شهادة هبة سالم من الشيخ رضوان عن قصف منزلهم



الوقت المقدر للقراءة: 8 دقيقة
منذ 9 أشهر

مقابلة مع هبة سالم لصالح شبكة وطن الإعلامية، شهادة مروعة لمواطنة في غزة حول المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق عائلتها.

أنا أم عُدي سالم من حي الشيخ رضوان.

قصفوا بيتنا بكَذا صاروخ و صار عنّا إصابات و صار عنّا شهداء، من ضمنهم بناتي اتصاوبوا إصابات خطيرة-بنتيني (ابنتاي)- و إحنا؛ وهذا كان سبب رئيسي إنه إحنا ننتقل لبيت أخويا اللي بالسرايا، وصارت عنا مجزرة. قعدنا عشرة أيام في البيت، سبعة أيام من ضمنهم محاصرين، قعدنا أسبوع كامل والقذائف تنزل على العمارة اللي إحنا كنا فيها.

وبتاريخ 19 الشهر (ديسمبر) إجت القوة الخاصة فاتت العمارة، وصلوا شقة أخويا اللي إحنا فيها، دخلولنا ست -مجندة- تطبطب ع بيتنا، وراح جوزي الله يرحمه فتح الباب، صاروا يحكوا له مين عندك؟ صار يحكيلهم زوجتي و أولادي أطفال، إنه إحنا مدنيين، ما صدقوا و خبطوا زوجي و أخدوه ع شقة، طلعتلهم أنا حكيت إلهم إنه إحنا كلنا مدنيين مافي عنّا أي مقاومين.

أخدوا إبني الشب على المطبخ و صاروا يضربوا فيه بلشوا يضربوا فيه في بطنه في رأسه. أخدوني أنا خبطوني، خبطوا بناتي، لَوُوا إيد بنتي الصبية، وبنتي الصغيرة استشهدت.

واستدعوا كل النساء اللي كانوا بالشقة، حاصرونا بمكان وسلّطوا علينا السلاح والسكاكين كانت معهم، وكانت معهم مَهَدَّة كبيرة كانوا يخبطوا فيها عند راسنا، وطخوا فوق راسنا بالزبط طلق يعني خلى دينينا (الأذنين) تصير بالمرة حالتنا.

 أخدونا على صالون تاني مقابل لَإلو، حكولنا اقعدوا هين و محدش يتحرك، و قبالنا الرجال طبعا من ضمنهم زوجي و إبني و رجال العمارة كانوا 19 شب و رِجَّال الله يرحمهم، عذبوهم و احنا قاعدين نتفرج عليهم. كسروا فك زوجي كسروا له هاي الجهة كلها (تشير إلى خدها الايمن) صار عنده نزيف، عذبوه على أيديه وهم يخبطوا فيه بالكلاشينات على إيديه لحد ما إيدين زوجي كلهم صاروا دم يسيلوا. و إبني كذلك كسروله كل جسمه. 

 بعد هيك بلشوا في الإعدامات قدام عينينا كلنا، ما خلوا و لا حد، يعني عملوا ساحة دم، قسما بعزة الله يوم ما بنتسى و لا حينتسى، وهم قاعدين بطخطخوا فيهم واحد واحد بالدور. 

بعدها نزلوا لما خلصوا إعدامات من الشباب و من زوجي الله يرحمه، بلشت القذائف تنزل عليا وعلى ولادي، كل القذائف نزلت عليا و على ولادي، و بنتي الصغيرة كانت بحضن أختها مخبياها بحضنها وأنا إبني الطفل الصغير في حضني كنا جنب بعض وصففونا، بنتي استشهدت الصغيرة على طول، جتها قذيفة في عينها شظية في عينها و رقبتها و في راسها، واحنا كذلك كليتنا(جميعنا) تصاوبنا و صار معنا جرح كبير يعني جروح مش بسيطة."

شاب شاهد على المجزرة، يتحدث:

"فجروا الباب و طلعوا الناس، عدموا ثلاث أشخاص مباشرة، بيقولوا مدني؟ عدموا مباشرة، يمكن قرابة الـ 20 شخص فوق، نزلوا النساء دخلوهم هان (يشير إلى باب خلفه) والرجال بالمنطقة هادي (يشير إلى الممر الذي يقف فيه)، هيك كله قالوا له: اركع على رجليك و أخذوا منا الهوية والإسم و صاروا يصوروا فينا. خلصوا من النساء وطلعوا وبدوا الإعدام، قرابة الـ 15 شخص. في شخص جمبي أجا بدو يقف بدو يطلع صار إطلاق نار بشكل مش طبيعي عليه، طبعا أنا غير التعذيب اللي عذبونا إياه من كثر التعذيب كان مغمى علي".


اقرأ المزيد

اقرأ المزيد من قسم شهادات

الوسوم

شارك


المصادر


x