شهادة حول وضع وحدة العناية المكثفة للأطفال حديثي الولادة في غزة



الوقت المقدر للقراءة: 6 دقيقة
منذ 8 أشهر

شهادة طبيب حول الوضع في وحدة العناية المكثفة للأطفال حديثي الولادة في مستشفى الهلال الإماراتي في رفح جنوب قطاع غزة بعد خروج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة وسط شح في كل الإمكانيات، نقلتها الجزيرة مباشر بشكل خاص ونشرتها في تاريخ 6 يناير 2024، وهذا نقل لشهادته كما وردت:

حاليا، طبعا أول ما كان هنا المستشفى بالأصل هو مستشفى ولادة، والقسم الآخر من المستشفى هو عبارة عن العناية المركزة للمواليد. كانت السعة بالسابق عبارة عن 11 حاضن، من 10 إلى 11 حاضن، زائد الحواضن التي تستعمل لاستقبال الأطفال الخداج، لكن حاليا نحن تعدينا الـ 20 - 22 حاضن، فتحنا استقبال جديد للأطفال الخداج مع نزوح أهلنا في الشمال من شمال قطاع غزة، ومن مدينة غزة، ومن مدينة خان يونس، والوسطى.

حاليا يزداد العدد بشكل رهيب، وصلتنا حالات بشكل مزري، إما الأم تصل بشكل مبكر جدا وولادات مبكرة، ويكون الوضع كارثي وخطير على الأطفال، أو يكون متأخر ويكون الطفل دخل في مضاعفات أصلا صعبة، أو تأتي الأم مصابة، أو تأتي الأم شهيدة، كل هذا واجهناه، هذا كله بجانب أيضا استقبلنا أطفال فوق العمر المسموح به، حاليا في الحضانة موجود عنا كطوارئ أطفال وعناية مركزة للأطفال، الأوبئة بدأت تظهر من ضمنها النزلات الشعبية، والنزلات المعوية، والأصعب من ذلك الجرثومة التي تهاجم أطفالنا، وتكتسح اكتساح، في خاصة الأطفال الخداج لضعف المناعة تكتسحهم اكتساح.

يأتونا بوضع مزري جدا من الخيام وأماكن النزوح. الوضع تعدى مراحل الكوارث، وصلنا إلى أكثر من الحد الاقصى، والحد الأقصى بمراحل، تعدينا 2 - 3 أطفال على الحاضن، كنا الوضع الطبيعي أن يوضع الطفل الواحد في حاضن واحد، لكن حاليا 2 - 3، أجهزة التنفس الصناعي كلها مشغولة، أجهزة الأكسجين المضغوط كلها مشغولة، الأطفال يوميا يتساقطون كالأوراق، كله يوميا في عنا وفاة إما بسبب مباشر من الوضع اللي بصير مع الحرب، أو بأسباب غير مباشرة من النزوح والبرد والجراثيم والأوبئة التي تحصل يوميا، المياه ملوثة، الأدوات شحيحة، الأجهزة شحيحة، الكهرباء شحيحة، الوقود شحيح، وحاليا المستهلكات الطبية حتى الأدوية اللازمة لعلاج الأطفال شحيحة، خرجت معظم أو تقريبا معظم.

نقدر نقول معظم المنظومة الصحية في الشمال وفي غزة وفي الوسطى وفي الجنوب عن الخدمة، تبقينا هنا نحمل القطاع على أكتافنا، كل الأطفال يلجأون إلينا هنا، عملنا توسعات، مهما توسعنا وتوسعنا، ونجد الخطط البديلة يوما بعد يوم، لكن للأسف يوما بعد يوم نزيد اكتظاظ، تعدت المرحلة التي حتى نستطيع مواجهة فيها أي كارثة، نقص في كل شيء، نرجو من الله أن تنتهي الحرب وأن تكون السلامة لجميع مرضانا وأطفالنا.

https://www.youtube.com/watch?v=B2nVgXhNf-U

الوسوم

شارك


المصادر


x