شهادة من مستشفى العودة مستشفى الولادة الوحيد المتبقي في غزة
الوقت المقدر للقراءة: 31 دقيقة
منذ 8 أشهر
هذهِ شهادة من مستشفى العودة، وهو المستشفى الوحيد الذي تتوفر فيه عمليات الولادة بالقطاع بعد توقف باقي المشافي عن العمل بسبب الاستهدافات الإسرائيلية، ترصدها قناة "الجزيرة مباشر":
المراسل: مشاهدينا الكرام أهلًا بكم في هذهِ التغطية العاجلة عبر الجزيرة مباشر ، نتواجد الآن في مخيم النصيرات للاجئين، هذا المخيم الذي يتعرَّض لغارات عنيفة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي. هناك حركة نزوح ولكن في الأوقات الأخيرة شهدنا حركة عودة المواطنين إلى مخيم النصيرات. كما هو معلوم مخيم النصيرات ومخيم البريج هي من المخيمات التي تعاني من عمليات القصف والتوغلات الإسرائيلية.
هنا هذا المستشفى تحديدًا (مستشفى العودة) كان هناك توغلات للدبابات الإسرائيلية. وأيضًا في مقدمة هذا المخيم (النصيرات) توغلت الدبابات الإسرائيلية إلى مدخل المخيم ثمَّ انسحبت هذهِ الآليات في الأيام السابقة، ونحن اليوم عدنا ولا زال الوضع مضطربًا نوعًا ما في محيط هذا المستشفى. رغم ذلك المستشفى لا زال يعمل.
يمكن أن نؤكد أن هذا المستشفى هو الوحيد الذي يستقبل حالات الولادة سواءً للنازحين أو سكان المخيم الأصليين والمحافظة الوسطى بعد أن أصبح مستشفى شهداء الأقصى مخصصًا للجرحى والمصابين في هذهِ الحرب على قطاع غزَّة.
على كلٍ سنرصد اليوم كيف يعيش الطاقم الطبي الذي يعمل في هذا المكان.. حالة من القلق والخوف، ولكن هناك صمود لهذا المستشفى، وتواجد لطواقم الطبيّة وعدم مغادرة رغم تواجد الآليات الإسرائيلية ليس بعيدًا عن هذا المستشفى.
أيضًا الإشكالية الثانية هي قضية الولادة، خاصةً أن هذا المستشفى هو مخصص للولادة في المحافظة الوسطى، وكثير من الإمكانيات التجهيزات الطبية غير موجودة، وهذهِ الأمور ستتحدث عنها الأستاذة ياسمين الكفانة وهي حكيمة في هذا القسم.
المراسل: أستاذة ياسمين يعني بداية الحمد لله على سلامتكم، حدثينا عن عملكم في مستشفى العودة فيما يتعلق بحالات الولادة خاصة وأنتم تعملون تحت أزيز الرصاص والقصف العشوائي من قبل الدبابات الإسرائيلية..
الطبيبة ياسمين: أحنا قبل تهديد المنطقة كنا بنتعامل مع عدد كبير من الحالات. تم تهديد المنطقة وتم إخلاء عدد كبير من السكان منها، وأحنا ظلينا موجودين ما غادرنا المستشفى.
يتم استقبال الحالات يوميًا بعدد أخف من الحالات السابقة ، طبعًا بكون في صعوبة في وصول المرضى للمنطقة هذهِ.
الحالات بدل ما تضل خمس أربع حالات بعد الولادة بتظل بس ساعة واحدة وبتغادر المنطقة، هذا طبعًا بأثر على المريضة وبأثر على الطفل.. بكون في نقص في التغذية، نقص في حليب في الأطفال، الست ما بتاخذ حقها أو الأدوية أو العلاج اللازم في الفترة هذهِ
المراسل: وضع النساء إلّي بوصلوا للمستشفى، النساء الحوامل، كيف وضعهم الصحي وما هي النواقص التي تحتاجها المرأة في ظل عدم وجود غذاء طبيعي. أغلب ما يوجد الآن من الغذاء هو المعلبات، وبالتالي بالتأكيد المرأة والطفل بحاجة إلى غذاء؟
الطبيبة ياسمين: طبعًا الست والطفل بيكونوا محتاجين الأدوية والغذاء المناسب، ما بكون في غذاء يناسب الطفل، ممكن ترجع الست يكون عندها مضاعفات بعد الولادة.. يكون عندها التهاب.. يكون عندها نقص تغذية، والطفل كذلك، بكون عنده صفار، ممكن يكون نقص وزن حاد، بكون في الهزل الحاد للأم والطفل؛ لأنه ما بكون التغذية المناسبة ماخذينها.
المراسل: بعد حالات الولادة هل رجع أطفال للمكان.. بهم أمراض أو ما شابه؟
الطيبية ياسمين: آه رجع عنا أطفال، بكون في صفار ما بعد الولادة.. هذا من نقص الحليب والتغذية؛ لأنه الست ما بتقدر ترضِِّع، هي بتكون تعبانة والطفل ما بكون في حليب مناسب لهذه الفترة.
المراسل: كيف تتغلبون على هذه المشكلات؟
الطبيبة ياسمين: والله أحنا كل ست بتولد بتاخذ حليب بس لمرة واحدة.. في ناس رجعت مرة ومرتين وقدرنا نوفرلهم وأعطيناهم الحليب المناسب.
يتوجه المراسل لعائلة موجودة في المستشفى: السلام عليكم، الحمد لله على سلامتكم، أول شيء مبارك، شو ربنا أعطاكم؟
السيدة الأولى: الحمد لله عروستين والله.
المراسل: طيب احكيلنا كيف الأوضاع عندكم؟
السيدة الأولى: والله أوضاع سيئة جدًا، يعني واقع حزين، وكلمة حزين لا تعبر عمَّا نحن فيه بغزة، ولكن الحمد لله شعب صامد، نحن صامدون.. سنصمد إلى آخر نفس، لو بقي أصبع واحد منَّا في غزَّة سيبقى صامد وسنحرر المسجد الأقصى، وتحية لمقاومتنا الصامدة.
المراسل: طبعًا في هذا المكان، في مستشفى العودة، هذهِ العائلة نازحة كما فهمت منهم قبل البث، ورزقهم الله بتوأم.. طفلتين. ألف مبروك.
السيدة (2): الله يبارك فيك تسلم الله يخليك يا ربي.
المراسل: احكيلنا أول شيء عن شعورك قبل أن نتحدث عن المعاناة
السيدة الثانية: الحمد لله أحنا كنا سكَّان غزَّة ونزحنا من عند مخيم فلسطين وجينا على دير البلح وبعدين على الزوايدة ورحنا على أماكن إيواء زي مدارس الوكالة، وكانت بنتي حامل بتوأم بنات وتعبانة كثير.. طبعًا هذا اشي ما بده شرح.. ولقينا معاناة كثير يعني، حتى كسوة البنت.. أحنا الحرب صرلها فوق الـ100 يوم وملقيناش كسوة للبنات يعني .. كذا مكان ندور إنه نلاقي أواعي نلبِّس البنات، حتى البامبرز (فوط أطفال) مش موجود، حليب مش موجود، ببرونة (رضَّاعة) مش موجودة، يعني كل شيء جبناه بصعوبة جدًا.
المراسل: الأطفال الله يحفظهم ويحميهم هيروحوا على بيت أنت تكلمتي أنه بيت نازحين؟
السيدة الثانية: آه بيت نازحين يمكن فيه فوق 71 شخص ومش عارفين كيف أحنا بدنا نعمل يعني.
المراسل: 71 شخص وهيروح أطفال صغار بالتأكيد فيها أمراض!
السيدة الثانية: أمور صعبة جدًا وأوبئة وأمراض جلدية وأمراض فيروسات وإنفلونزا وأمراض خطيرة، أحنا طالعين من هان أنا بحكي بيني وبين نفسي يا ريتهم يخلونا هان منطلعش، نقعد أول اشي اسبوع البنات ياخذوا مناعة .. أقل اشي يعني، مش عارفين وين نروح.
المراسل: طيب الحالة الصحية للوالدة.. أمهم يعني؟
السيدة الثانية: والله الحمد لله.. هي ولدت قيصري وطبعًا تعبانة، وكمان في الفترة الأخيرة مكانش موجود غذاء كأم، وحتَّى وهي والدة الحين أنا بحكي معهم مش عارف إيش نطعميها بكرة يعني.. لأنه مش متوفر، بدي أروح أجيب لحمة دجاج مش متوفر، مش عارفين إيش نعمل والله.
المراسل: الآن بعد خروجكم -وإن شاء الله ربنا يسهل الأمور- بتتوقعي في نواقص كثيرة خارج المستشفى مثل الحليب.. الغذاء سواء الوالدة أو للأطفال؟
السيدة الثانية: والله أكيد يعني النقص كثير.. يعني أي مكان، أي مستشفى مش متوفر فيه أي اشي يعني، هيّك شايف، مش متوفر اشي يعني، والأم قيصري ومش عارفين كيف بدنا نخليها ترضِّع بناتها يعني.. والله الأمر صعب جدًا جدًا.. يا ريت الناس ترأف فينا، يا ريت الناس ترحمنا، يا ريت الدول الإسلامية بس تطَّلع علينا.. وين رئيس الأردن وين رؤساء العرب وين الدول العربية عنا!!
المراسل: شو راح تسموهم؟
السيدة الثانية: والله لسا مش معروف بس الأم نفسها باسم حلا وغلا.
المراسل: أنتم من أي منطقة؟
السيدة الثانية: أحنا من مسجد فلسطين في الرمال، وحاليًا في الزوايدة عند ناس قاعدين، ومبارح بصعوبة بصعوبة يعني بدنا ندور بس عشانها قيصري حد يعطينا سرير للأم بس تنام عليه؛ عشان تقدر تقف يعني ،أنت عارف القيصري مش زي إلّي بنام على الأرض.
المراسل: كم شخص في البيت إلّي رايحة إله؟
السيدة الثانية: تقريبًا 71 شخص .. أحنا كنا يمكن 35 شخص في غرفة وحدة صغيرة، يمكن 4 متر بـ4 متر، يعني حمام واحد لكل هدول، بنصف طابور لما نمرق الحمَّام.
المراسل: إذن مشاهدينا الكرام من داخل مستشفى (مستشفى العودة) حيث نرصد لكم الأفراح والمآسي معًا، يعني أن تُرزَق هذهِ المرأة بتوأم هو شيء جميل لكن ما ينتظر هذا التوأم هو الأمر السيء.
المراسل يسأل السيدة الأولى: أمام هذهِ الحالة من الصمود شو رسالتك في هذا المكان وأيضًا حالكم كنازحين؟
السيدة الأولى: حالنا كنازحين يعني للأمانة اشي لا يوصف.. لا يوجد كلمات في اللغة العربية تعبر عمَّا نحن فيه حاليًا من مأساة.. مأساة حقيقية، بل كلمة مأساة لا تعبر عمَّا نحن فيه كنازحين وشعب، حتَّى إلّي مش نازحين.. كل شعب غزة يعني بشكل عام، حتى إلّي مش نازح نزح عنده بالبيت 40-50 شخص طبعًا أكيد تعب، تعب ولو نفسيًا.
الأكل مش موجود، يعني أحنا عنَّا والدة (المرأة التي ولدت) كله معلبات، الوالدة إلّي عنَّا شو بدنا نطعميها؟ يعني مفيش اشي أطعمها إياه.. إيش بدي أطعمها؟ بسكوت بعجوة! معلبات! هي إلّي موجود بغزة.. مفيش اشي معاناة.
غير هيك احتياجات البيبي من حليب من لبس كسوة.. كسوة البيبي تعذبنا فيها كثير، يعني البامبرز .. بدنا علاج للوالدة، أدوية، مسكنات، مفيش اشي موجود لغزة للأسف.
بناشد كل الدول العربية والعالم الإسلامي ينصر قضية غزة، قضيتنا قضية إسلامية مش قضية غزاوية.
المراسل: خليني أسألك عن حالة الصمود للمواطن الفلسطيني في ظل هذه الحرب؟
السيدة الأولى: الحمد لله رب العالمين على صمودنا، الحمد لله رب العالمين.. يعني من أركان الإيمان: الإيمان بالقدر خيره وشره، وأحنا الحمد لله مؤمنين جدًا بخيره وبشره، والحمد لله، وإن شاء الله مش هيكون شر إلنا.. كله خير، فصامدين لآخر لحظة لآخر نفس كلنا صامدين
..
السيدة الثانية: ربنا يحمي المقاومة يا رب.. يا رب؛ لأنه هي إلّي رفعت راسنا، ورفعت راس الأمة الإسلامية كلها، هي كرامة العرب، كرامة المسلمين المقاومة في غزة، يا ريت كل العالم بس يفهم هذا المعنى، معنى إيش مقاومة، إيش ناس بتدافع عن المسجد الأقصى.. بتدافع عن كرامة المسلمين كلهم وين ما كان وبكل دول العالم.
يخاطب المراسل السيدة الثالثة: حجة بنباركلك بلاش تقولي محكاش معاي، وهي عينيك زرق زي عينيا.
السيدة الثالثة: الله يرضى عليك. أحنا شعب بعاني والله والحمد لله صامدين، بس والله أحنا بوقت محتاجين أي دعم من كل حد سواء كان أجنبي أو عربي، وأحنا الحمد لله طالما ربنا معنا راح نظل صامدين.
نحتاج دعم معنوي ونفسي، أحنا تنقلنا من كذا مكان، ونمنا على الأرض ونمنا على البلاط، و المطر كان فوق راسنا.
يعود المراسل للحديث مع المرأة التي ولدت التوأم: كيف حالك الحمد لله على سلامتك؟
أم التوأم: الله يسلمك، والله أنا المفروض لسا مدخلتش شهري يعني، ومبارح صار عندي طلق وأجيت هان وولدوني.. وبنتي لسا مش مكتملة الرئتين، وأخذوها على شهداء الأقصى. وأنا يعني صراحة نزل اسمي في كشف السفر، وبتمنى من الجانب المصري أنه يعبرّني في البنت أخذها أحطها في حضانة مناسبة.
المراسل: هذا المكان مش مناسب للحضانات؟
أم التوأم: مفيش متوفر حليب مفيش بامبرز مفيش أي اشي.
المراسل: وضعك الصحي أنت؟
أم التوأم: أنا كان عندي نزيف، وكان عندي دوالي في الساقين، وكان complicated (معقدة) عمليتي، بس الحمد لله مرقت على خير، بس بظل نطمَّن على بنتي هلأ في الحضانة، وأنت عارف وضع الحضانات هان، مفيش أصلًا حضانات. بناشد الجانب المصري أنه يسهّلي سفري بكرة أو بعد بكرة.
المراسل: عرفينا على اسمك على أساس لو المناشدة وصلت يسمعوا يعني؟
أم التوأم: آية محمد ماجد نعمان المهتدي.
المراسل: طبعًا مشاهدينا الكرام في نهاية الجولة سنتحدث مع الطواقم الطبية لنتحدث عن النقص الموجود في المستشفى مع الدكتورة مي. دكتورة يعني واضح أن هناك نواقص طبية موجودة، تعملون بما هو متاح، حدثي المشاهدين ما هي النواقص الطبية المتعلقة بحالات الولادة أو الأطفال.
الطبيبة مي: نحن في بداية تقديم الخدمة -ارتباطًا بالوضع الصحي الراهن في المنطقة الوسطى والكثافة السكانية المرتفعة جدًا في المنطقة الوسطى- حقيقةً رؤية ورسالة المؤسسة وهي "جمعية العودة الصحية والمجتمعية ومستشفى العودة"، قمنا بإنشاء مستشفى العودة في المنطقة الوسطى لتقديم خدمات النساء والولادة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الرعاية الأولية والعيادات الخارجية مثل العظام والأسنان وغيرها.
