إلى أيمن،

تحاصرني بكلّ شيء:

بكلماتك، بابتسامتك، بإصرارك وإلحاحك الدائبين،

بالهدايا التي أغرقتني بها،

بكل كيلوغرامات القهوة الفلسطينية التي حملتها معك عربون محبّة إلى كثيرين،

بكلمات شكرك التي ودّعتني وأخجلتني بها، بصدقك ووفائك المنقطعَي النظير،

بالذاكرة المحتشدة بالمواقف الكثيرة، وحتى بالنقاشات الحادة التي لم تقطع من حبل الودّ خيطاً،

بركعتَي الفجر اللتين صليناهما وقرأت فيهما من سورة يوسف آيات بيّنات بصوت جميل،

بتراب جنوب لبنان المقاتل وأنفاقه حيث وطأت قدماك،

بمليتا وجبل صافي، بالضاحية الجنوبية وبروضة الشهيدين،

بكلّ الأسرار التي قد يأتي يوم وتقال… أو تبقى شهيدة معك.

تشارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *