ألعاب معروضة في محل صغير في مدينة رفح خلال الحرب الصهيونية على غزة.
هذا ما سمعتُه من ليان، الطّفلة الجميلة البريئة، وأكبر أحلامها هو أن يعود أبوها من غيابه، ويشتري لها الألعاب، ولكنّ الاحتلال اللعين حرمها من أبيها وحبيبها وسندها، الاحتلال اللعين أخذ منها كلّ ما هو جميل، سرق منها ابتسامتها وفرحها و.. وكلّ شيء!
لم أنسَ ما قالتُه ليان عن الألعاب، أردتُ أن أدخل الفرح إلى قلبها الصّغير، ولكن كيف أستطيعُ وكلّ ما في الدّنيا من فرح لا يُنسيها ألم فقدان أبيها!
ورغم أنّ الألعاب ليست متوفّرة في غزّة، فكلّ ما يشغل النّاس اليوم هي أساسيات الحياة من الطّعام والشراب، ولكنني حاولتُ، وخرجتُ في رحلةِ بحثٍ طويلة على أمل بسيطٍ أن أجد أيّ لعبة مهما كانت، فقط لتُدخل السّعادة على قلب ليان!
ولم أجد سوى بعض الألعاب عند عمّ لطيف، وعندما حصلتُ عليها شعرتُ أنني ملكتُ الدّنيا، فأن تجد لعبة في أيّام الحرب لكي تُسعد طفلًا؛ هذه معجزة حقًّا!
المهمّ والأهمّ، أنّ لعبة الباربي هذه قد استطاعت رسم الابتسامة على وجه ليان الجميل ولو لبضع لحظات، وهذا أعظمُ ما أنجزته في يومي.