(انتقام مؤجل) شهادة الطفل نمر السعدي حول التعذيب الذي تعرض له خلال اعتقاله لدى جيش الاحتلال الصهيوني
" بدي أردله ياها زي ما خبطني ياها" بهذه الجملة عبر الطفل نمر السعدي، عن غضبه وسخطه على الاحتلال بسبب اعتدائهم عليه، ثم أجهش بالبكاء قهرًا وغضبًا، وفي عيونه إصرار على الانتقام لربما ليس الآن ولكنه مؤجل إلى إشعارٍ آخر، نشر قصة نمر المصور الصحفي محمود بسام عبر الانستغرام بتاريخ 15/4/2024وهذا نقل لشهادته كما وردت:
نص الشهادة:
الطفل نمر: بدي أرد له إياها زي ما خبطني إياها، بستنى أكبر عشان أصير مجاهد ولما أكبر هيك أخبط على راسه زي ما خبطني وخبط على راسي هيك أخبط له راسه أدعسه زي هيك، أدعس على راسه زي ما دعس على راسي وأطخه اللي طخني إياه (نمر يجهش بالبكاء)
اسمي نمر، عمري 12سنة. أنا طفل ايش ذنبي؟ هادي إصابتي ايش ذنبي؟ (يكشف عن إصابة في جانب بطنه) إصابة طلقتين وطلقات متفجرة. هاي اتطلع (أنظر) كيف، اتطلع أنا ايش ذنبي؟ أنا ايش دخلني بهادي؟ هي إطلاق متفجر. كنت ألقط خضرة عشان نجيب أكل لخواتي في بيت حانون، إيش ذنبي؟ طخوني، هاي عندي هادي الرجل الأوتار مقطعة والشرايين (الساق اليمنى) وعندي إصابة برضو كمان هيها برجلي هيها (القدم اليسار) وعندي إصابة بظهري وإصابة ببطني.
أختي هي هادي الصغيرة كنت دايما كنت أصحى تصحى هي تقولي هي تروح تطلع داده جيب ننه؟ تطلع تجيب داده ننه؟ يعني تروح تجيب أكل جيب أكل إلنا إلنا. فكنت دايما لما أروح أطلع كنت أول ما أروِّح (أرجع) تجري تفتح الباب وتجري تحضني تقولي داده جبت ننه؟ أقولها آه وكنت أعطيها حبة البندورة تقعد زي هيك وتوكلها وكنت دايما هيك أطلع وكنا نطلع ونجيب وبيوم من الأيام انطخيت وأخدونا اليهود وما شفت أختي و دايما كنت أفكر فيهم بالسجن وأفكر فيها إنها بتوكل؟ مين بجيبلها مين بروح؟ صعب الوضع عنا صعب بغزة عنا الوضع.
أخدوني حطوني في الجيب، قعدت هناك 4 أيام وهم بعالجوا فيا ب يود وشاش ولزيق. بعد 4 أيام حطوني في زنزانة انفرادية يومين. بعد اليومين رجعوني على المستشفى وبعد المستشفى رجعوني على الزنازين، بعد الزنازين انفك الأسر عني ورموني على معبر كرم أبو سالم.
جدة الطفل تتحدث:
لما انحجز في السجن شاف شباب اللي معاه، بيطَّلع (ينظر) شمال يمين فش أطفال. كلهم اللي معاه شباب كبيرة يعني. وأثناء التنكيل والتعذيب بدهم يعني ينكلوا ويعذبوا في الأطفال والرجال جوا، يدخلوا الكلاب جوا السجن. يعني الولد كان يقول لي يا ستي أنا من كثر هذا الإشي ألبد (أختبئ) في قرنه (زواية) هيك وأخاف وأغطي وجهي بالحرام وأقول يارب ما يجوني يارب ما يجوني ولا يقربوا مني أكثر من هيك، يعني صابه الولد زي هستيريا ورعب.