شهادة الأستاذ هشام عايش سالم عن مجزرة عائلته
الوقت المقدر للقراءة: 4 دقيقة
منذ 9 أشهر
هذهِ شهادة الأستاذ هشام عايش سالم، يروي فيها تفاصيل ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين بحق عائلته في مدينة غزَّة، وهذهِ شهادته كما أوردها مع قناة "الجزيرة مباشر":
أنا هشام عايش سالم، عمري 70 سنة، عملتُ معلمًا في عدَّة دول عربية وفي غزة في مدرسة أحمد الشقيري لمدة 17 سنة.
اللي صار للعائلة مجزرتين؛ المجزرة الأولى كانت في الشيخ رضوان، وفيها استشهد 70 شخص بجوار عيادة الحكومة ومستوصف.. ضربوا قنابل على 3 بيوت أخوة، أبناء عمي، استشهد منهم 70 شخص.
المجزرة الثانية كانت في بيت الدكتور ماجد أبو رمضان ليلة 18 ديسمبر.
وين برج الشوَّى والحصري وبرج مشتهى! الأرض اللي وراها بـ 6 دونمات، في بيت بناء قديم من 1900 وكسور، البيت هذا كان مبني بالطرق القديمة، الحيطة 50 سم بأحجار عادية تبعة الطوب الحراري، تم قصف برج الشوَّى والحصري الناحية الشرقية على 8 ونص.. كان يتواجد في هذا البيت 140 شخص.
الساعة 11 انسحبت الدبابات من هناك، وتم قصفه بـ4 صواريخ من إف 16، وبقيت قوات الاحتلال إلى الثامنة والنصف صباحًا، طبعا مفيش حد هيقدر يوصل.. الجيران حاولوا طلب الإسعاف ولم يتمكن الإسعاف من الوصول من مستشفى الشفاء أو الدفاع المدني.
انسحبت القوات الصهيونية الساعة 8 ونص، الجيران مع اللي مرّوا من الشارع (انتشلوا) 17 شخص "أحياء جرحى" وشهيد، تم نقلهم إلى مستشفى الشفاء. مصير البقية.. عن طريق مساعدة بعض الناس، دفنّا في نفس البيت في الناحية الشرقية منه 48 شهيد، وتبقى تحت الركام -لعدم وجود الامكانيات لانتشاهم- حوالي 66 شخص.
حصيلة الشهداء من آل سالم تقريبًا 196 شخص، عندي كشوفات الأسماء على برنامج الاكسل. "ثم عرض القائمة التي لديه بجميع أفراد عائلته من على هاتفه المحمول".
