تُعَد مخيمات قطاع غزة واحدة من الوجوه المؤلمة في الواقع الإنساني الذي خلّفه الاحتلال الإسرائيلي الهمجي في قطاع غزة. تحديات اقتصادية واجتماعية وإنسانية هائلة يواجهها سكان هذه المخيمات المرهقة بثقل أوجاع أناسها ومعاناتهم، واقع أليم يعيشه سكان هذه المخيمات في مختلف جوانب حياتهم، وفي كل تفاصيل حياتهم اليومية إثر تاريخ نزوح طويل، وحروب مريرة، وحكاية خذلان لا مثيل لها.

فما تاريخ نشأة المخيمات في قطاع غزة؟ وما هي مخيمات غزة؟

نشأة المخيمات في قطاع غزة

تعود نشأة مخيمات اللاجئين في قطاع غزة إلى نزوح الفلسطينيين مع أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948م، والمجازر الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين وقتها، وعمليات القتل والتنكيل بالفلسطينيين مما اضطرّ الفلسطينيون للنزوح في ذلك الوقت.

وبحلول في كانون الثاني/يناير 1949، كان قد نزح أكثر من 760 ألف فلسطيني من شدة القصف والمجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وهجِّروا قسراً من أراضيهم. ولجأ نحو 180 ألف شخص إلى قطاع غزة، بينما اتجه آخرون نحو الضفة الغربية والدول العربية المجاورة، الأردن ولبنان وسوريا.

تسجَّل الفلسطينيون النازحون كلاجئين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأقيمت مخيمات لهم لاستقبالهم -موقتاً-.

واقع المخيمات في قطاع غزة

بدأت نشأة المخيم بخيم صغيرة تلتصق ببعضها البعض؛ إذ كان من المفترض أن تكون هذه الخيم مسكناً مؤقتاً لفترة قصيرة للنازحين من الفلسطينيين أثناء حرب 1948م، ثم يعودون لديارهم التي تركوها بعد ذلك.

وللأسف، مرت فصول وسنوات ولم يحدث ذلك. مما اضطر  سكان هذه الخيم أن يبدؤوا في البناء في هذه المساحات الضيقة والمحدودة جداً، ومن هنا يمكننا رصد بداية المعاناة في المخيمات. فهي أماكن ضيقة وغير منظمة وفيها عدد كبير جداً من الأشخاص.

أنشئَت هذه الأبنية في المخيمات متراصّة، و تفتقر للبنية التحتية الصحيحة، والتنفيذ السليم والتنظيم في طريقة البناء. ومع مرور السنوات، ما زال الأمر يزداد سوءاً في هذه المخيمات لا سيما مع الحصار الخانق الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 15 سنة مما زاد الوضع سوءاً.

يمثل اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزة نحو 80% من سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة تقريباً، وفقاً لبيانات الأونروا. كان يقيم في هذه المخيمات الثمانية أكثر من 620 ألف لاجئ وفقاً للأونروا قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع ( 7/10/2023) الذي فاقم بدوره من سوء الأوضاع.

عدد المخيمات في قطاع غزة 8 مخيمات، وهي مقامة على أقل من 6,5 كيلومترات مربعة من مساحة قطاع غزة الذي يمتد على 362 كيلو متراً مربعاً. وتشير الإحصاءات إلى أن معدل الفقر في قطاع غزة مرتفع جداً، بحيث يبلغ معدل الفقر (81.55).

تعد الكثافة السكانية في المخيمات في قطاع غزة من الأعلى في العالم، مع نسبة بطالة ناهزت 48,1% في عام 2022، في ظل انقطاع للتيار الكهربائي ومشاكل في توافر مياه الشرب وغير ذلك. وتفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع مع الحرب الإسرائيلية الحالية بالإضافة إلى القصف والقتل والتهجير، فقد فرض الاحتلال الإسرائيلي الوحشي الحصار الكامل على قطاع غزة وحرم سكانه من كل إمدادات الماء والغذاء والكهرباء والاتصالات وكل سبل العيش.

مخيمات اللاجئين في غزة

يبلغ عدد المخيمات في قطاع غزة 8 مخيمات، وهي على النحو الآتي:

    1. مخيم جباليا

    1. مخيم الشّاطئ

    1. مخيم نصيرات

    1. مخيم البريج

    1. مخيم المغازي

    1. مخيم دير البلح

    1. مخيم خان يونس

    1. مخيم رفح

1- مخيم جباليا

يعد مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة. وبحسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي منتصف عام 2023 يبلغ عدد سكانه نحو 59574 لاجئ. وفيما يلي أهم المعلومات حول جغرافية مخيم جباليا.

سبب التسمية

تعود تسمية المخيم لكلمة “جبالية” السريانية، والتي تعني الجبال، أو أنّها من جذر “جَبْلا” بمعنى الفخار والطين. ورأي آخر يرى أنها دعيت بهذا الاسم نسبة إلى ” الجبالية” الذين قد نزلوا في أواخر العهد البيزنطي، و”الجبالية” هم أخلاط من أروام ومصريين وغيرهم.

موقع مخيم جباليا

يحد مخيم جباليا من الشمال الأراضي المحتلة 48، ومن الشرق كذلك. ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب مدينة غزة .

نشأة مخيم جباليا

ظهرت مخيمات اللاجئين في قطاع غزة بعد عام 1948م، وعملت جمعية الأصدقاء الأمريكية “الكويكرز” على إنشاء المخيمات في قطاع غزة، واستمرت الكويكرز في الإشراف على المخيمات في قطاع غزة حتى بدء تشكيل وكالة الغوث الدولية 1950م.

في عام 1948م أنشئ مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة عام 1954، فيما يشير البعض أنه على الرغم من وجود اللاجئين في هذا المكان إلاّ أنّ مخيم جباليا أنشئ في عام 1954.

مساحة مخيم جباليا

بلغت مساحة مخيم جباليا عندما تم إنشاؤه حوالي  1403 دونماً إلى 1448 دونماً، وبلغ عدد السكان آنذاك، حوالي 37.800 نسمة، مقسمين على 5587 عائلة، أغلبهم من مناطق: أسدود، ويافا، واللد، والرملة، وبئر السبع؛ ووصل التعداد في عام 1995، إلى حوالي 80,137 نسمة، وهم نسبة المسجلين لدى “الوكالة”؛ وحوالي 36884 نسمة، وهم نسبة المسجلين خارج المخيمات.

وفي عام 1970م قام الاحتلال الإسرائيلي بترحيل نحو 975 عائلة من سكان المخيم عام 1970م، إلى مشروع بيت لاهيا والنزلة عند حدود المخيم؛ وفي عام 1971م عملت سلطات الاحتلال على هدم وإزالة ما يزيد عن 3600 غرفة تسكنها 1173 عائلة، أصبحت بدون مأوى؛ بدعوى توسيع طرقات المخيم؛ لتسمح بدخول سياراتها العسكرية لسهولة تعقب عناصر المقاومة.

2- مخيم الشاطئ

فيما يلي أهم المعلومات حول جغرافية مخيم الشاطئ:

سبب التسمية

سمي مخيم الشاطئ بهذا الاسم لأنه يقع بمحاذاة شاطئ البحر الأبيض المتوسط تماماً على بعد  مسافة تتراوح خمسة كيلو متراً تقريباً.

موقع مخيم الشاطئ

يقع مخيم الشاطئ على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويبعد عن وسط مدينة غزة حوالي 4 كم إلى الشمال الغربي منها، ومدينة غزة شرقاً، وإلى الشمال حتى منطقة المشاتل وإلى الجنوب حتى منطقة البناء القديم. ويعتبر مخيم الشاطئ ثالث أكبر مخيمات قطاع غزة، ومن أكثر المناطق في العالم كثافة سكانية؛ إذ يسكن هذا المخيم نحو 85,628 في مساحة لا تزيد عن 0.52  كيلو متراً مربعاً. 

نشأة مخيم الشاطئ

تعود نشأة  مخيم الشاطئ المخيم إلى عام 1950م على أرض مساحتها 506,5 دونماً، إذ بلغ  بلغ عدد سكانه عند الإنشاء حوالي (6،26) ألف نسمة.

مساحة مخيم الشاطئ

بلغت مساحة مخيم الشاطئ عند الإنشاء حوالي 510 دونماً. أقيم المخيم لإيواء ما يقارب 23 ألف لاجئ، كانوا يقيمون في ثلاثة مخيمات متفرقة داخل مدينة غزة، الأول كان يطلق عليه اسم مخيم “حلزون”  غرب السرايا، والآخر مخيم “الجميزات” جنوب مستشفى الشفاء، والثالث مخيم “قرقش” شمال ملعب اليرموك، وهناك عدد من اللاجئين سكن في مناطق متفرقة في مدينة غزة في بيوت مستأجرة.

ضم المخيم اللاجئين المهجرين من القرى والمدن الساحلية الواقعة في جنوب فلسطين ووسطها والتي تتبع قضاء غزة وبئر السبع ويافا والقليل منهم من منطقة الشمال، ومن هذه القرى والمدن: هربيا وبربرة وبرير والجورة ودير سنيد ودمرة والجية وجولس و السوافير والمجدل وحمامة وأسدود والبطاني وعبدس وسمسم وهوج وكرتية والمسمية ويافا واللد والرملة والخصاص ويبنة وغيرها.

3-مخيم النصيرات

يعد مخيم النصيرات ثالث أكبر مخيم للاجئين في فلسطين بعد مخيمي جباليا والشاطئ. وفيما يلي أهم المعلومات حول جغرافية مخيم النصيرات:

سبب التسمية

سمي مخيم النصيرات نسبة لقبيلة النصيرات. إذ كانت أراضي منطقة النصيرات قديماً مشاعاً يغلب عليها نبات الحلفا إلى أن قام الجيش البريطاني بإقامة معسكرات كبيرة وقام بتوطين بعض العائلات اليونانية بعد ترحيلها من بلادها أثناء الحرب العالمية الثانية، كما أقام بها سجناً كبيراً ما زالت بعض مبانيه قائمة حتى الآن يسمى (الكلبوش) تسكنه بعض العائلات. 

ونتيجة لحرب عام 1948م بين الكيان الصهيوني والعرب، انتقل إلى منطقة النصيرات عدد كبير من اللاجئين من القرى والمدن الفلسطينية تعود أصولهم إلى مناطق جنوب فلسطين والتي تضم أسدود وعسقلان ومنطقة بئر السبع وغيرها، وغالبية هؤلاء ينحدرون من جذور فلاحية أو بدوية يقدّر عددهم بحوالي 16 ألف نسمة في ذلك الوقت. 

قامت الأمم المتحدة ببناء مخيم لهم على أرض النصيرات، والذي اتخذ اسمه من عشيرة النصيرات التي كانت تسكن المنطقة، وتم تقسيمه إلى أحياء أو بلوكات وكل بلوك يضم مجموعة لاجئين من قرية أو مدينة معينة في منطقة المنشأ قبل النكبة مثل أهل اللد وبئر السبع وكوكبة وغيرها من القرى والمدن.

موقع مخيم النصيرات

يقع مخيم النصيرات على بعد 8 كم جنوب مدينة غزة، وعلى بعد 6 كم شمال بلدة دير البلح ، ويقع المخيم في وسط قطاع غزة، ويفصل وادي غزة بين شمال النصيرات وجنوبها. يحد المخيم من الغرب البحر الأبيض المتوسط ومن الشرق شارع صلاح الدين ومخيم البريج.

نشأة مخيم النصيرات

أنشئ مخيم النصيرات في عام 1948م عقب أحداث النكبة.

مساحة مخيم النصيرات

بلغت مساحة المخيم سنة الإنشاء حوالي 588 دونم، يقع في منتصف قطاع غزة. بلغ عدد السكان مخيم النصيرات عند الإنشاء 16.000 ألف نسمة، وعام 1967 حوالي 17600 نسمة، ارتفع إلى 28200 نسمة في عام 1987،وبلغ حسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي منتصف العام 2023  نحو 37093 نسمة.

معالم أثرية في مخيم النصيرات

يضم مخيم النصيرات معالم سياحية وأثرية مثل: 

    • تل عامر

وهي مدينة أو كنيسة بيزنطية تم اكتشافها عام 1995م.

    •  تل عجول

هي منطقة أثرية وجد بها بعض الآثار، وتقع بالقرب من وادي غزة. 

    • مقبرة الشوبابي

    • تل أبو حسين

    • سحاتيت

ومنطقة آثار قديمة يحتوي على مصكوكات قديمة، و السحتوت: هو عملة قديمة جداً.

4-مخيم البريج

أنشئ  مخيم البريج من قبل الوكالة على أنقاض معسكر الجيش البريطاني، وتبلغ مساحته 10.9% كم أي 3% من مساحة القطاع، وبلغ عدد سكانه 1967 حوالي 12786. وفيما يلي أهم المعلومات الجغرافية عن مخيم البريج:

سبب التسمية

سمى البريج بهذا الاسم نسبة إلى خربة البريج حيث يقع المخيم على مسيرة 8 كم غربي بئر السبع.

