شهادات حول نازحين من خانيونس لجؤوا إلى مقابر في رفح للسكن فيها



الوقت المقدر للقراءة: 14 دقيقة
منذ 8 أشهر

هذه مجموعة من الشهادات حول نازحين من خان يونس، لجؤوا إلى المقابر للسكن داخلها في رفح وهذا نقل لشهاداتهم كما أوردوها:

ميار: معك ميار سليم، ميار حازم سليم، عُمري 19 سنة من الشجاعيّة، نزحنا من بيتنا للمغراقة، من المغراقة لخان يونس، من خان يونس أجينا هنا، اللي خلانا نجي هان بين المقابر في الشارع يعني، احنا في خيمة والخيمة شوي بتطير، اللي خلانا نجي هان الوضع في خان يونس مش تمام، نزلوا مناشير علينا حكولنا اطلعو وطلعنا، أجينا هان في رفح آخر منطقة على الحدود يعني وقلنا يعني لعلّ وعسى تكون أمان لكن الأمان في الله يعني، ما فيش مكان آمن من اليهود، كلّه بتعرّض للقصف، واحنا عايشين يعني زي ما انتوا شايفين بين المقابر، بين الناس، وفي الليل الصغار كلهم بيخافوا، في النهار حتى في خوف، يعني بين ميتين عايشين الوضع والخيمة والهيك..

المراسل: إيش شعوركم وانتوا عايشين بين الميتين ؟          

ميار:عادي شعورنا يعني إحنا أحسن من غيرنا، يعني في غيرنا الله أعلم كيف قاعد وين عايش؟ الوضع مش تمام

المراسل: مأثر على نفسية الأطفال ؟

ميار: حتى على نفسية الكبار مأثر مش بس على الصغار، يعني الصغار بتجي هادي قبل يومين أختي الصغيرة صارت فجأة تعيط بتحكي أنا بديش أضلني  هان أنا بس بدي أروّح على دارنا، أنا بدي أروح على بيتنا، بقولها هينا إحنا قاعدين هان، لا أنا بديش أضلني هان أنا بدي أروح على دارنا، فجأة وصرنا كلنا خلاص إحنا ليش قاعدين هان، وين آخرتنا، إيش حيصير فينا، مش عارفين

المراسل: إيش شعوركم لما ----- الشهداء؟

ميار: ياه ، بنبكي بندعي إنه الله يصبر أهاليهم، إحنا مبارح أجت مقطورة ثمانين شهيد، شهداء محلّلين، الصغار راحوا جري يشوفوها مقطّعين بأكياس ومرقّمين هذا الرقم لهذا الكيس وهذا الكيس لهذا، أشلاء وكل شهيد وكل شهيدين في قبر حطوهم، الوضع جد جد بخوف وكانت الريحة كتير قوية، حتّى الصغار هالقد بحكوا لسا الريحة اللي نحنا شميناها لسه ضايلة بنضل نشم فيها قاعدين

شاهدة: إحنا نزحنا من الشمال من تل الهوى من غزة رحنا على الدير عند المستشفى شهداء الأقصى، عشنا فيها فترة شهرين، خيمة في المستشفى برضو، الحياة صعبة في المستشفى صح وفوقها ما سبوناش اليهود، هددوا المستشفى وأطلقوا قناص داخل غرفة العمليات في العناية وصارت الأكواد صارت تطخ في السقف تبع المستشفى واحنا فيها تصوب وكمان قصفوا بوابة الأقصى، وكانوا كتير ناس في الشارع عدد يعني أغلب الوقت إحنا بنكون فيه بنشتري أولادي بيشتروا منيح إنه الله حمانا وما تأذينا يومها، راح شهداء كتير وبعدها نزحنا أجينا هان إلنا تقريبًا شهر ونص هينا وما لقينا مكان واسع غير جنب القبور، هي آخرتنا دفنونا بالحياة ـ هذا هو اللي في الآخر هيك صار فينا اللي كنا عايشين في بنايات وحياة كريمة معزّزين مكرّمين، إنه ننام جنب القبور، هذا إذا نمنا أساسًا من الرّعب، دايمًا خايفين ومرعوبين وملموسين يعني صعب إنه الواحد ينام في مقبرة

المراسل: إيش شعوركم؟ شعور أطفالكم؟

الشاهدة: أطفالنا الله يعينهم بدهم يلقوها من البرد من جهة، ولا من شوفة الشهداء اللي كل شوية بيدفنوهم، امبارح أجوا دفنو جثث متحللة اللي كانوا ماخدينها اليهود والله وشافوهم ولادي.

محمود: اللهم صلّ على سيدنا محمد، أنا اسمي محمود خليل أحمد عامر، من سكان معسكر الشاطئ، طبعًا اللي دفعنا نجي لهاد المكان من خلال ما صار اللي هو أول شهر الحرب على قطاع غزة بدأ في معسكر الشاطئ وصار تدمير شامل كامل في المناطق بالتدريج يعني يوميّا كان القصف مُستمر وبالتّالي طلعنا من معسكر الشاطئ وأجينا يعني نزحنا على أساس مجبورين من السّلطات الإسرائيلية ------ رموا علينا مناشير في معسكر الشاطئ مُضطرين إنه نسيب المعسكر ------ في المنطقة اللي هي أول إشي نزحنا لعند الوادي قالوا لنا اطلعوا لعند الوادي المنطقة الآمنة وعند الوادي قعدنا تقريبًا يوم في المغازي على أساس نقدر نباشر ونجي نكمل مسيرة النزح.

من المغازي بعد كم يوم من الحرب أجينا نزوح لخان يونس قعدنا ثلاث أشهر في المدارس مرميين وما حدش سائل فينا والوضع كان سيء للغاية والوضع الاقتصادي كان تلفان وتعبان على الآخر والشهداء كانت دائمًا مُستمرة في شهداء من خلال القصف الإسرائيلي سواء في المناطق الوسطى في قطاع غزة من دير البلح للصراحة كل المناطق في غزة، وبعدين آخر إشي اللي هي اللي خلانا نجي هان رموا علينا مناشير كمان في خان يونس في مدرسة، اسمها مدرسة عبدالله صيام، وتركنا المدرسة اللي كنا قاعدين فيها واندفعنا نجي لهان، المنطقة اللي هي  جنوبيّة آخر منطقة في رفح، وجينا مالقيناش يعني إلا المنطقة هادي اللي يعني ممكن يكون إلنا مأوى فيها، نقدر ننصب خيام ونقعد ونعتاش ونستمر في مسيرة النزح يعني لحتى الآن إحنا مِشرّدين ومُشتّتين

المراسل: إيش شعورك ياحج --------؟

محمود: والله مشؤوم جدًا، الوضع سيء للغاية، إيش الشّعور طبعًا يعني مُتفائلين بإذن الله إن شاء الله إنه ربنا يعيدنا الى أماكنا واللي ديارنا يعني اللي إحنا سبناها وبإذن الله هيدا يتمّ على أيدي الله إن شاء الله

المراسل: إيش اللي خلاك تختار المقبرة؟

محمود: ما هو ما فيش مَطرح تاني مُناسب نروح فيه، دوّرنا على المناطق التانية ----------أماكن مش صالحة إنه الواحد يقعد فيها وقلنا هادي منطقة رمليّة بنقعد فيها أفضل من إنه نقعد في الطينة، بلا مُؤاخذة، يعني حال أحسن من حال مع انه كلّه هو حال مشؤوم يعني، سواء في الطين أو في رمل برضو حياة مشؤومة يعني، يعني النّازحين أمم والعالم بأكملها جاية مساكين يعني مرميين، هاد مرمي هان جديد، وهاد امبارح أجى، وهاد أجى إله حوالي شهرين وهاد حوالي شهر، وأنا إلي حوالي برضو نفس الإشي، إلي حوالي أسبوع زمان أو عشرة أيام مرميّ هان مُضطر يعني ظروف صعبة جدًا

المراسل: بتخاف لما تشوف الشهداء ؟

امرأة: كيف شكلهم الشهداء، شفتهم؟

الطفل: دا أحمر وأصفر

امرأة: وكيف همّا مناح ولا مقطعين؟

الطفل: مقطّعين

المراسل: بتخاف بالليل؟

الطفل: يهزّ رأسه بنعم، آه 

هشام: هشام محمود جميل موسى

المراسل: إيش جابك لهون، إيش شعورك؟

هشام: قصفوا المدرسة الي إحنا فيها، شردنا اجينا هان، برضو سقعة والمقبرة بتخوّف شو نسوّي 

كل يوم شهيد، كل يوم خمسين شهيد وبرد وسقعة، شو نسوّي

المراسل: إيش شعورك -----؟  

هشام: ----- وراحو

المراسل: إيش اللي خلاك تيجي هون؟

هشام: قصفوا المدرسة والحرب جابتنا هون .

https://www.youtube.com/watch?v=957SQz1zJaA

الوسوم

شارك


المصادر


x