إن من يلاحظ انتفاضة شعوب العالم، سيفهم أن غزة ساهمت في إعادة هيكلة ثقافة البشرية وعرّفت العالم أجمع أن الكيان المحتل لم ينجح في الاستيطان والقتل منذ سنة 1948 إلا لأن الداعم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية هي أمريكا وبريطانيا والدول الأوروبية، إذ جعلتنا غزة نكتشف خرافة حقوق الإنسان برعاية الأمم المتحدة الأمريكية.

وكشفت أكذوبة استيراد السلام الغربي للدول العربية والإسلامية ولا ننسى أن الشعب الفلسطيني أصبح انموذجًا للشعوب في جميع أنحاء العالم للتعبير عن الحرية وحقوق الإنسان والدولة المدنية وحريتهم ووحدة الشعوب بمبدأ الإنسان الحر ومن خلال انتفاضتهم الداخلية ووقوفهم مع فصائل المقاومة نعرف مدى تمسك الإنسان الفلسطيني بأرضه ومقدساتنا التي تخلت عنها أنظمتنا السياسية كأمة عربية وإسلامية.

ورغم خذلاننا لهم إلا أنهم استبسلوا ولايزالون يقاومون ابشع جرائم الحرب ضد الإنسانية وإنها لإبادة جماعية بدعم غربي متكامل وتهجير عرقي للشعب الغزاوي. ولا تنسوا أن العدو لا يعرف إلا لغة القوة وقد اتقنها المجاهدين وصنعوا السلاح وسط قطاع غزة رغم الحصار منذ أكثر من 57 سنة كما أن اليمن ساهم في فرض عقوباته ضد الكيان الصهيوني ونفذ عملياتهم البحرية في بحرينا الأحمر والعربي مما جعل الغرب يشكل تحالفه ضد اليمن ردا على قصف ايلات من صنعاء عاصمة اليمن وقرصنة القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية بالبحر الأحمر وإغلاق باب المندب على جميع السفن الإسرائيلية او المرتبطة بالصهاينة.

ومن يلاحظ انتفاضة الشعوب الأوروبية والعربية سيعرف ان الاحرار يهتفون باسم غزة وفلسطين واليمن معا لان المصير واحد وواضح فتدخل اليمنيين شعبا وجيش نصرةً لمظلومية أهلنا في قطاع غزة وامتداداً إقليميًا وعالمياً لمعركة طوفان الأقصى والتاريخ يدون كل مواقف الشعوب والدول .. ولا ننسى موقف دولة جنوب أفريقيا أحفاد مانديلا، واللعنة على حثالة العالم

تشارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *