شهادة محمد الخالدي عن مجزرة الاحتلال بحق عائلته



الوقت المقدر للقراءة: 12 دقيقة
منذ 8 أشهر

الجريح محمد الخالدي يروي تفاصيل حصار عائلته لمدة 24 ساعة تحت القصف ثم اقتحام قوات الاحتلال  الإسرائيلي منزلهم في حي الشيخ رضوان وارتكاب مجزرة راح ضحيتها 8 شهداء.، تم تسجيلها بتاريخ 3 يناير 2024 وتم تفريغها كما هي.

- الصحفي: عرفنا عن نفسك واحكيلي الحدث اللي صار عندكم بالبيت؟

أنا محمد فيصل الخالدي، ناجي من مجزرة آل خالدي بالشيخ رضوان، احنا صار عنا مجزرة قتل فيها 8 رجال، وتصاوب معنا ابن عمنا، وطفل صغير، طبعاً الدبابات كسرت باب البيت أول اشي لما وصلت البيت بعدين حاصرونا تقريباً اربع وعشرين ساعة، بعدها قاموا بكسر هذا الباب وحذفوا علينا اللي هو قنابل ميلز، هي أثار الـ … أثر الشظايا، بعدين قبل ما يتكلموا قاموا بايش؟ قاموا باطلاق النار على روس كل الشباب اللي نايمين كانوا هون الوضع نايم أو راكز على الحيط، أعدموهم كلهم، وأنا كنت نايم جنب الحيط فما وصلنيش الرصاص، أما كله تم اصابته، وكانت هان زوجة أخوي الحامل كانت مصابة من القصف الي جنبها قبلها بأكم من ساعة، كانت في الحجة هان الله يرحمها برضو مرة عمي.

 استشهد عنا ثمان أنفار، أربع من أولاد .. من أهل .. من آل الخالدي، أولاد عمي وأخوي وزوجته، وأخوة زوجتي اثنين، الوحيدية لأبوهم.

- الصحفي: يعني لما الجيش دخل عليكم دخل فجأة، وما أنذركم؟

فجأة، لا لم ينذر لا لا لا لم ينذر، على طول قام بخلع الباب وعلى طول صار يرمي قنابل، رمى أربع قنابل، وهي أثارهم، وفي تحتك، وفي هان، تصاوبوا طبعاً الجميع، واللي ما … واللي … على طول بدأ يطخ يرمي رصاص على كل الموجودين، طبعاً بعدها بعد ما خلص إطلاق نار، سمع صوت هان كانت في الأوضة فيها نساء وزلمة ختيار نسيبي، صار يقولهم معنا لاجئين، معنا أطفال، معنا .. يحكي معهم، فوقفوا اطلاق النار، وقالوا الأحياء يطلعوا، قمت أنا بزعق عالشباب قوموا، محدش قام، فتطلعت عليهم لقيت الدماء على الحيط، لأنه ضوى كشاف على راسه، أخذنا البنات، وطبعاً عرونا في هذه المنطقة أنا والزلمة نسيبي، وقالوا لنا اطلعوا البنات ثلاثة ثلاثة وفتشوهم تفتيش سيء جداً للنساء، وخصوصاً الحوامل، وطلعونا برا على الممر عريانين وطلعونا قالولنا اتجه باتجه الشرق، ابعد، للمدرسة اللي تحت.

طبعاً شسمو بعدها رجعوا على طول مين كان في ضايل روح كمان أجهزوا عليه تاني، وكانت مرت أخويا حامل مش ميتة، وفي كان حج ختيار مش ميت، وفي كمان حجة مش ميتة فهدول عاودوا أعدموهم كمان مرة اطلقوا النار ثاني على كل الموجودين، وفي صور تثبت انه احنا صورنا الجثث وين ماكلة الطلقات، ووين هذا بعد اللي هو بعد الشظايا.

- الصحفي: طيب انتو لما الجيش قدم عالمنطقة كنتم عارفين أنه الجيش صار عباب الدار عندكم ولا ما!