موقع مخيم البريج

يقع مخيم البريج إلى الجنوب من مدينة غزة. وهو أحد المخيمات النائية في القطاع، يحده من الشرق خط الهدنة الفاصل بين أراضي القطاع والخط الأخضر، ومن الغرب مخيم النصيرات، والشمال وادي غزة، ومن الجنوب المغازي.

نشأة مخيم البريج

أنشئ المخيم من قبل وكالة الغوث على أنقاض معسكر الجيش البريطاني، وتبلغ مساحته 10.9% كم أي 3% من مساحة قطاع غزة، وبلغ عدد سكانه حوالي  12786 في عام 1967م.

مساحة مخيم البريج

أنشئ على مساحة 528 دونماً، السكان أصلهم من قرى: المجدل وأسدود ويافا؛ وبلغ عددهم سنة 1985م نحو 16189 نسمة؛ وفي 30/6/1992م، نحو 22466 نسمة؛ وحسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي منتصف العام 2023   نحو 32743 لاجيء.

5-مخيم المغازي

يعد مخيم المغازي أحد المخيمات الفلسطينية التي تجمع فيه اللاجئين الفلسطينيين بعد نكبة 1948م،الذي أصبح فيما بعد مكان يأوي اللاجئين من مختلف القرى المهجرة في فلسطين. وفيما يلي أهم المعلومات عن مخيم المغازي:

سبب التسمية 

تعود تسمية مخيم المغازي إلى عدة أسباب: فقيل أنها نسبة الى وجود مقبرة في أول المغازي اسمها المغازة وهي معروفة بهذا الاسم منذ أيام الصحابة، وقال آخرون أنها نسبة إلى  مجاهد اسمه المغزى.

موقع مخيم المغازي

يقع مخيم المغازي في محافظة الوسطى على الاتجاه الشرقي لشارع صلاح الدين الرئيسي، و يحده من الشمال مخيم البريج، ومن الجنوب قرية المصدر، ومن الشرق الخط الأخضر، ومن الغرب قرية الزوايدة.

نشأة مخيم المغازي

أنشئ المخيم عام 1949 بعد النكبة مباشرة على مساحة 559 دونم تقريباً، وبلغ عدد سكانه عند الإنشاء 9000 نسمة جلّهم هاجروا من قرى قضاء غزة الشمالية و قضاء يافا وقضاء بئر السبع وجزء من قضاء الرملة ونسبة قليلة من قضاء الخليل. 

مساحة مخيم المغازي

تبلغ مساحة 559 دونم تقريباً، ويعد واحد من أصغر المخيمات في غزة، سواء من حيث الحجم أم من حيث عدد السكان. يتسم مخيم المغازي بضيق أزقته وارتفاع كثافته السكانية، حيث أن هناك أكثر من 24,000 لاجئ يسكنون في مساحة لا تزيد عن 0,6 كيلو متراً مربعاً. 

6- مخيم دير البلح

فيما يلي أهم المعلومات عن مخيم دير البلح:

سبب التسمية

يعود أصل تسمية “مخيم دير البلح” إلى مدينة دير البلح، التي يعود أصل تسميتها به، إلى إقامة أول دير في فلسطين على أراضيها؛ حيث أقامه القديس هيلاريوس المدفون في الحي الشرقي من المدينة، وكثرة أشجار النخيل التي تحيط بها.

موقع مخيم دير البلح

يقع مخيم دير البلح على شاطيء البحر المتوسط، في المنطقة الوسطى في قطاع غزة، إلى الغرب من مدينة دير البلح، على مساحة 156 دونمًا، ثم تقلصت إلى 123 دونماً.  يحده من الشمال مخيم النصيرات على بعد 5كم؛ وجنوباً مدينة خانيونس على بعد 5كم.

نشأة مخيم دير البلح

أنشئ المخيم بعد النكبة، كمسكن مؤقت لحوالي 9000 لاجئ، ثم استخدمت المساكن الطينية في وقت لاحق.  وفي أوائل الستينات من القرن العشرين؛ استخدمت المساكن الإسمنتية. 