في الوقت الحالي -وأنا كمديرة مستودعات الجمعية- أعاني بتوفير هذه الأصناف، وعدم دخولها إلى القطاع بشكل مباشر أو بشكل سلس.. طبعًا هذا النقص في البداية كان موجود ولكن زاد بعد الحرب أكثر بكثير ، وخصوصًا أن حالات الولادة تضاعفت إلى أكثر من 10 أضعاف تقريبًا يوميًا.
مستلزمات الأطفال، الحليب، البامبرز خاصة للأطفال، الكسوة الخاصة بالطفل، طبعًا عدد النازحين عالي جدًا، البيوت مقصوفة مدمرة نتيجة الحرب فبيجوا الأطفال مفيش عندهم هذه المستلزمات اللازمة لهم.
أما المستلزمات الطبية والأدوية نعاني فيها بنقص حاد جدًا خصوصًا الخاصَّة بالنساء والولادة، كمان عنا نقص حاد في أدوات العمليات والتخدير بالإضافة إلى مستزماتهم، وعنا نقص حاد ومشاكل كثير كبيرة متعلقة بالأجهزة الطبية وخصوصًا المستلزمات التابعة إلها أو صيانتها؛ لأنه صعب جدًا إذا الجهاز راح منه أي قطعة أنه يتم صيانته وبالتالي صار عنا نقص حاد بالأجهزة.
كمان الحضانات وخدمات ما بعد الولادة.. طبعًا بنحتاج جهاز حضانة، بنحتاج نقل إسعاف أحيانًا.. كله هذا أحنا بنواجه، تحديات كثير كبيرة صارت معنا فترة الحرب.
المراسل: السؤال الآخير فيما يتعلق بما تستلمه العائلة بعد الولادة، ما فهمته أنه علبة حليب واحدة وقد تضاعف إلى مرة أو مرتين ولكن بعد ذلك لا يوجد؟
الطبيبة مي: بالضبط، أحنا اجتهدنا كثيرًا للتعاون مع جميع الجهات المعنية أنه أحنا نوفر كمية حليب خصوصًا للطفل، لأنه من الصعب جدًا تطلع حالة الولادة مفيش معها حليب خصوصًا في أول أسبوعين من الولادة، وبنحاول جاهدًا أنه نوفر هذه الكمية.. طبعًا وكل هذهِ الخدمة هي خدمة مجانية، تقدم بعد الولادة للست الوالدة بالإضافة طبعًا إلى خدمة شاملة، خدمة الرعاية ما بعد الولادة، خدمة الأدوية والمستلزمات أو إبرة "الأنتيل" إلّي بنعطيها وصار في نقص حاد فيها. لكن الحمد لله بنحاول قدر الإمكان واجتهدنا وما زلنا .. سنبقى في الاستمرار بتقديم الخدمة بإذن الله.
المراسل: أشكرك جزيلاً دكتورة مي وشاح، هي مسؤولة المستودعات هنا في هذا المستشفى. إذن مشاهدينا الكرام رصدنا لكم الوضع الإنساني للنساء الحوامل أو النساء الاتي يأتين إلى هذا المستشفى الوحيد للولادة في المحافظة الوسطى، كون هذا المستشفى يقع بالقرب أيضًا من المخيم الجديد والذي تعرَّض للتوغل في المناطق الشمالية، رغم ذلك لا زالت الطواقم الطبية تعمل هنا منذ اليوم الأول للحرب. تم تحويل كل حالات الولادة إلى هذا المستشفى. صعوبات جمة يعاني منها الطاقم الطبي في هذا المكان والذي هو متواجد على مدار 24 ساعة. لا يوجد إمكانيات مناسبة للحالات التي تصل كونها حالات من النازحين بالإضافة إلى سكان المخيم النصيرات ومخيم البريج والمغازي، ولكن هذا الواقع هو الواقع الصعب في الحرب المفروضة على قطاع غزة. إلى هنا مشاهدينا الكرام، ننهي هذهِ التغطية، دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
