شهادة طبيب من اقتحام المستشفى الإندونيسي خلال الحرب
مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد شهادات الطاقم الطبي ونازحين بعد اقتحام الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى الإندونيسي وهو المركز الطبي الأساسي لخدمة المواطنين في شمال قطاع غزة. تم نشر الشهادة بتاريخ 24 نوفمبر 2023.
بعد ساعات من من بدء الهدنة في قطاع غزة تمكنّا من الوصول إلى المستشفى الإندونيسي في المحاصر طبعًا طائرات الاحتلال وقوات الاحتلال ومدفعية الاحتلال دمرت أجزاء كبيرة من هذا المستشفى حجم الدمار كبير هنا، هناك أعداد من الشهداء المتواجدين داخل المستشفى ننقل لكم حجم الدمار في هذا المستشفى وهو المستشفى الرئيسي في شمال القطاع يستقبل الحالات من جميع مناطق شمال القطاع في مدينة غزة أيضًا دمار في المكان كبير جدًا
من هنا حالات من الخوف والهلع كان يتواجد داخل المستشفى من المصابين والنازحين وشاهدنا الجثامين داخل المستشفى لم يتمكن أحد من الوصول إليها أو دفنها في هذا المكان أعداد كبيرة من الشهداء في المكان، نشاهد هذه الجريمة البشعة من داخل مستشفى الإندونيسي لم يتمكن أحد من الوصول إلى جثامين الشهداء حتى في داخل المستشفى.
طبعًا هذا هو الجانب الآخر في المستشفى حجم الدمار كبير جدًا هنا في المكان، أيضًا هنا تم قصف مبنى السكان الإندونيسيين في داخل المستشفى وهذه المساعدات الطبية التي تم إحضارها للمصابين تم قصفها وتدميرها بالكامل!
الشاهد الأول: كنا نعلم من أول الليل إنّ هذه الليلة سيتم اقتحام المستشفى الإندونيسي بسبب كثافة القذائف وكثافة الطخ المباشر على المستشفى. بالأمس الساعة 2:00 ظهرًا تم القصف الطابق الرابع بصاروخ زنانة وتم قطع الطاقة الشمسية والكهرباء عن المستشفى استمرت هذه القذائف والقصف بشكل مستمر حتى 2:30 عند الساعة 2:30 صباحًا كنا نسمع هدير الدبابات كأنها داخل المستشفى أنا أحد الحكماء معي أهلي وأبنائي وأطفالي، المستشفى كان به حوالي 200 جريح ومصاب ما بين أطفال وقليل من النازحين حوالي 25 مصاب كان لديهم إصابة في الحوض أي لا يتم نقلهم أو تحركهم بشكل سهل، وعند الثانية والنصف صباحًا سمعنا صوت تفجير هذا المدخل أصبح الأمر يسير بشكل متسارع، قاموا بفتح هذا الباب وكنا قد أغلقناه دخلت طائرات الكواد كابتر داخل الممرات كان الضابط الصهيوني يتحدث بالمايكرفون ويوجهنا ماذا نفعل، طائرة الكواد كابتر كانت تطلق الرصاص قاموا بإطلاق الرصاص داخل المبنى وفوق رؤوسنا بعد أن قامت طائرات الكواد كابتر بتمشيط الطابق بالكامل انسحبت هذه الطائرات، قاموا بالتمركز في هذا المكان خلف هذه الفتحات الزجاجية وبدأوا بالحديث معنا،
قالوا: الشباب يتقدمون بشكل مستقيم. هذا كان الأمر أن نمشي بخط مستقيم بعد أن أطلق الرصاص على شخص وأعتقد بأنه استشهد، بعد ذلك قامت النساء بإكمال السير خلفنا وبعد ذلك قاموا بنداء أحد المرضى الموجودين وقام بأخذه معهم رهن الاعتقال كل من لبس الزي الأبيض أو زي الأخضر أو الزي الأزرق الطبي تم اعتقاله نحن بحمد الله وكرمه تم تغيير ملابسنا وهم موجودين داخل المكان.
لن أخبرك عن عدد مقدار الجنود الذين كانوا موجودين هنا في هذا المكان كنا نمر واحدًا تلو الآخر يفتشون في البداية يأخذون بصمة الوجه يسألك عن اسمك، أنا بالنسبة إلي بفتشك بعدين برجعك، أنا لما قلت له ممرض ولم أفصح له أكثر من ذلك أخذني في تلك الزاوية وانهالوا بالضرب وصار يسأل أسئلة عن 27 أكتوبر، عن الأسرى لدى المقاومة، وعن المستشفى، عن البدروم، عمّن موجود في المستشفى، وكل سؤال بألم، أقسم بالله إنني سمعت أصوات زملائي يعذَّبون في هذا المكان طلقوا عليهم الكلاب نهشت أجسادهم.
الشاهدة الثانية: أنا الوحيدة اللي كنت لابسة مريول حكى لي تعالي.
الشاهد الأول: هذا ما حدث بعد ذلك تركونا وانسحبوا ليلة كانت عصيبة كنا نستطيع أن نغادر ولكن أقسم بالله من أمام منبر الجزيرة الإعلامي أنا اقسمت أن أكون آخر المغادرين لهذا المستشفى
الشاهد الثانية: وأنا أيضًا
الشاهد الأول (وهو يبكي): وأنا أيقنت بهذا القسم لم أترك أي واحد يتألم من الأيام الثلاث التي فاتت ضمدنا الجراح، وزعنا الطعام على المرضى وأعطينا المسكنات لم نترك أحد يتألم ولكن الحمد لله حتى يرضى والحمد لله بعد الرضا والحمد لله أبدًا وأبدًا الحمد لله..
الصحفي: كما سمعتم شهادة أحد الممرضين الناجين من الجريمة بحق الكوادر الطبية وبحق المرضى والنازحين إلى المستشفى في داخل المستشفى الأندونيسي.
الشاهد الثانية (وهي حكيمة): أول شي دخلوا على البوابة الغربية من المبنى قام بإطلاق النار على الباب لم يفتح الباب حكينا لهم احنا أطفال احنا مسالمين احنا جرحى احنا ممرضين ما رضينا نفتح لهم الباب لفوا على البوابة الكبيرة هنا ضربوا فيها قذيفة ودخلوا أول شي لما طلّعوا طلّعوا النساء والتمريض، معايا في أربع ممرضين أخذوهم من ضمنهم أنا لابسة أبيض حققوا معانا صرّخوا فينا كان بدهم يضربوني حكيت لهم أنا ما بعرف حدا سألوني ضايل في مقاومين هون؟
حكيت لهم أنا ما بعرف حدا وحلفت إني ما بعرف حدا سألوا عن مداخل المكان ومخارجه، شوفي في البدروم؟ وحكيت لهم أنا مش من هون أنا موظفة من مستشفى بيت حانون أنا اجيت هون متطوعة بعرفش هاد المكان نهائي كانوا بدهم يضربوني وأنا حلفت لهم إني ما بعرف حدا لا المقاومين ولا الجرحى إذا كانوا مقاومين هيك كان ردي ما بعرف ما بعرف
الكل كان مذعور الكل كان يصرخ الأطفال والنساء يصرخوا احنا مسالمين احنا أطفال احنا نساء ما إلنا في اشي ما تقتلونا
طخوا على ثلاث أشخاص في الوجه في الصدر كل واحد ثلاث رصاصات في صدره الحمد لله بعد الانسحاب احنا قدرنا ننقذهم الي إله نصيب منهم بس واحد توفى في واحد صاحبنا متطوع أخذوه
الشاهد الأول: يحضن المراسل أنس ويبكي بكاءً مريرًا..