كم هو سخيف أن تحمل معك أدوات تكنولوجية شخصية خلال الحرب.

تستأذنني الساعة الذكية لبدء نشاط رياضي للمشي في الخارج، كم هي غبية فهي لا تفهم أني أمشي لساعات بحثًا عن الطعام بعيدًا عن المعلبات والأكل شبه الفاسد.

تشيد الساعة أيضًا بتحسن ساعات نومي الليلية التي قفزت من 6 ساعات على أقصى تقدير إلى 8 على الأقل.

غبية هذه الساعة، فأنا أنام بسبب تعب طوال النهار في نقل المياة والحطب، أنام بسبب دوار استنشاق دخان نار إعداد وجبة الغداء، ورائحة زيت القلي المحروق من قبل المركبات بدلا عن الوقود.

أنام طويلا بسبب الاكتئاب وانقطاع الاتصالات وسبل العمل في مجالي الصحفي.

غبي هو هاتفي الذي يسارع إلى تفعيل التحديثات للنظام والتطبيقات حال الاتصال الضعيف بالإنترنت، متجاهلا رقمه التقديري لإتمام العملية، 50 ساعة 80 ساعة 6 أيام.

قبل أيام كنت أبحث عن أوراق بين أغراضي القليلة التي نزحت بها من بيتي، وجدت سماعات البلوتوث وقد ظهرت بعض بقع فساد البطارية عليا واستغربت “إنها غالكسي بادز برو”! كيف لها أن تتعطل بهذه السرعة؟ ثم تذكرت أني تركتها منذ أكثر من 70 يوما دون اي إستعمال.

كم هو غبي بريدي الإلكتروني الذي يطلب مني رأيي ببعض الخدمات الإخبارية المدفوعة التي اشتركت بها، كم هي سخيفة أسئلة مدى الرضا عن خدمات ترفيهية أخرى كنت قد جهزتها خلال العيش على الحدود الدنيا من العالم المتحضر.

حتى هذا المنشور كتب ونشر عبر اتصال لا تتجاوز سرعة 10 KB/s.

  • نشرت أولا في حساب محمد أبو ضلفة على فيسبوك (هنا)

تشارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *