أهلًا بكم مشاهدينا الكرام. نتواجد هنا في مخيم النزوح، وهذه الخيام التي يتواجد بها أعداد كبيرة جدًّا من المواطنين والنازحين من مناطق متفرقة من قطاع غزة. في هذا المكان هو الذي يتواجد به المواطنين والنازحين كما تشاهدون هذه الخيام في مستشفى ناصر في مدينة خانيونس، هذا المكان، هذه الساحة خلف المستشفى، وهي تعتبر في ساحة المستشفى.

هذا الرجل بدأ بفك خيمته وتجميع أغراضه، كما تشاهدون الصورة في هذا المكان، والخروج والتجهيز للخروج من هذه المنطقة ومن مدينة خانيونس تحديدًا في مستشفى ناصر.

للحديث أكثر عن هذا الموضوع وهذا الخروج والنزوح الجديد لهذا الحاج وهذه العائلة من جديد

الصحفي: السلام عليكم والحمد لله على سلامتك

الشاهد: الله يسلمك حبيبي

الصحفي: يعطيك العافية، كيف حالك؟

الشاهد:الله يخليك يا عمي

الصحفي: نتعرف عليك 

الشاهد: أنور أبو الطرابيش

الصحفي: أنور أنت من وين جاي أصلا؟

الشاهد: أنا من أبراج الكرامة

الصحفي: من الشمال شمال القطاع

الشاهد: صحيح

الصحافي: وجيت على خانيونس

الشاهد: أنا طلعت اول شي على الشفا وع النفق وع الجلاء وبعدين جيت على ناصر وهيني بدي اطلع رفح 

الصحفي: يعني امبارح انا شفتك موجود في المكان هذا، وكنت قاعد مع أطفالك والعيله اليوم أنا شايفك بتفك الخيمة

الشاهد: بعد إطلاق النار امبارح طبعا على المخيم طبعا أنا في رعب وخوف عند زوجتي وأولادي ومرة ابني وصمموا إنهم يطلعوا طبعا وأنا طبعا طلعت على رفح ودبرت مكان عند بير كندا وناوي أسرح

الصحفي: طيب إنت يعني صار إطلاق نار أصلا امبارح من طائرات كواد كابتر والقناص ع المكان وفي إصابات صار

الشاهد: في إصابات وفي شهيد صحي. إحنا من مكان (إلى) مكان (إلى) مكان بنتهجر، بنبعد عن الحرب وبنبعد عن الطخ

الصحفي: طيب المستشفى أصلًا يعني هي مكان آمن لحد اللحظة ويعني ما ما قالوا أنه يخرجوا منها وما هددوهاش وما أمروا بالإخلاء

الشاهد: كنا نقول ع الشفا مكان آمن وما طلعش آمن. صحيح، يعني اليوم فش مكان آمن في غزة، حتى حتى إحنا ورايحين على رفح فيش برضه أمان، يعني إحنا المكان اللي رايحين له، في تل السلطان إمبارح طبعًا قصفوه وكان في شهدا وفي جرحى، وإحنا والله موعدنا 

الصحفي: طب في رفح يعني، أنت.. رفح أصلًا فيها أكثر من مليون ونص تقريبًا شخص، وهي بقعة صغيرة، منطقة مساحتها قليلة، وما بتقدر أصلًا تقف فيها رفح، أنت لقيت مكان؟ او أنت لسه ح تفك االخيمة هذه وتروح تدور؟

الشاهد: بحاول إني ألاقيلي مكان، يعني نسايبي غاد بدي أستقر عندهم قبل ما أشوف لي مكان 

الصحفي: والأغراض هذه كلها ايش؟ ملابسكم وأغراضكم.. أنا شايف كراسي وملابس 

الشاهد: يعني أغراض بسيطة يعني مش بيت، مش بيت مسكون يعني، لا طقم، ولا.. ولا طقم نوم ولا كنب، يعني كله هرابيش، كلام فاضي بس هيك.. تمشيات حياة بس، منمشي حالنا في هالحياة وبس 

الصحفي: طب هادي هادي الخيمة، أنتو.. يعني الدنيا في هذه الأجواء برد، إحنا في شهر الواحد، في الأربعينية، وشتا وبرد وإشي، هذه لاقية أطفالك وساتراهم؟

الشاهد: لا طبعًا، بنموت من البرد كل ليلة، كل ليلة بنموت من البرد، إحنا بقولوا مؤسسات وجمعيات.. كذابين. أنا من يوم ما إجيت إلي فوق ال50 يوم، بطلب حرام وفرشتين إلي، ما لقيت إحنا ما عنا فرشة ننام عليها، فش حرامات نتغطى.. بطانيتين 

الصحفي: طيب أنتو جيرانك في الخيم هذا، قاعدين في المكان ولا ح يرحلوا ولا شو؟

الشاهد: الله أعلم. هو كل واحد هو وعقليته. أما أنا بالنسبة إلي يعني خلص، أخذت قرار، من كتر ما يعني زوجتي خايفة وكنتي خايفة وأولادي خايفين، أنا أحطهم في رقبتي ليش؟ خلص

الصحفي: الموضوع صار مخيف كتير

الشاهد: جدا، اه طبعًا

الصحفي: ايش صار طب هو امبارح أصلًا

الشاهد: يعني الساعة أربعة طبوا طخ على الخيم، يعني واللي تصاوب، وفي واحد استشهد، يعني وصاروا ينبطحوا الناس على الأرض. يعني آخر بهدلة يعني إحنا أخذنا قرار، والله موعدنا، إن إلنا عمر بنعيش

الصحفي: إن شاء الله، الحمد لله على كل حال، إن شاء الله هيك ربنا هيك يسهل أمرك وتلاقي مكان احسن وآمن يعني في رفح. لكن رفح بصير فيها أصلًا استهدافات 

الشاهد: ورفح وخانيونس وغزة وجباليا، وين ما كان الاستهدافات. لكن إحنا والله موعدنا، يعني فش مكان آمن، فش، لكن خلص

الصحفي: إذًا مشاهدينا الكرام، كما رأيتم هذه الصورة وهذه مشاهد، المعاناة الكبيرة جدا للنازحين المتواجدين هنا في هذا المكان، في مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس.

المكان الذي أصبح خطرًا بعد قيام طائرات كواد كابتر المسيرة الإسرائيلية بإطلاق النار على المواطنين والنازحين في المشفى ومحيطها، وأيضًا إطلاق النار من قبل القناصة الاسرائيلية بالأمس على هذه المنطقة وعلى المواطنين ووصول عدد من الإصابات للحوادث والطوارئ. 

أيضًا نتحدث مع هذا الحاج الذي يتواجد ولم يخرج حتى هذه اللحظة ومتواجد هنا 

الصحفي: الحمد لله ع سلامتكو

الشاهد: الله يسلمك الله يبارك فيك

الصحفي: كيف حالك شو أخبارك

الشاهد: الحمد لله رب العالمين الحمد لله

الصحفي: أنت مش ح تفك الخيمة زي جارك وتطلع 

الشاهد: ع أقرب فرصة، مبارح اللي صار امبارح.. يعني الكل خاف، كل الصغار وأولادنا خافوا، انصرعوا، والبنات خافوا، كلو خاف، امبارح من الطخ، يعني الطخ صوبوا ناس كثيرة على باب المستشفى، وحتى مدرسة الوكالة كمان، طخوا على مدرسة الوكالة كمان

الصحفي: إنت طب إنت ح تفك الخيمة وين بدك تروح 

الشاهد: مش عارف والله ما أنا عارف وين بدي أروح لسه مش عارفين 

الصحفي: أنت برضه من وين جاي من أي منطقة جاي

الشاهد: أنا جاي من الصبرة، بعدين رحنا في دار بنتي، بنت هان ساكنة في المعسكر، قصفوا الدار اللي جنبها، هينا ترحلنا على الناصر، والناصر مش عارف وين بدنا نروح، والله بدي أروح مش عارف وين أروح، لسه لحتى الآن

الصحفي: أنت كتير معك أطفال وعيلة؟

الشاهد: معي ست أنفار ، معي ولاد صغار، ولاد بنتي، وأولادي شباب برضو ايش بدنا نسوي بدنا نبعد عن الموت

الصحفي: وين خيمتك أصلًا؟ هذه خيمتك؟ طب أنا شايفها رقيقة يعني هيكا

الشاهد: هاي الي قادر أسويها، معيش مصاري أسويها، جبت خشب من عند نسيبي واشتريت شويه نايلون وركبتها، أنا كنت عايش عند بنتي في المعسكر

الصحفي: بتدخل عليها ميه أو إشي؟

الشاهد: يعني إشي خفيف يعني، فيها خفيف، بس الحمد لله رب العالمين لما شتت خفيف، نقرقطت علينا، الحمد لله رب العالمين. طيب ايش نسوي فش.. فش نايلون 

الصحفي: طب ليش أنت أصلًا يعني ما تجهز مكان مثلًا في رفح او إشي؟

الشاهد:  إن شاء الله بدي هيئ بعد ال..

الصحفي: في وسعة ضايل في رفح؟

الشاهد: والله ما في وسعة، والله ما أنا عارف ايش أسوي. هي يعني بس بتصل عندي إخوتي غاد في رفح، بسألهم بقولولك فيش وسع في رفح، فوق الألف وخمسمية، ألف و..، مليون وستمية واحد، مليون ونص حوالي، كلو في رفح، كل الناس شردت ع رفح. بكرا في رفح برضو ح يقولولنا، وين وين نوديكو، يا أما يطلعونا يهجرونا، يا أما يقتلونا بس، وضل بس القتل حسبي الله ونعم الوكيل. 

إذًا هذا هو الحال، وهذه هي القصة، وهذا هو المشهد في هذا المكان الذي يتواجد به أعداد كبيرة جدًّا، المئات من النازحين في هذه الخيام المتواضعة، التي لا تقي لا مياه الأمطار ولا بردها في هذا المكان، وأصبح المكان خطرًا بشكل كبير جدًّا.

هذا هو الحاج الذي يجهز ما تيسر من مستلزمات خيمته التي كانت تتواجد في هذا المكان، وبدأ بفكها ونقلها إلى مكان آخر، كما تشاهدون الصورة، على هذه العربة ليذهب إلى مكان أكثر أمنًا من هذا المكان الذي أصبح مستهدفًا بشكل كبير جدًّا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، وإطلاق النار على هذا المكان بشكل مباشر على المواطنين والنازحين.

وإصابة عدد من النازحين خلال الأيام الماضية، وإطلاق الطائرات المسيرة الكواد كابتر على هذه المنطقة وعلى النازحين في هذا المكان. أيضًا كما تشاهدون يحاول نقل الورق الذي يشعل به النار للطبخ، واستخدامها بديل عن الغاز غاز الطهي، وهذه الجالونات من المياه والأشياء البسيطة جدا المتواجدة في هذه الخيمة البسيطة التي رأيناها يتم فكها من قبل أصحابها والخروج والهروب من هذا المكان.

بعد نزوح أكثر من مرة من شمال القطاع الى مستشفى الشفاء، إلى شارع النفق، إلى مدينة خانيونس تحديدا في مشفى ناصر، المكان الذي يُعَدّ هو أكثر أمنا وأمانا من قبل الاحتلال الإسرائيلي وعدم استهدافه، لكن أصبح هذا المكان في هذه الأيام وهذه الآونة أكثر خطرا بعد إطلاق النار على هذا المكان وعلى النازحين في هذه المنطقة.

الجزيرة مباشر- محمد أبو عبيد، غزة، فلسطين المحتلة

تشارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *