خليل وابنه ذو القلب الصغير خلال حرب غزة



الوقت المقدر للقراءة: 3 دقيقة
منذ 9 أشهر

في بداية ديسمبر 2023 قابلتُ خليل خضر في مخيم جباليا، وحدّثني عن جزء من معاناته في هذه الحرب، ومنها قال:
"أنا اسمي خليل يحيى خضر، نحن مشردون في مدارس الأنروا (الوكالة)، وحتّى اللحظة لم يعتنِ بنا أحد، فمجرّد وصولنا قامت الأونروا بالانسحاب من المدارس وتركنا، وبعد انسحابها بدأ الاحتلال برمي القنابل الدّخانية علينا بشكل مستمرّ.

 

ابني الصّغير لديه مرضٌ في القلب، وعلاجه غير متوفّر في مستشفيات وصيدليّات غزّة.
اختنقَ ابني البارحة ولم يكترث له أحد، حيث لا يوجد حتّى إسعاف!

 

مستشفى كمال عدوان أخبرني أنّ علاجه غير متوفّر لديهم، والآن تتقدّم القوات وربّما تحاصره، ومستشفى الرّنتيسي لديه علاجه ولكنه مُحاصر من قِبَل جيش الاحتلال، وحتّى المستشفى الإندونيسي لا يصلح!

 

كان يجب أن يسافر ابني في ١10 أكتوبر ليتعالج، ولكن لا أحد الآن يهتمّ له..نحن بشرٌ أيضًا ونريدُ أن نعيشَ كباقي النّاس!
من سينظرُ بعين الرّحمة إلى هذا الطّفل!

 

انظر إلى أسنانه كيف تتساقط بسبب العلاج!
ليس لدينا ماء ولا طعامٌ ولا ملابس ولا علاج!

 

عشنا البارحة قصفًا جنونيًّا استهدف جباليا ومع ذلك لم يكترث أحد لنا..

 

يزعم العالم أنّ هنالك صليب أحمر أو أونروا أو هيئات حقوق إنسان في غزّة، وهذا كذب!
كلّهم تركونا لوحدنا وتآمروا علينا!"

 

كلماتُه وحدها تكفي، لا يوجد ما يُقال بعدها.

 


الوسوم

شارك


المصادر


x