شهادات من حي الشيخ رضوان بعد انسحاب الاحتلال
الوقت المقدر للقراءة: 6 دقيقة
منذ 8 أشهر
مواطنون من حي الشيخ رضوان يحاولون الوصول لعشرات الجثث تحت الأنقاض بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مخلفاً دماراً واسعاً في منازل الفلسطينيين والبنية التحية، نقلتها الجزيرة مباشر عبر مراسلها يوسف فارس بتاريخ 11 يناير 2024، وهذا نقل للشهادات كما وردت:
شهادة عبدالله اليازجي:
زي ما أنت شايف ما ظلش لا مساجد ولا مدارس ولا مستشفيات عنا، احنا صارت مجزرة عند صالة اليازجي عندي 50 واحد من العيلة استشهدوا، ولاد عمي، عمي وولاده، وولادهم، انمسحوا من السجل كلياتهم، رموا عليه برميل الساعة 9 بالليل، عمارة من 7 طوابق 3 هان و 6هان "يشير إلى تجاورهما" نزّلوا الـ 3 طوابق عليهم كلياتهم، لحد الآن الجثث تحت الارض مش قادرين نطلعهم، تقريباً ما يعادل 84 شهيد، كان في عنا نازحين. بعدها بأسبوع دخلوا الدبابات عنا، المربع كله دمار والبركة ومسجد التقوى ومسجد امان ومدرسة أسماء ومدرسة مصعب والدحيان، كلهم دخلوهم ودمروهم، ومن هانا بتطلع على الزرقاء، كلها جرفوها، ومن هانا على شارع النفق بتعدي. احنا غادرناها لما وصلت الدبابات عندي ع باب البيت، طلعنا منها أسبوع وكنا قبلها بتلات أيام محاصرين، يعني قعدوا ما يقارب 12 يوم كانوا مدمرين المنطقة كلها لما رجعنا. المدفعية والقذائف والـ إف 16 نزّلت أبراج وعمارات.
شهادة محمد امقاط:
صرف صحي، المجاري اللي تحتي فش شي، وزي ما انت شايف البركة هذه شتوة واحدة وكل عام وانت بخير بتطف مثل ما طفت في 2012 - 2013 غرقتنا كلنا، مية ما فش شي، كهرب ما فش شي، أي مقومات الحياة هانا مافش شي، زي ما انت شايف قاعدين لا شغلة ولا عملة، مش صالحة للسكن بس لو خيمة مضطرين نرجع، لأنه لما احنا نزلوا اليهود وطلعنا من دورنا، اللي بيطلع من داره بيقل مقداره معروف، لسه بترجع هانا أحسن، نفس ما انت هان نفس ما انت هناك، نفس المعاناة أنت هانا او في الجنوب او في الوسط انت في غزة، كلها معاناة وحدة، اللي بيقول لك اطلع على الجنوب اطلع ع الدير كذب نفس المعاناة كله.
شهادة إبراهيم الشيخ:
أنا من النفق، زي ما بتلاقي بكل منطقة بيكونوا فيها دمار "يشير إلى جنود الاحتلال"، ايش بدك تلاقي أكتر من دمار فيها، دور وتجريف وجوامع راحت وكل شي راح في اشي صالح للسكن وفي اشي مش صالح، أنا رجعت ع البيت الوضع الامني حالياً كويس وأفضل من مراكز الإيواء، الميه بمعاناة بنروح بالجلان (جمع جالون) وبنعبي بالجلان.