لا عرفنا، تحاصرنا هان 24 ساعة، صار قصفوا أول شيء بيت جيراننا فكل اولاد عمي كانوا فوق نزلنا تحت أوينا بهذا المكان، الرجال هيك، والنساء في الأوضة هذه، وضل الحج الختيار معهم عشان ايش يونسهم، فش ثواني ما فيش ثلث ساعة كانت الدبابات على البيت، أكثر من أربعين دبابة كان في الممر والجرافات، صاروا يجرفوا. وقفت الدبابة على ايش؟ على باب البيت، بعد تقريباً 24 ساعة كانوا داخلين البيت.

- الصحفي: يعني هي الطلقات اللي في الحيط .. هي من الآثار.

- محمد: نعم، هيها بدأت على طول، بدأوا من هان، من اللي كانوا نايمين هناك اثنين اللي هو زوجة أخوي و… ولما حذفوا القنبلة صحيحة تصاوب معها طفل صغير، وهي أثار الطلقات كل شاب هان، هان كان أخوي نايم، وهان برضو ابن عمي، وهان ابن عمي اللي هو تصاوب برجليه، وهان أخوة مرتي الثنين، هي أثار الطلقات اللي هي دخلت،  واحد هيه تفجر الدماغ تبعه، وواحد دخلت في ظهره من رقبته، وأنا هيني كنت نايم هان، وفي حج ختيار كان لتحت كفيف ما كانش ميت، هذا رجعوا أعدموه، أنا اللي .. هذه أثار القنبلة، اللي هم، اللي اتعطلوا منها الشباب، معظمهم اللي هو قضوا فيها، اللي عرّفنا أنهم رجعوا أعدموهم كان ابن عمي مؤمن، لما شافهم رجعوا تخبى تحت عمه وقطع النفس يعني مثل أنه ميت، فأطلقوا النا على عمه وظل هو حي، أنا قدرت أنزل له بعد 48 ساعة من ورا البيت بنادي عليه لقيته لقيته حي، فهو اللي حكالي الموضوع كامل وبرضو حكى الموضوع في لقناة الجزيرة.

- الصحفي: طيب ايش الدمار اللي صار في هذا المكان؟

هذا الدمار بعد أسبوع، بعد تقريباً يعني ست أيام قدرنا نطلع يعني الجثث، لأنه الدبابة والقوات الراجلة كانت ايش! تلحقنا وقدرنا نطلع مصاب، بعدها أجينا عالبيت لقيناهم عاملين مجزرة ثانية في منزل آل أبو شوقة، وقاموا بتفجيره ثاني، فانفجر البيت ودخّلت علينا اللي هو الكونستركشن اللي هو آثار البناء.

(أصوات في الخلفية ويبدو أن أحداً ما يتحدث مع المقدم، بينما يتم استعراض صور للمنزل ولآثار الدمار فيه)

طبعاً الجميع مات جوعان لم يأكل ولم يشرب لمدة 24 ساعة، بس عشان هي أثار دماء الموتى، هدول المجرمين كيف بيغطوا على أي جريمة بعملوها.

- الصحفي: هي أثار الدماء

هي أثار دماء الشباب، هي الفرشات اللي استشهدوا عليها طبعاً هم نايمين مكانهم، هي أثر دماءهم.

- الصحفي: هي لسا الدم ما نشف، يعني هي الفرشات اللي هم كانوا نايمين عليها.

هيهم وحدة تنتين تلاتة اللي كانوا نايمين عليها كل الشباب، طبعاً هذا طبعاً ما تبقى، هي هذه آثار القنابل، هذه أثر القنبلة لما انفجرت والشباب متغطيين فيها. حكيت لك أنهم رجعوا أعدموهم تاني، رجعوا صفوا الأحياء.

https://www.youtube.com/watch?v=JoaxCH0GcMI

اقرأ المزيد

اقرأ المزيد من قسم شهادات

الوسوم

شارك


المصادر


x