البحث عن الدواء لمرض السرطان والصرع وتفاصيل نزوحها من غزَّة إلى رفح، وهذهِ شهادتها كما أوردتها في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر:

أنا أسمي أسماء الفار، أنا بعاني من مرض كرنزسيز (أحد أمراض الجهاز الهضمي) وكانسر بالقولون، والحرب كثير أثّرت علينا، وكثير أثّرت عليَّا، وكنَّا أحنا تعبانين من غزَّة، وفي أحزمة ناريَّة صارت عنَّا، والمكان مش آمن عنَّا، من الشاطئ أجينا على رفح مشي، مضطريناش أنه يعني مثلًا نوقِّف سيارة نركب أو اشي زي هيك.

كانت اليهود قبالنا بتطخطخ (تطلق النار) علينا، كانت الأشلاء قدامنا، شفنا اليهود وشفنا الدبابات وشفنا كل الجرائم إلي عملوها الصهيونية قدامنا، وشفنا كل اشي صار معنا بغزَّة، وكل الجثث كانت مرمية على الأرض محدش قدر يعينها، يعني إلي في إليه جثة بيجي يعينها بصعوبة مش بسهولة.

هلقيت مش متوفر اشي برفح، ولا أكل ولا شرب ولا ميّ ولا فراش ولا حرمات، ومخدناش اشي من دورنا.
في قصة يعني مثلًا أنا تقريبًا 8 شهور أو 5 شهور مش ماخذة علاج ولازم أسافر برة،  وتقريبًا في علاج يعني  كثير بحاول أوصل للدير، بحاول أوصل لمكان ألاقي فيه العلاج،  بصعوبة بقدر أجيبه يعني.

الوضع الصحي صعب كثير، فش اشي نظيف هون، كل شي بتلاقيه وسخ، الناس حتَّى كمان مش قادرة تنظف حالها لحتَّى تعمل أكل نظيف. ويعني مثلًا إلي زيي بدي أكل مخصص بس أنا مش ملاقياه، لأنه مش كل اشي بتوفر برفح. ويعني في كثير أشياء بشعة شفناها وعشناها.. أنه اليهود اعتقلوني واعتقلوا أبويا واعتقلوا كثير من المرضى ومن الجرحى ومرحموش حدا، وعرفوا أني أنا معي كانسر بس مرضيوش يشربوني لا ميَّا ولا يطعموني، وأخذوا أبويا وسيّبوني، وصرت أصرخ وأعيط ولحتَّى الآن أبويا مفقود صرله 30 يوم ومش عارفة عنه اشي.

رسالتي للعالم أنه يهتموا بالمرضى، يراعوا النازحين، يوفروا كل اشي للعيّانين والنازحين، ويعطوهم ايش ما بدهم ويوفّروا لهم ايش ما بدهم، ويجيبوا لهم أكل نظيف، مي نظيفة، حرامات، فرشات يوفّروا لهم، يراعوا الظروف أنه  أحنا بوضع كثير صعب.
فش أدوية فش حاجة، وبمية صعوبة لمَّا أجيب العلاج.     

https://www.youtube.com/watch?v=dT0ZEpmD8IU

الوسوم

شارك


المصادر


x