مساحة مخيم دير البلح

بلغت مساحة المخيم عند الإنشاء 156 دونماً، وكان عدد اللاجئين وقتها 9000.  ويبلغ عدد سكان المخيم حسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي منتصف العام 2023 نحو 8161 لاجيء، ليكون هذا المخيم أصغر مخيمات القطاع الثمانية.

غالبية سكان مخيم دير البلح من اللاجئين التابعين إلى لواء غزة مثل: عسقلان، والجورة، و السوافير، وبيت جرجا، وبئر السبع، وبربره، وحمامه، وكراتيا، وكوكبه، والقليل من لواء اللد ويافا.

7-مخيم خانيونس

فيما يلي أهم المعلومات عن مخيم خانيونس:

سبب التسمية

يتكون اسم خان يونس من كلمتين، الأولى”خان” بمعنى  الفندق، والثانية يونس نسبة الى الأمير يونس النيروزي الداودار، ويعود عصر الخانات إلى الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، أول الخلفاء الذين اتخذوا الخانات لراحة المسافرين.

موقع مخيم خانيونس

يقع المخيم في جنوب قطاع غزة، على بعد 2 كم عن ساحل البحر، وإلى الغرب من مدينة خانيونس التي سمي المخيم باسمها، وهي مدينة تاريخية ومركز تجاري قديم، ونقطة استراحة للقوافل القادمة من بلاد الشام إلى مصر وبالعكس؛ كان فيها خان كبير يدعى “خان يونس”، وظلت المدينة تسمى باسمه حتى يومنا هذا.

نشأة مخيم خانيونس

أنشئ هذا المخيم عام 1948، بواسطة الصليب الأحمر؛ ثم تسلمته وكالة الغوث الدولية عام 1950.

مساحة مخيم خانيونس

بلغت مساحة المخيم عند تأسيسه 549 دونماً؛ لجأ إليه المهجرون من مدن: حيفا، ويافا، واللد، والرملة، والمجدل، وقرى: بيت دجن، وصرفند، وأسدود، وبرقة، وياصور، و عرب صقرير، وعرب أبو سويرح، و المسمية الكبيرة، و المسمية الصغيرة، و البطاني الغربي، و البطاني، وحنين، ويبنا، وغيرها.

كان عدد سكان المخيم عام 1953م، 12.099 لاجئاً مسجلاً؛ ثم ارتفع هذا العدد في عام 1955 إلى 18.291 نسمة؛ وذلك بسبب التنقلات الكثيرة من مخيم إلى آخر بحثاً عن الاستقرار في العمل أو بجانب الأقارب أو أهل البلاد الأصلية.

في عام 1987؛ كان عدد سكان المخيم نحو 35.407 نسمة من اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث.

أما عدد سكانه حسب وكالة الغوث الدولية فقد بلغ في عام 1997، نحو 21.624 نسمة، وحسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي منتصف العام 2023  نحو 48729 لاجيء.

8-مخيم رفح

هو من أكبر مخيمات قطاع غزة من حيث عدد السكان. ويقع في قلب مدينة رفح. وفيما يلي أهم المعلومات عن مخيم رفح:

سبب التسمية

تعود تسمية المخيم بهذا الاسم؛ لأنه يقع في مدينة رفح.

موقع مخيم رفح

يقع مخيم رفح في قلب مدينة رفح إلى الجنوب من غزة بالقرب مع الحدود  المصرية.

نشأة مخيم رفح

تم إنشاء المخيم في عام 1949م. وقد أنشأته وكالة الغوث الدولية لإيواء اللاجئين عام 1948م، من الطوب والصفيح. يقسمه الشارع العام إلى قسمين: القسم الشمالي ويضم “الشابورة” والقسم الجنوبي الملاصق للحدود ويضم حي “يبنا”.

مساحة مخيم رفح

من أكثر المخيمات اكتظاظاً من حيث عدد السكان منذ نشأته، احتضن 41 ألف نازح في عام 1949م. بلغ عدد سكانه عام 1987م، وفقاً لإحصاءات وكالة الغوث، حوالي 49800 نسمة داخل المخيم؛ أما عدد اللاجئين بشكل عام في منطقة رفح حوالي 68000 نسمة؛ أي ما يعادل ثلثي سكان رفح. 

تنحدر أصولهم من اللد والرملة ويافا والقرى المحيطة بها، وتسمى أحياء المخيم بأسماء القرى الفلسطينية التي هجِّروا منها.  ووفقاً لتقديرات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني منتصف العام 2023  نحو 43018 لاجئ.

تشارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *