شهادات حول الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأطفال المرضى في مستشفى كمال عدوان شمال غزة بسبب سوء التغذية وعجز المنظومة الصحية

نص الشهادة:  

أنا هنا في مستشفى كمال عدوان تحديدًا قسم الأطفال، هذا القسم الذي نعاين من خلاله أبرز المشاكل التي نتجت عن سوء التغذية والمجاعة التي تضرب شمال قطاع غزة وكيف أثرت على الأطفال بشكل خاص وبقية المرضى خصوصًا أن هذه المجاعة تتأثر بها الطواقم الطبية اليوم حيث لا سحور ولا فطور لهذه الطواقم الطبية. 

أم طفل مريض:
بيظله ساكت يعني مافي تحسن نهائي أنا جبته ضعيف بس كل ماله بضعف أكتر شوف يعني كيف - تظهر بروز عظامه والطفل مستمر في البكاء - شوف رجليه. 

أم طفلة:
طفلتنا نور كانت وهي صغيرة مصابة بمرض السرطان، سرطان الدم لوكيميا عملت زراعة نخاع وبعد سنتين ونص من الزراعة فشلت الزراعة وصار فيها من الحرب يعني ومن قلة الأكل والشرب سوء التغذية صار معها جفاف وبتعاني هياتها. في المستشفى أسبوع بسبب الجفاف ونقص الأغذية ونقص الأدوية كمان بالذات أدويتها والحليب اللي كانت هي بتستعمله كغذاء مفيد إلها ومدعم بالفيتامينات مقطوع مش موجود بغزة ومش قادرين نتواصل مع أي حدا عشان يجيب لها علاجها من (إسرائيل) يجيب لها الحليب اللي كانت تاخذه، حالتها كتير متدهورة. 

ممرض:
يدخل على أجواء رمضان يدخل شهر رمضان علينا الفضيل وشمال غزة يعاني من المجاعة وأطفال شمال غزة يعانون من سوء التغذية يدخل علينا والكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان لا يستطيع أن يوفر له أي نوع من أنواع الأكل أو السحور أو الفطور وها نحن نعمل على برنامج الطوارئ في أجواء رمضان الحمد لله على كل حال. 

يزداد الوضع تعقيدًا داخل المرافق الصحية في قطاع غزة إلى جانب تهالك هذه المرافق بفعل عدوان الاحتلال مع دخول شهر رمضان الفضيل تزداد الأمور صعوبة فلا وجبات لا سحور ولا إفطار أكان للطواقم الطبية أو المنومين المرضى داخل هذه المستشفيات مما ينذر بمزيد من التفاقم في طبيعة الخدمة المتردية أصلًا.