شهادة شاب من عائلة البيطار نجا من تحت الركام
الوقت المقدر للقراءة: 6 دقيقة
منذ 9 أشهر
هذهِ شهادة شاب نازح من تل الهوى، خرج من تحت ركام منزل نزح إليه في مخيم النصيرات بعد استهدافه من طائرات الاحتلال الإسرائيلي، يروي تفاصيل استشهاد بعض أفراد عائلته يوم الثلاثاء بتاريخ 23 يناير/ كانون الثاني 2024، وقام الصحفي باسل خلف بإجراء مقابلة معه عبر "التلفزيون العربي"، وهذهِ شهادته كما أوردها:
المراسل: هذا الشاب وصل قبل قليل من منطقة الحساينة في مخيم النصيرات للاجئين، خرج من تحت ركام أحد المنازل، أفراد من عائلته استشهدوا، وحتَّى نفهم القصة منه أكثر.. عظَّم الله أجركم على من استُشهد، شو إلي صار معك؟
الشاب: كنا قاعدين في الدار، وعادي بنحضِّر الأكل بدنا ناكل، كانت أمي واقفة على البلكونة ومرة أخويَّا وبنت أخويَّا وأصحاب البيت من الأطفال، وكبسوا أف 16 جنبنا، راحوا، بطّلنا شايفين اشي، كان فوقي بطون، صرت أرفع أرفع، بالعافية طلعنا انخنقنا
يا حرام أمي استشهدت، وقالولي أخواتي هيهم برفع، مش عارف أوصلكم. أمكم استشهدت.. عائلة البيطار، اسمها سوما البيطار، مش عارفين نكلم خواتها هيهم برفح، أمي استشهدت ومرة أخويا مرح اللوح استشهدت وبنتها يا حرام استشهدت، وإيلين بنت صاحب الدار استشهدت.. والله نسيت من دار مين من كثر الهم يعني شايفين، وفي الإنعاش عنَّا كثير، وأحنا مدنيين ملناش في اشي نازحين من تل الهوى والله مالنا باشي
المراسل: مسلسل النزوح، جزء من العيلة برفح، وجزء من منكم في غزة وجزء منكم في النصيرات؟
الشاب: آه، وفي بغزة كمان دار عمي، وهيهم برفح أخواتي، بناشدكم بس تيجوا، تيجوا تدفنوا معايا أمي، أمي راحت.. راحت الغالية يا الله، آخ .. يا ريت رحنا أحنا ولا أنتِ.
المراسل: سؤال آخر -وأقدِّر مشاعركم الآن- هذا البيت استهدف مرات متكررة؟
الشاب: استهدف قبل 3 أيام الطابق إلي فوق، عادي كانت هواية (ضربة) بسطية، فاضية الدار فش فيها حدا، فاضي.. بس نازحين أحنا قاعدين جنبه، لوين نروح أصلًا! فش إلنا مأوى، في الشوارع كنَّا، ضربونا إفـ 16 وطلعنا من تحت الردم كلنا، بس أمي وهدول كلهم راحوا إلي حكيتلك عليهم، الله يرحمك يمَّا، والله رحت جبتلها عوامة من السوق، والله العظيم طعميتها عوامة زي كأنها بتودّع فينا يا حرام، وبتسبيش صلاة، بتسيبش صلاة، وعملت عمرة، الله يرحمك يمَّا.
