شمال غزة: الجوع أنساهم الخطر!
شهادة من مدينة غزة بُثت على موقع عرب ٤٨ بتاريخ 27 يناير 2024 يظهر فيها الآلاف وهم ينتظرون الحصول على طحين، وسط انقطاع تام لمواد التموين وحالة متقدمة من الجوع.
صوتُ طفل "الطحين وصل، الله أكبر، الطحين وصل، الله أكبر، الله أكبر، الطحين وصل"
طبعًا النّاس جاية للطحين، شوف العدد، بس طبعًا الناس كلها جاية للطحين، ميّات مُؤلفة، الشوارع مليانة، حسبُنا الله ونعم الوكيل.
شاهد 1: والله هما قالوا لنا اليوم في شاحنات، لأنه إحنا إلنا أسبوع رايحين جايين وما بناخدش، وما بيجي بيضحكوا علينا، جاي وعلى بركة الله جاي، إن شاء الله بيدخلوا، بنروحش فاضيين زي كل يوم، خلي هالأطفال تاكل، مبتكفيش اللي بالوسط هان عندنا، يعني حتّى لمّا بدها توصل للشمال ما بتلحقش تصل للشمال، الجماعة اللي هان بياخدوها ومش الكمّية كلها بتتوزّع عالكل، في بيروحوا يا حرام ما بيخادوش إشي، بيجوا ويروحوا على الفاضي، ما بتكفيش الكمية اللي بتوصل، يعني المجاعة غطّت على الخطر، النّاس من الجوع نسيت الخطر، لدرجة إنها خشّت على الموت وهي مش صاحية، من الجوع، يعني مبارح الناس فكّرت إنه الطحين أجى هجمت رموا عليهم قزايز، الله يعين تعون الشمال مش عارفين إيش وضعهم تعون الشمال، يعني اللي هان بيعانوا فما بالك اللي في الشمال، الله يكون إلهم مُعين، ما إلهم غير الله.
شاهد 2: والله اللي جايبنا هان الجوع اللي جايبني هان، ومبارح صار أكثر من 25-30 شهيد، والصباح كانوا مرميين على الأرض، يعني أنا بالعافية لمّا طلعت جارنا من دار البلبيسي مُصاب، وأنا جاي من التفاح يعني آجي ٣ كيلو ماشي علشان كيس طحين أو كرتونة مُساعدة، والحمدلله لا مبارح ولا اليوم لحد الآن، وإن شاء الله بيجوا والكل..
المراسل: طيّب انت جاي هان في حد حكالكم إنه في اشي ولا انت جاي هيك؟
شاهد 2: والله إحنا بنسمع من الناس في ف بنيجي، إحنا كل يوم بنيجي، يعني في البيت قاعد وهان قاعد ونقول لعلّ وعسى بيجي طحين بناخد إلنا كيس، هاي اللي بيجيبنا هان.
المراسل: المكان خطير؟
شاهد 2: والله خطير، للأمانة يعني أقل من كيلو إحنا بعاد عن اليهود، وإيش اللي طالع بأيدينا نسويه، بنستنى زينا زي الناس، والله ربنا هو اللي بيعلم فينا بس، يعني أنا بروح على الدار مش عارف ألاقي يعني أنا أتغدى أو اتعشى أو أفطر، الصغار يلا يلا مدبرينهم والحمدلله على كل حال، خبّيزة من الشوارع قاعدين بناكل.
