خوفٌ وجوع وشتات..تفرّقنا في المدينة لا يعلم أحدنا عن أخيهِ شيئًا، يرمي العدوّ علينا قنابلَ الموت ولا نموت، لا الفؤاد يشعُر ولا الموت يزورنا فنرتاح.

مئةُ يومٍ من الهُروب والعيش في مراكزِ الإيواء وتقاسُم الجّوع والخوف، كُلّ الوقت صعب، بعضُ الوقت صعب. مازلتُ أشعر بأنَّ ما أمرّ به كابوس سينتهي، ليته ينتهي الآن..ليته يتوقّفُ لأعودَ إلى البيتِ أو رُكام البيت، الوقتُ ضيّق والمكانُ لا يتّسع لأحلامي، خذلتنا الحرب وخذلتني أحلامي، أنظرُ لنفسي ولا أعرفني، الحرب لا تتوقّف والحصولُ على الحياةِ صعب، التّأقلمُ صعب والملامحُ كلّها تتبدّل، لكنّ قلبي لا يتبدّل.

تشارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *