شهادة أبّ يبحث عن جثامين أطفاله تحت الركام
بعد قصف منزله في مخيم النصيرات، أب فلسطينيّ من عائلة حمدان يقف على الأطلال محاولاً البحث عن جثامين أطفاله الشهداء، في منزله المقصوف في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
بُثت على قناة الجزيرة مباشر بتاريخ 30 يناير 2024.
المراسل: الحمد لله على سلامتكم
الأب: الله يسلمك يا عمي
المراسل: أول إشي ربنا يصبّركم على مُصابكم، احكيلنا شو اللي حصل
الأب: الحمدلله، تقريبًا السّاعة تسعة تسعة وشوي أنا ما كنت في المكان، أجى الخبر إنه في استهداف لدار حمدان، أجينا هان، يعني شهداء وجرحى، يعني كلنا مدنيّين لا في مقاومة ولا في صواريخ ولا في أي حاجة تُذكر، والحمدلله لا نقول إلا ما يُرضى الله، إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل.
المراسل: كم شهيد؟ يعني في أطفال؟ في نساء لا زالوا؟
الأب: أطفال حتى الآن تحت الرّكام أربعة ما طلعنا ولا واحد، طلّعنا شهيدة في الليل وفي شهداء اتنين، وضايل كمان إبني شهيد إبني البكر شهيد
المراسل: المنزل كم طابق؟
الأب: المنزل مكوّن من أربعة طوابق
المراسل: طيب يعني رسالتكم .. يعني أول إشي ربنا يصبّركم
الأب: رسالتنا إحنا باقون يعني لن نرحل من هذه البلاد حتى لو أُبيدت يعني كل شعب غزة، لن نرحل، سنبقى هنا، هذه هي رسالتي.
رجل آخر: الله اكبر ولله الحمد
المراسل: ربنا يصبرك إن شاء الله، إذًا هذه رسالة هذا المواطن المكلوم الذي استشهدت كل عائلته كما نشاهد والذين يعني ارتقوا في هذا القصف الذي سوّا كما نلاحظ أربعة طوابق على رؤوس ساكنيها، منزل مدنيّ مأهول بالسكان يتواجد فيه عدد كبير من المواطنين، نتحدّث الآن عن أربعة أطفال يتمّ البحث عنهم بهذه الطّريقة "يقصد يدويًا" نظرًا لقلّة الأدوات، يمكن ان نشاهد بالصورة كيف يتم البحث عن الأطفال الذين استشهدوا ولا زال عدد منهم تحت الرّكام بهذه الطريقة، بالأيدي، لا يوجد معدّات، لا يوجد أدوات.
